مشرف معامل "القومي للبحوث": لدينا وسائل تشخيص جميع الفيروسات التنفسية بما فيها "كورونا"

مشرف معامل "القومي للبحوث": لدينا وسائل تشخيص جميع الفيروسات التنفسية بما فيها "كورونا"
- المركز القومي للبحوث
- الفيروسات
- البحث العلمي
- المعامل المركزية بالقومى للبحوث
- القومي للبحوث
- كورونا
- المركز القومي للبحوث
- الفيروسات
- البحث العلمي
- المعامل المركزية بالقومى للبحوث
- القومي للبحوث
- كورونا
قال الدكتور محمود بهجت، المشرف على المعامل المركزية بالمركز القومى للبحوث، إن «شبكة المعامل المركزية التى تم إنشاؤها بالمركز، تخدم جميع القطاعات البحثية سواء كان داخلها أو خارجها، فضلاً عن ربط البحث العلمى بالشركات والمصانع»، مشيراً إلى أن لديهم وسائل تشخيصية لجميع الفيروسات التنفسية، بما فيها «كورونا». وأوضح «بهجت»، فى حواره لـ«الوطن»، أن «قدرة الأفراد على اكتساب العدوى وصدها متباينة، وفقاً لمردودهم المناعى المختلف»، موضحاً أن «العوامل الوراثية تلعب دوراً بارزاً فى انتشار العدوى أو تحجيمها»، مشيراً إلى أنه يجب ألا نبنى قدراتنا وإمكانياتنا على خبرات مجتمعية أخرى. وإلى نص الحوار:
حدثنا عن المعامل المركزية بالقومى للبحوث؟
- هى جزء من سلسلة معامل ومختبرات مختلفة بالمركز، لعل أبرزها يتمثل فى معامل «علوم المواد وعلوم تقنية النانو تكنولوجى»، وهى أكثرها تطوراً عن مثيلتها فى الأماكن الأخرى، وتتميز بوجود أحدث الإمكانيات المتقدمة، وتعمل على قياس أى مواد بأحجامها المختلفة، ومعرفة قدرة وجودة المنتج قبل وبعد دخوله لدائرة التصنيع، وتلعب دوراً بارزاً فى التقييم لأى منتج ليس بالتصنيع فقط، كما يوجد «معامل التميز»، التى تنقل التكنولوجيا البحثية لمصانع النسيج من خلال حل المشكلات، وإمدادها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فى الصناعة إلى المصانع، إضافة إلى وجود أول مركز لأبحاث الإنفلونزا، ويرجع تاريخه إلى وقت ظهور «إنفلونزا الطيور» عام 2006 فى مصر، حيث تبنى المركز القومى مجموعات بحثية متخصصة متكاملة فى مجالات الفيروسات والصحة البيطرية، والثروات الداجنة والمناعة، لإيجاد استراتيجيات واضحة لتكوين رؤية للسيطرة على أى خطر يداهم الصحة العامة.
أنشأنا أول مركز لأبحاث الإنفلونزا.. ولا يجب بناء إمكانياتنا وفق خبرات مجتمعات أخرى
وإلى ماذا يهدف المركز؟
- للاستفادة من الخبرات التى يكتسبها المبتعثون للخارج، فضلاً عن المساهمة فى تطوير الدواء، وتم توفير الإمكانات والقدرات التى تساعدهم على التعايش بأجواء علمية بحثية مقاربة لما وجدوه بالخارج، إضافة إلى أنه ساهم فى وقف هجرة العقول من مصر، حيث تم إطلاق مشروع «الطريق إلى نوبل»، وكان نواة لاستكمال خطط جذب العقول المهاجرة والحفاظ عليها، والاكتساب من خبراتها فى تصنيع الدواء بمختلف أنواعه، فضلاً عن إعطاء الفرصة لمن لم يحالفه التوفيق بالسفر للخارج لأخذ التدريبات اللازمة، كما أن هناك معمل «الدلائل الدوائية والعدوى»، ونحن فى مصر لا نبدأ التفكير فى تناول أو طرح أساليب المقاومة من أى عدوى إلا بعد حدوث كارثة، وحقيقة أن التوقع لحدوث الكارثة قبل حدوثها وأن تكون هناك جاهزية للتعامل معها قبل حدوثها، ومع ذلك لا نجد دروساً مستفادة من تلك الموضوعات، ففى عام 2005 ظهر ما يسمى بـ«السارس»، وحدثت ضجة كبرى وقتها، وقيل إنها ستنتشر فى العالم كله، ومع ذلك وجدناها انحصرت فى المنطقة التى ظهرت فيها، والمعمل يحاول تطوير وسائل تشخيصية نستطيع معرفة الفروق الفردية بين الأفراد ومعرفة العوامل التى تؤهلنا لصدها، ولدينا وسائل تشخيصية لجميع الفيروسات التنفسية بما فيها «كورونا».
د. محمود بهجت: انتشار العدوى مسألة تحكمها عوامل بيئية وجغرافية.. وتأثيرها يتباين بين الأفراد وفقاً لاختلاف أجهزتهم المناعية
بشأن انتشار العدوى.. هل هناك عوامل تساعد على تفشيها فى المجتمعات؟
- بالطبع، فانتشار العدوى تحكمه العوامل البيئية والجغرافية، التى تظهر فيها العدوى أو الفيروس المسبب لها، وكذلك قدرة الإنسان على صدها، وهى تختلف من مكان لآخر، ومعظم الأوبئة تبدأ من آسيا، وهذا يعطى مؤشراً أن العدوى ليست فيروساً فقط، بقدر ما هى استعداد وراثى لدى المقيمين فى هذ المناطق على استقبال الفيروسات بأشكال مختلفة وبعنف عن مواطنين آخرين موجودين فى مناطق جغرافية أخرى، موجود بها نفس الفيروس، ولكن المردود أقوى ويستطيع الرد. والإصابة بأى عدوى لها شقان، الأول: مسببها، والثانى: مستقبلها، ولا يمكن القول إن الفيروس «سى» فى مكان ما قادم إلينا، ومن ثم نثير حالات الرعب والفزع، وذلك لأن الجهاز المناعى والعوامل الوراثية مختلفة، ولها دور بارز فى انتشار العدوى أو تحجيمها.
هل الإصابة بالفيروس تكون نتيجة الاحتكاك المباشر بالمريض؟
- لا.. والدليل على ذلك أن هناك أسراً عديدة يصاب أحد أفرادها بفيروس دون إصابة باقى أفرادها، رغم معيشتهم فى مكان واحد، كالإصابة بـ«الإنفلونزا»، حيث قدرة الفرد على اكتساب العدوى وصدها تتباين بين الأفراد وفقاً لمردودهم المناعى المختلف، ويجب أن نقول إن تفشى الأوبئة لا يحدث فى مجتمعات بشكل متجانس، وإن المناعة الفردية المتباينة بين الأشخاص تتحكم فى معدلات انتشار الأوبئة.