أحمد المسلماني: لماذا لا يتمّ إنتاج فيلم سينمائي عن "الجربوع الأزرق"؟

أحمد المسلماني: لماذا لا يتمّ إنتاج فيلم سينمائي عن "الجربوع الأزرق"؟
- التجارب النووية
- الجربوع الأزرق
- الجزائر
- فرنسا
- هيروشيما
- التجارب النووية
- الجربوع الأزرق
- الجزائر
- فرنسا
- هيروشيما
تساءل الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، لماذا لا يتمّ إنتاج فيلم سينمائي عن عملية «الجربوع الأزرق»، وهو الاسم الذى أطلقته فرنسا في شتاء 1960، على تجربتها النووية الأولى، الذى قامت بإجرائها في منطقة «رقان» محافظة أدرار بالجزائر، للحاق بالنادي النووي، حيث كانت الجزائر واقعة تحت الاحتلال الفرنسي فى ذلك الحين.
وأضاف المسلماني، في مقالة بصحيفة "الرؤية" الإماراتية، أنه ووفقاً لموقع «بي بي سي» فقد شهد العالم 2000 تجربة نووية منذ عام 1945 وحتى اتفاق حظر التجارب النووية عام 1996، وكثيراً من التجارب كانت في المياه أو الصحراء، وبينما أجرى الاتحاد السوفيتي تجارب في صحراء كازاخستان، أجرت بريطانيا تجارب في صحراء أستراليا، وأجرت الولايات المتحدة تجارب في آلاسكا ونيوميكسيكو، كما أجرت فرنسا تجاربها في صحراء الجزائر.
وتابع الكاتب، أنه لا يوجد اتفاق على عدد التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الجزائر، لكن عدداً من المصادر يذهب إلى أنها أكثر من 20 تجربة، وتنقل الصحف عن موقع (RFI) الفرنسي تقديراً لقوة التفجير النووي الأول في الجزائر بأنه يفوق تفجير هيروشيما أربع مرات، ورصدت العديد من الروايات الصحفية، هذه التجربة، والتى تم نقلها من شهادات ضباط وخبراء، وشهود عيان عن ذلك التفجير المرعب، كيف اهتزت الأرض من تحت أقدامهم، وكيف علت السحابة النووية، وراح الناس يهرولون في كل اتجاه دون أن يدركوا أن ما وقع ليس مجرد حادث كبير، ولكنه أول تفجير نووي في بلادهم.
واستكمل المسلماني، لقد أصيب عدد من الفرنسيين فى هذة التجربة، كما أصيب أكثر من 40 ألف جزائري بالإشعاع، وحسب مؤسسات حقوق الإنسان الجزائرية فإن آثار ذلك لم تنتهِ حتى الآن، إذْ لا تزال الأمراض تفتك بسكان المنطقة ومن دون توقف.
وأكد أنه في عام 2017، قامت الحكومة الفرنسية بتعويض المصابين الفرنسيين، فيما يحاول حقوقيون جزائريون الحصول على تعويضات للمصابين الجزائريين وتنظيف المخلفات النووية.
وأوضح أنه قد يكون التعويض الأكبر للجزائريين، هو إنتاج فيلم سينمائي عن تلك المأساة، وتذكير العالم دوماً بمخاطر السلاح النووي.. من هيروشيما إلى رقان.