من ووهان إلى مطروح.. كيف واجهت مصر فيروس كورونا؟

كتب: شيماء عادل

من ووهان إلى مطروح.. كيف واجهت مصر فيروس كورونا؟

من ووهان إلى مطروح.. كيف واجهت مصر فيروس كورونا؟

صبيحة نهاية آخر أيام 2019، إذ يودع سكان الكوكب عام ويستقبلون آخر جديد، أعلنت منظمة الصحة العالمية ظهور أول حالة مصابة بمرض كورونا المستجد، الفيروس الذي انتشر بسرعة رهيبة بين آلاف المصابين في مدينة ووهان الصينية، وامتد خلال ساعات إلى خارج الحدود الصينية لينتشر في نحو 24 دولة.

رفعت وزارة الصحة درجة الاستعداد إلى القصوى بأقسام الحجر الصحي في المنافذ الجوية والبحرية

الخطى المتسارعة للفيروس، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية منه، دفعت السلطات المصرية لرفع درجة الاستعداد القصوى بأقسام الحجر الصحي في مختلف المنافذ الجوية والبحرية، بعد أسبوعين من تفشي المرض، وتحديدا في 16 يناير المنصرم.

تابعت الوزارة إجرءات التأمين الاحترازية في المطارات

استعدادات الدولة لمواجهة كورونا لم تقتصر على رفع درجة الاستعداد إلى القصوى فقط، إذ تحركت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، على الأرض، يرافقها الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، وتفقدا في 25 يناير، الحجر الصحي في مطار القاهرة الدولي، لمتابعة سير العمل وإجراءات التأمين الاحترازية ضد الفيروس المستجد، الذي وصفه الخبراء بأنّه تطوّر جينيا بشكل كبير، ولا يزال العالم يبحث عن دواء يقضي على كورونا.

نفت الصحة في 27 يناير ظهور أي حالات مصابة بكورونا في مصر

في اليوم التالي، وتحديدا في 26 يناير 2020، تابعت الدكتورة هالة زايد جولاتها على المنافذ الجوية، إذ تفقدت وراجعت الإجراءات الوقائية للحجر الصحي بمطار شرم الشيخ الدولي، وانتشرت شائعات عن اكتشاف حالات مصابة بكورونا في مصر، أولها كان يوم 27 يناير الماضي، وسارعت وزارة الصحة والسكان بإصدار بيان صحفي، نفت فيه اكتشاف أي حالات مصابة بالفيروس في مصر.

وفرت وزارة الصحة 10 سيارات ذاتية التعقيم لمكافحة كورونا بـ55 مليون جنيه

بالتزامن مع ظهور شائعات الإصابة بالفيروس، عزّزت وزارة الصحة إجراءاتها الوقائية، إذ وفرت بتاريخ 28 يناير الماضي، 10 سيارات ذاتية التعقيم مجهزة لمكافحة العدوى ولنقل حالات الاشتباه بفيروس كورونا، بتكلفة بلغت 55 مليون جنيه.

وجّه الرئيس السيسي بإعادة من يرغب من المصريين إلى مصر.. والحكومة استجابت

لم تغفل الدولة دورها في حماية المصريين الموجودين في الصين، إذ وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة، بإعادة من يرغب من المصريين في الصين إلى أرض مصر، حرصا على سلامتهم، خاصة أنّ الصين يعيش بها عدد كبير من الباحثين والدارسين في الجامعات بمدينة ووهان، وهي البؤرة التي انتشر منها المرض.

بدأت الحكومة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، واجتمعت وزيرة الصحة في 29 يناير، بشياوجون جنغ وزير مفوض ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الصينية الشعبية، لبحث سبل التعاون لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما عقدت عدة اجتماعات لوضع خطة إعادة المصريين من الصين.

أخلت الصحة مستشفى كورونا لاستقبال المصريين العائدين من ووهان

أول بنود الخطة التي وضعتها الوزارة، كان توفير حجر صحي يستوعب 304 مصريين لمدة 14 يوما، هي فترة حضانة الفيروس، لتبدأ بعدها إجراءات إخلاء مستشفى "النجيلة" بمحافظة مطروح، وهو مجهز ومطوّر وفقا للأكواد العالمية لبناء وتجهيز المستشفيات.

خصصت الصحة فريقا طبيا يضم 350 شخصا لرعاية العائدين من ووهان في الحجر الصحي

البند الثاني في الخطة كان الاجتماع بالأطقم الطبية والإدارية في الحجر الصحي المخصص لاستقبال المصريين القادمين من مدينة ووهان الصينية، وعددهم نحو 350 شخصا بين أطباء وتمريض وعمال نظافة وفنيين، حسب تصريحات تليفزيونية لوزيرة الصحة والسكان.

بعد انتهاء تنفيذ الخطة بنجاح، استقبل وفد من وزارة الصحة في 3 فبراير الحالي، وفد المصريين العائدين من ووهان في مطار العلمين، ثم نقلوا إلى مستشفى الإخلاء لمتابعة حالتهم بشكل يومي ورعايتهم في أثناء فترة احتجازهم، إذ خضع المصريون في الحجر لمتابعة دقيقة لحالتهم، وقياس الحرارة 3 مرات يوميا، وإجراء التحاليل للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

تسجيل أول حالة تحمل فيروس كورونا في مصر.. وعزلها في مستشفى للإخلاء

في 14 فبراير، أعلنت وزارة الصحة والسكان تسجيل أول حالة حاملة لفيروس كورونا المستجد في مصر، وهي لشخص أجنبي، عزلته الوزارة في أحد مستشفيات الحجر الصحي، فضلا عن تطهير وإغلاق المكان الذي كان موجودا به.

فك عزل المصريين العائدين من ووهان بعد انتهاء فترة العزل الصحي

واليوم، وبعد 3 أيام على ظهور حالة حاملة لفيروس الكورونا، أعلنت وزارة الصحة والسكان، فك عزل المصريين العائدين من ووهان، ليعودوا إلى منازلهم وأسرهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.


مواضيع متعلقة