أغلق 3 مرات وبه 8 آلاف قطعة.. متحف أثار طنطا.. 107 أعوام من التاريخ
أغلق 3 مرات وبه 8 آلاف قطعة.. متحف أثار طنطا.. 107 أعوام من التاريخ
متحف أثار طنطا، يعد واحدا من أهم وأقدم المتاحف الأثرية الإقليمية، حيث يضم نحو 8 آلاف و538 قطعة أثرية، من 6 عصور مصرية، ومقصدا من الزوار سواء من أبناء المحافظة أوالمحافظات المجاورة، بينهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والأطفال والأسر والعائلات، ومن خلاله يعرفون تاريخ مصر سواء ما قبل التاريخ أو الفرعوني أو العصر الحديث.
تاريخ انشاء المتحف يعود الى أكثر 107 أعوام، حيث تم انشائه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان أول متحف إقليمي مصري، وكان مكانه في مبنى بلدية مدينة طنطا، حيث خصصت قاعة فيه لعرض مقتنياته، من دار الآثار المصرية ودار الآثار العربية.
في عام 1923 تم غلق المتحف لمدة 12 عاما، حتى افتتاحه مرة أخرى من قبل وزارة المعارف المصرية، وفي عام 1957 تم نقل مكانه إلى مدخل سينما البلدية، وتم إغلاقه للمرة الثانية، وفي عام 1981 تم نقله إلى موقعه الحالي، بجوار حديقة الأندلس، وتم افتتاحه في 1990، وأصبح مبنى مكونا من 5 طوابق، ثم في عام 2000 تم إغلاقه مرة أخرى من قبل قطاع المتاحف والمشروعات بوزارة الآثار، بسبب ظهور عيوب انشائية، وتخصيص أكثر من 13 مليون جنيه لتطويره.
شملت أعمال التطوير، ترميم المبنى كاملا، وتجديد شبكات الكهرباء، وتزويده بكاميرات مراقبة ووحدات إنذار ووحدات الإطفاء، وأيضا إجراء بعض أعمال الصيانة لإظهار الشكل الحضاري لهذا المتحف العريق بالقطع الأثرية به، وتم افتتاحه في 13 أغسطس 2019، من قبل وزير السياحة والأثار الدكتور خالد العناني، ليفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور من جديد.
مبنى المتحف يتكون من 5 طوابق عبارة عن 3 أدوار تضم صالات عرض للقطع الأثرية والطابق الرابع، به قاعة اجتماعات ومسرح متعدد الأنشطة، والطابق الخامس عبارة عن مكاتب إدارية، والمتحف به 8538 قطعة أثرية من عصور "ما قبل التاريخ، الفرعوني، اليوناني الروماني ، القبطي، الإسلامي ، الحديث".
افتتح العام الماضي بعد غلق 19 عاما وتطوير بـ 13 مليون جنيه
ويعتبر المتحف قبلة السياحة الداخلية بالمحافظة، حيث يستقبل بشكل يومي مئات الزوار سواء من داخل المحافظة أو خارجها من المحافظات المجاورة، ويتوافد على المتحف زوار بمختلف فئاتهم العمرية، ما بين كبار السن أو طلاب الجامعة وتلاميذ المدارس لاحتوائه على مجموعة من القطع الأثرية التي تؤرخ تاريخ وحضارة الدلتا عبر جميع العصور.
وتنطلق اليوم، الأحد، على مدار 3 أيام فاعليات المؤتمر الثالث لمتحف آثار طنطا تحت عنوان "ملوك الشمال"، بهدف تنشيط وتدعيم السياحة بمنطقة الدلتا بشكل عام ومحافظة الغربية بشكل خاص، وتتضمن فاعليات المؤتمر موكب فرعوني للملك بسماتيك الأول على عجلته الحربية في شارع البحر بالمدينة، ويضم نموذجا للجيش المصري الفرعوني، و20 طفلا يرتدون الزي الفرعوني، كما يتضمن المؤتمر جلسات علمية وعروض فنية، وفيلما تسجيليا يتضمن إلقاء الضوء على أهم ملوك مصر والدلتا وأدوارهم التاريخية، إلى جانب أهم المواقع الأثرية في الغربية والدلتا.
