الحمى.. العرض الفارق بين الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد

كتب: دينا عبدالخالق

الحمى.. العرض الفارق بين الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد

الحمى.. العرض الفارق بين الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد

في ظل الانتشار الضخم لفيروس كورونا الجديد بالصين، المسمى حديثا بـ"كوفيد 19"، والذي انتشر في حوالي 30 دولة حتى الآن، ويصيب أكثر من 60 ألف شخص في الصين، توفي منهم 1380.

خلصت دراسة صينية إلى حصر الأعراض الأولية لفيروس كورونا القاتل الذي أودى بحياة المئات وأصاب الآلاف.

وشملت الدراسة، التي أعدها باحثون طبيون، 140مريضا في مستشفى بمدينة ووهان، بؤرة الفيروس القاتل في الصين، وحددت نمطا مشتركا من الأعراض المرتبطة بفيروس كورونا، وفقا لموقع "سيانس أليرت" العلمي.

وأكد الباحثون أن الأعراض الأكثر شيوعا هي الحمى، إذ لاحظوا وجودها بنسبة 99% من المرضى، حيث تشمل الأعراض الأخرى الإعياء والسعال الجاف التي ظهرت على أكثر من نصف المرضى الذين شملتهم الدراسة، فيما عانى حوالي ثلث المرضى من آلام في العضلات وصعوبة في التنفس.

وأكدت الدراسة أن الأمر يستغرق نحو 5 أيام في المعدل، حتى يواجه المصاب بفيروس كورونا صعوبة بالتنفس، بعد ظهور الأعراض الأولى، أما الأعراض الأخرى المرتبطة بنزلات البرد الشائعة، مثل الصداع أو التهاب الحلق، فلم تظهر إلا في "حالات قليلة"، لكن من المحتمل أن هؤلاء المرضى أصيبوا بالفيروس قبل وقت طويل من إصابتهم بالحمى.

أعراض الحمى

الحمى هي عرض منتشر للعديد من الأمراض، وفقا للدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، موضحا أنها ناجمة عن وجود التهاب بالجسم، حيث تعني ارتفاعا شديدا بدرجات الحرارة يتجاوز الـ 39 درجة، حيث تظهر في عدة أمراض على رأسها الإنفلونزا.

وأضاف "بدران"، لـ"الوطن"، أن الحمى تسببها العديد من الفيروسات، حيث إنه في حالة الكورونا لا تنخفض درجة حرارة المريض، لذلك نصح في هذه الحالة بضرورة التوجه إلى الطبيب سريعا.

ونصح أنه في حالة السفر إلى أي من البلدان التي ظهرت بها حالات الإصابة بالمرض، يجب على الفرد الابتعاد عن أي شخص يعاني من العطس أو الرشح أو ارتفاع درجات الحرارة أو الكحة مسافة مترين، وعدم استخدام المصاعد التي لا تتوافر فيها منافذ تهوية، مشددا على أهمية غسل الأيدي وخاصة ما بين الأصابع وحولها وباطن اليد والعُقل والرسغين وتحت الأظافر، بالإضافة لتغطية الماسك للأنف والذقن، وغسل الأيدي قبل ارتداء الماسك وبعد خلعه، لأن هناك عدوى في الأطقم الطبية في الصين ودول أخرى من قبل خلال كورونا نتيجة لمس الماسك من الأمام.

بدران: المناعة هي كلمة السر وراء كورونا

وأشار "بدران"، إلى أن المناعة هي كلمة السر وراء مقاومة كورونا، حيث إن قلتها تساعد في الإصابة بالمرض، الذي يتجاوز نسبة 40% من مصابيه من الأفراد الأكثر من 40 عاما، و75% من الوفيات بسبب المناعة، مشيرا إلى أن إجمالي الوفيات نسبتها 2% من المصابين، بينما في حالة السارس، كانت 10% والإيبولا 70%.

وأيدّه في الرأي نفسه، الدكتور عصام المغازي، المتخصص في أمراض الجهاز التنفسي، بأن الحمى هي أحد أعراض الإنفلونزا على وجه التحديد، بارتفاع درجات الحرارة، والتي يصاحبها هبوط وقئ وإغماء بالحالات المرتفعة، بينما في كورونا لا تنخفض درجة الحرارة.

وتابع "المغازي"، أن الحمى أيضا تعتبر عرضا للنزلات المعوية والضنك والملاريا، لذلك يجب على المصاب بها سرعة زيارة الطبيب، وتناول إحدى الأدوية من مشتقات مادة "الباراستيمول" لخفض درجة الحرارة.


مواضيع متعلقة