في يوم الإذاعة.. راديو الأمم المتحدة من استوديو مؤقت للإتاحة للجميع

09:34 م | الخميس 13 فبراير 2020

"هذه هي الأمم المتحدة تدعو شعوب العالم"، العبارة الأولى التي انطلقت بها إذاعة الأمم المتحدة قبل 74 عاما ومثلت أول بث وإشارة نداء لها، ليحتفل العالم اليوم بهذه الذكرى، تحت اسم اليوم العالمي للإذاعة.

ونظراً لافتقارها إلى مرافق البث الخاصة بها وقت إطلاق الإذاعة عام 1946، قامت إذاعة الأمم المتحدة بترتيبات مع هيئات البث الرائدة لنقل برامجها من الاستوديوهات والمكاتب المؤقتة في مقر الأمم المتحدة في ليك ساكسيس، نيويورك إلى مناطق مختلفة.

وجاء انطلاق البث في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فركزت إذاعة الأمم المتحدة بشكل أساسي على قضايا السلام والأمن الدوليين لما اكتسبته هذه القضايا من أهمية متزايدة بعد الحرب وتم بثها باللغات الرسمية الخمس للمنظمة وهي: الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، وفقا لأرشيفات الأم المتحدة على موقع مركز معلومات الأمم المتحدة لغرب أوروبا.

وبحلول عام 1955، وصل عدد ساعات البث إلى ست ساعات يوميا، كما تزايد عدد اللغات حتى وصل إلى 33 لغة مع إعادة بث البرامج الإذاعية في أكثر من 100 دولة بصورة منتظمة، تنوع محتوى هذه البرامج بين وقائع الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة ؛ نشرات الأخبار والأفلام الوثائقية.

ونظرا للارتفاع المفاجئ في تكلفة البث المباشر، تم تعليق البث في عام 1985 وأصبح إنتاج برنامج راديو الأمم المتحدة وتوزيعه أكثر اعتمادًا على البرامج المسجلة بدلاً من البث المباشر على الموجة القصيرة. في كل عام، كانت إذاعة الأمم المتحدة ترسل 110 ألف شريط مسجل للبلدان التي لديها عدد قليل من المراسلين في نيو يورك. ووصل إجمالي التوزيع لعام 1997 إلى 205 آلاف شريط مسجل.

ورغم توقف البث إلا أنه مع تزايد عدد الشرائط المسجلة لعبت قوة معلومات البث الإذاعي والتوعية بها وفعاليتها من حيث التكلفة دورًا رئيسيًا في دعم تشغيل العديد من بعثات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، ما أكسب إذاعة الأمم المتحدة اعترافًا جديدًا في عمليات حفظ السلام.

إذاعة الأمم المتحدة اليوم

بدخول الإنترنت، لم يعد من الصعب الوصول إلى الإذاعة أو مواجهة أي دولة مشكلات في تلقي البث حيث أصبح الاختيار الأسهل الاشتراك في البث الإذاعي للأمم المتحدة أو الاستماع عبر الإنترنت. وفي عام 2015 صرح بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، آنذاك، أن "إذاعة الأمم المتحدة تبث كل عام أكثر من 1200 فيلم وثائقي ومقالة افتتاحية"، وهو ما يزيد عن ثلاثة عناصر كل يوم.