"ويلسون" بريطاني بقى مع حبه.. رفض مغادرة "ووهان" خوفا عليها من كورونا

كتب: عبدالله مجدي

"ويلسون" بريطاني بقى مع حبه.. رفض مغادرة "ووهان" خوفا عليها من كورونا

"ويلسون" بريطاني بقى مع حبه.. رفض مغادرة "ووهان" خوفا عليها من كورونا

التضحية وعدم التخلي ضلعان ضروريان في الحب، وهذا ما تمسك به إنجامين ويلسون، البريطاني الذي لم يهب شبح "كورونا"، وفضَّل أن يواجهه على أن يترك زوجته وابنته في مركز تفشي الفيروس وينج بحياته ويعود لوطنه، لينضم بما فعل إلى قافلة المحبين الذين وجب الاحتفاء بهم في عيد العشاق

رفض ويلسون، البالغ من العمر 38 عاما، مغادرة مدينة ووهان الصينية، معقل فيروس كورونا، وترك زوجته الصينية لي تشين، وابنته ياسمين، البالغة من العمر 7 سنوات، بعد أن منعتهما بعض المشكلات في المغادرة، فلم يخشَ الإصابة بالفيروس، وإنما خوفه الوحيد من إصابة زوجته أو ابنته بالفيروس القاتل، الذي تسبب في إصابة ما يقرب من 3062 حالة، ووفاة 908 أشخاص.

"لن أتركهما يواجهان الفيروس وحدهما"، بهذه الكلمات بدأ "ويلسون"، حديثه لـ"الوطن"، منذ أن انتشر كورونا، سعى للسفر هو وأسرته خارج الصين خوفا على صحتهما، إلا أن الظروف لم تكن في صالحة، حتى أتيحت له فرصة العودة مرة أخرى لكن بمفرده، على متن الطائرة التي نقلت 200 شخص من أبناء دولته، إلا أنه رفض السفر وتركهما.

يعيش "ويلسون"، في الصين منذ عام 2004، حيث يعمل معلما للغة الإنجليزية في إحدى المدارس المتواجدة في مدينة ووهان، والتقى حبيبته منذ أكثر من 10 سنوات، حيث التقاها في ذات المدرسة التي يعمل بها، فهي معلمة للتاريخ، وكانت تتمكن من التحدث بالإنجليزية.

"ثقافة لي وتفوقها العملي".. ذلك هو أكثر ما أعجب الشاب البريطاني في زوجته، فدرستها للتاريخ جعلها أكثر تعرفا على الحضارات المختلفة والأحداث التاريخية، كما أنها معلمة متفوقة، وحصلت أكثر من مرة على المعلمة المثالية.

مواقف عديدة ساندت فيها "لي"، زوجها، من بينها تعليمه اللغة الصينية ليتمكن في التعامل مع من حوله، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الطالب الصيني، حتى يصل به للنجاح، "كانت مراتي للمجتمع والحضارة الصينية".

"لن أسامح نفسي طوال حياتي إذ تخليت عنهم"، يرى "ويلسون"، أن الحياة عبارة عن مجموعة من الاختبارات تعرف منها مدى صدق وإخلاص من حولك، لذلك يحاول الصمود في هذه الفترة العصيبة، لأنه إذ هرب وتركهم لن يكون جديرا بحب واحترام زوجته وابنته.

يتمنى الشاب الثلاثيني، القضاء على الفيروس القاتل، وأن تستمر حياته في الصين مع زوجته وأبنائه جيدا وعلى ما كانت عليه سابقا. 


مواضيع متعلقة