الصحة العالمية تكشف لـ"الوطن" أسباب احتياج علاج كورونا 18 شهرا للظهور

الصحة العالمية تكشف لـ"الوطن" أسباب احتياج علاج كورونا 18 شهرا للظهور
- الحصة العالمية
- منظمة الصحة العالمية
- لقاح كورونا
- علاج فيروس كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا
- الحصة العالمية
- منظمة الصحة العالمية
- لقاح كورونا
- علاج فيروس كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في جنيف، أن أول لقاح ضد فيروس كورونا الجديد لن يكون متاحا إلا بعد 18 شهرا، لذا فإنه يتعين علينا عمل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة، مضيفا أن فيروس كورونا الجديد سيطلق عليه اسم كوفيد-19.
وأكد ترايك جاساريفيتش المتحدث الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، لـ"الوطن"، أنه حتى الآن لا توجد لقاحات ضد فيروس كورونا "2019-nCov"، موضحا أنه يجرى الآن العمل على تصنيع اللقاحات، وأن من الممكن بدء التجارب السريرية على اللقاح الجديد في غضون 4 أشهر.
وعن سبب إعلان أن اللقاح سيكون متاحا بعد 18 شهرا، قال ترايك إن عملية تطوير اللقاح ليست بالأمر السهل، ومن الممكن أن تستمر لعدة سنوات، ففي الفترة الماضية تمكنا في وقت سابق من تطوير لقاح "الإيبولا" عن طريق تسخير كل الجهود العملية له، وهذا ما نسعى إليه مع فيروس كورونا.
وأضاف المتحدث الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، أن العمل لا يتوقف على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، موضحا أن هناك فريقا طبيا متكاملا من أكفأ الأطباء في العالم، يعملون بشكل أساسي وبكل طاقتهم لتطوير لقاحات من شأنها التصدي للفيروس.
وأشار ترايك إلى أنه حتى الآن لم يحدد أي سعر أو كيفية توزيع اللقاحات التي يجرى العمل على تطويرها، أو حتى الوقت الذي يحتاجه المريض للشفاء عقب تناول جرعات اللقاح، مضيفًا أن العمل مرتكز على تنفيذ اللقاح وأن يكون فعالا في علاج فيروس كورونا.
وتابع بأنه حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج محدد لفيروس كورونا، وأن الطرق التي يجرى التعامل بها مع الحالات الحالية تنفذ وفقًا للحالة، موضحًا أن هناك عمليات علاجية للفيروس قيد الدراسة إلى جانب العمل على إنتاج لقاح مضاد لـ"2019-nCov".
وتابع بأن منظمة الصحة العالمية توصي بالتسجيل في تجربة عشوائية محكومة لاختبار فعالية وسلامة اللقاح الجديد، مؤكدا أنه يجرى في منظمة الصحة العالمية إعداد بروتوكول تجريبي عالمي رئيسي للبحث وتحديد أولويات العلاجات.
المراكز البحثية والعلمية والباحثين والعلماء يحتاجون وقتًا كافيًا للعمل بصورة علمية وإجراء الأبحاث الملائمة وتطوير لقاحات تمر بكافة المراحل المتعارف عليها علمياً لاختبارها والتأكد من أمنها ثم تصنيعها وخروجها للنور، لهذه الأسباب أعلن مدير منظمة الصحة العالمية أمس أن اللقاح الأول ضد فيروس كورونا المستجد COVID-19 يمكن أن يكون جاهزا في غضون 18 شهرا، وذلك بحسب الدكتور أمجد الخولي، استشاري وبائيات بمنظمة الصحة العالمية بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط، في حديثه لـ"الوطن".
وتابع الخولي، أن تطوير اللقاحات والعلاجات هو جزء مهم لهزيمة تفشي مرض فيروس كورونا المستجد COVID-19، لكنه يستغرق وقتا للتعرف على نحو علمي دقيق على الفيروس الجديد وإيجاد إجابات لبعض الأسئلة التي تدور حول مكان وجود الفيروس وعوائله، ديناميكيات انتقال الفيروس، فترة العدوى، إضافة إلى ماهية العينات التي ينبغي استخدامها لتشخيص ورصد العلاج، أفضل طريقة لإدارة حالات الأمراض الوخيمة، كما يجب معرفة القضايا الأخلاقية التي نحتاج إلى أن نكون على علم بها في الطريقة التي نقوم بها بأبحاثنا.
ولفت استشاري وبائيات بمنظمة الصحة العالمية بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط، إلى أن الإجابة على تلك الأسئلة وغيرها هي البداية العلمية لتطوير لقاح أو علاج لديه الفعالية والنجاعة على هزيمة الفيروس وعلاج المرض الذي يسببه، لذلك يحاج العلماء لأن تمر أبحاثهم بالمراحل المتعارف عليها علميًا.
وفي بيان منظمة الصحة العالمية أشار مديرها، تيدروس أدهانوم، إلى "أنه يتعين عمل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة"، وهو ما أكد عليه الخولي في حديثه لـ"الوطن" موضحًا أنه إلى أن يتم الوصول إلى اللقاح فنحن لسنا عزل في مواجهة تفشي الفيروس، لكن هناك العديد من التدخلات الصحية العمومية الأساسية المتاحة لنا الآن، والتي يمكن أن تمنع العدوى الآن.
ويفصلها الخولي ببعض الجهود التي بذلتها وستظل المنظمة في تقديمها كالتالي:
• إرسال إمدادات إلى البلدان لتشخيص المرضى وعلاجهم وحماية العاملين الصحيين.
• تقديم المشورة للبلدان حول كيفية منع انتشار الأمراض ورعاية المرضى.
• تعزيز قدرات المختبرات في جميع أنحاء العالم.
• إعادة تدريب الآلاف من العاملين الصحيين.
• إبقاء الجمهور على علم بما يمكن أن يفعله الجميع لحماية صحتهم وصحة الآخرين. ويشدد الخولي على عدم الاستهانة بدور الأفراد والعاملين الصحيين في حماية أنفسهم والآخرين، فعندما يصبح كل فرد جزءًا من استراتيجية الاحتواء ، يمكننا أن ننجح، ولذلك نحرص على الوصول إلى عامة الناس مباشرة وإخبارهم بالاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها ومن بينها:
• نظافة الأيدي بانتظام، إما باستخدام الصابون والماء أو بفركها بمطهر كحولي
• الحافظ على مسافة مناسبة بعيداً عن أي شخص يسعل أو يعطس.
• في حالة السعال والعطاس، يجب تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي (والتخلص منه بطريقة آمنة) أو استخدام أعلى المرفق.
وذكر استشاري وبائيات منظمة الصحة العالمية أنه من المهم أن نتذكر أن العالم يحتاج إلى الاستثمار في البحث والتطوير كما يحتاج أيضًا إلى الاستثمار في وقف هذه الفاشية الآن، ففي الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية نداءً للمجتمع الدولي والمانحين لجمع مبلغ 675 مليون دولار، وهو ما يحتاجه العالم لدعم عمليات التأهب والاستجابة في البلدان، وقد استجاب عدد من الدول والمانحين، وندعو جميع أولئك الذين لم يساهموا أن يستجيبوا بشكل عاجل، مختتمًا حديثه أن الاستثمار الآن في التدخلات المنطقية والقائمة على الأدلة العلمية، يمنحنا فرصة واقعية لوقف هذه الفاشية.