المسماري: نسيطر على 90% من الأراضي الليبية والباقي في مدى نيراننا

المسماري: نسيطر على 90% من الأراضي الليبية والباقي في مدى نيراننا
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إنه التقى وفدا من أعيان وحكماء مدينة صبراته، الذين اصطفوا إلى جانب مصلحة الوطن العليا، لحمايته من الإرهاب والميليشيات الإجرامية.
وأضاف المسماري، خلال مؤتمر صحفي بثته فضائية "إكسترا نيوز"، أن حكماء صبراته سبق أن قدموا عهدهم بدم أبنائهم بغرفة عمليات صبراته، إبان حربهم ضد وجود تنظيم "داعش" بالمدينة.
وأوضح أن ا اللقاء الذي أقيم اليوم والأمس كان يضم بعض وجهاء من برقة ووفد من صبراته، وكانت هناك رسائل قوية نحو المهمة الوطنية، التي تقودها القيادة العامة للقوات المسلحة.
وعن الموقف العام للقيادة العامة للقوات المسلحة، قال إن القيادة ملتزمة بوقف إطلاق النار بعمليات المنطقة العسكرية الغربية، ولا زالت تنفذ ما وعدت به في الرد القاسي على أي خرق بوقف إطلاق النار بالمنطقة المذكورة، وما نتج عنه من اشتباكات بين الحين والآخر ضد مجموعة أردوغان الإرهابية.
وأكد أن الجيش الوطني الليبي ما زال يحترم دعوات الدول الصديقة في هذا الاتجاه، "في الوقت الذي نؤكد فيه قدرتنا الكاملة على حسم المعركة متى شئنا ومتى أردنا ذلك، فهذه المعركة التي نأمل من الدول الصديقة والمنظمات الدولية توصيفها توصيفا صحيحا، بأنها أزمة أمنية بالدرجة الأولى وليست أزمة سياسية أو اقتصادية مثل ما يسوق البعض".
وأوضح أن العلاقة بين السياسة وهذه الأزمة يتمثل في أن الطرف الراعي للميليشيات سواء حكومة السراج أو الإخوان المسلمين لديهم مجموعات مسلحة تقاتل ضد الشعب الليبي من أجل الفوضى والسيطرة على مقدرات الشعب الليبي، وهناك كيانات إرهابية وعناصر إرهابية مدرجين على قوائم الإرهاب سواء في مجلس الأمن أو في بعض الدول الأخرى وفي القائمة العربية والأمن المحلي، وهم إرهابيون ومطلوبون للعدالة.
وأشار إلى أن الجيش الوطني الليبي كقوة وطنية مخولة من الشعب والبرلمان الليبي ومن المجتمع الدولي بحماية الأمن والسلم الليبي يحارب من أجل القضاء على هذه الشرذمة الضالة، "نقاتل من أجل السلام وتطبيق العدالة على المجرمين حتى تكون بلادنا بلاد السلام والعدالة، ونأمل من كل من يتعاطى مع الأزمة الليبية أن يصف الحالة كما هي وهي الحالة الأمنية المتردية جدا، وقد تكون هناك مشاكل في الجانب الاقتصادي والجانب السياسي ولكن المشكلة الرئيسية والعامل الرئيسي الذي يقف دون إصلاح هذه المشاكل هو الإرهاب الذي تغول داخل الأراضي الليبية".
وأكد أن القوات المسلحة تسيطر على نسبة عالية جدا من الأراضي الليبية تجاوزت الـ90%، ويمكننا أن نقول إنها بلغت 99% حيث أن النسبة الباقية نسيطر عليها بمدى نيران القوات المسلحة، "كل المناطق المسيطر عليها من قبل المليشيات في مدى القوات الجوية أو المدفعية المباشرة".
وطمأن المسماري الشعب الليبي بأن قبول القوات المسحلة وقف إطلاق النار أتى من مصدر قوة، ويستطيع استئناف القتال بأي لحظة، "ما زلنا على نفس الهدف الذي انطلقنا من أجله في 2014، والقضاء على الإرهاب نهائيا وجمع السلاح".
وأوضح أنه إذا كانت هناك أي جهة أخرى تستطيع القيام بهذه المهام سنبارك تحركاتها، لكن لا نستطيع إيقاف هذه المعركة قبل تنفيذ هذه الثوابت الوطنية، "هذه ثوابت طالب بها الشعب الليبي وخولنا بتنفيذها بدقة وحرفية".
وأكد أن الموقف الخاص بغرف العمليات مستقرا، حيث أن غرفة عمليات المنطقة الغربية في موقعها مع تقدم بسيط على الأرض لتنفيذ بعض المهام، وتعود للمواقع الرئيسية، "كل المعسكرات سواء الصواريخ أو اليرموك أو حمزة بالكامل تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية".
وأوضح أن القوات المسلحة لم تستخدم خلال الأسبوع الماضي الأسلحة الثقيلة أو سلاح الطيران وكل ما استخدمته هو أسلحة للدفاع عن مواقعها، تنفيذا لأمر وقف إطلاق النار، "في الوقت الذي رصدنا فيه اختراقات كبيرة جدا للمليشيات لقصف منطقة قصر بن بشير، ووادي الربيع بصواريخ الجراد والمدفعية، وهي مناطق مأهولة بالسكان وقمنا بالرد على مصادر النيران".