بعد وفاة "أحمد" دهسا.. أهالي المنيا: عايزين مطبات صناعية تنقذ ولادنا
بعد وفاة "أحمد" دهسا.. أهالي المنيا: عايزين مطبات صناعية تنقذ ولادنا
يواجه نحو 3 آلاف تلميذ بمدارس ابتدائي تقع بالطريق الدائري في غرب مدينة سمالوط بالمنيا خطورة يومية لتعرضهم لحوادث دهس، لعدم وجود مطبات صناعية بالطريق، في الوقت الذي تنتشر فيها مركبات التوتوك وسيارات متهالكة وعربات كارو يقودها صبية أو شباب مندفع، بنفس الطريق الذي يربط المدينة بعدة قرى بالغرب، ومركزي مطاي شمالا والمنيا جنوبا.
خلال عام واحد راح طفلان ضحية حوادث الدهس التي تلاحق التلاميذ وكان آخرهم "أحمد رضا" الذي دهسته سيارة مسرعة أمام مدرسته بعد خروجه منها قاصدا منزله.
في العام الماضي جرى نقل المدرسة الابتدائية الجديدة من داخل مدينة سمالوط لموقعها الحالي بالطريق الدائري، ولها بوابتان، الرئيسية في شارع جانبي، وباب فرعي يطل علي الطريق الدائري، ولا يتم استخدامه غير أن تلاميذ تلك المدرسة وأخرى خاصة مجاورة يضطرون للسير على الطريق الدائري للوصول لمنازلهم، وقد دفع هذا الوضع الخطير بعض أولياء الأمور للمطالبة بعودة المدرسة لموقعها القديم بمبنى مدرسة المعصرة بنين 1،2 والمعروفة باسم البوسته، وقد رفعوا شكوى لوكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، والذي وافق على مطلبهم لكنه لم ينفذ بعد.
وتضم مدرسة سمالوط الابتدائية الجديدة أكثر من 2000 تلميذ قوام مدرستي "المعصرة بنين 1 والمعصرة بنين 2" ومقرها القديم معروف باسم مدرسة البوسته بجوار مسجد عبدالجواد سالم بميدان نفرتيتي، والتي تم تحويلها لمعهد الخط العربي، لذا يطالب أولياء الأمور، بأن يتم استغلال مدرسة "البوسته" بالفتره الصباحية حيث إن معهد الخط العربي يعمل في فترة المساء بدءا من الثانية ظهرًا.
وقال أحمد رمضان، من مدينة سمالوط، إن الأهالي طالبوا مرارا بضرورة عمل مطبات صناعية على الطريق الدائري، مؤكدا أن الحادث هو الثاني خلال هذا العام بعدما تم نقل المدرسة لموقعها الجديد، بدلا من مدرسة "المعصرة بنين" بسمالوط والمعروفة بمدرسة البوسته، مناشدا نواب البرلمان والمسؤولين بالوحدة المحلية بالتدخل لإنقاذ الأطفال من تلك الحوادث بإنشاء مطبات صناعية.
ولقى صباح الأربعاء، "أحمد رضا عبدالمنعم" 12 عاماً بالصف السادس الابتدائي، مصرعه، حينما دهسته سيارة مسرعة، أثناء عبوره الطريق الدائري بغرب مدينة سمالوط، وتبين أن الحادث وقع بالقرب من مدرسة "سمالوط الابتدائية الجديدة" وأن أهالي المنطقة تجمعوا فور دهس السيارة للطفل، حينما كان يعبر الطريق، فاتصلوا بمرفق الإسعاف والنجدة لمحاولة إنقاذه، لكنه توفى في الحال قبل نقله للمستشفى، وقد تم ضبط سائق السيارة "سيد مرزوق" 26 عاماً، ومقيم بمركز مطاى، وعرضه على النيابة العامة للتحقيق.
