"طب المنوفية" تطالب بتجريم تداول "حبة الغلة"

كتب: إبراهيم الديهي

"طب المنوفية" تطالب بتجريم تداول "حبة الغلة"

"طب المنوفية" تطالب بتجريم تداول "حبة الغلة"

طالبت إدارة كلية الطب بجامعة المنوفية، بضرورة تجريم تداول "حبة الغلة"، ووضع ضوابط لبيعها في محلات بيع المبيدات، وذلك خلال اليوم العلمي الذي عقده  قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب تحت عنوان "الحبة القاتلة قرص الغلة (فوسفيد الألومنيوم) ما بين المخاطر وتحديات النجاة".

وناقش اليوم العلمي ميكانيكية العمل والتأثيرات الإكلينيكية الخطيرة لحبة الغلة، ونمط ومتنبئات الوفاة للتسمم بفوسفيد الألومنيوم والزنك، إلى جانب التسمم بفوسفيد الألومنيوم، وخطوات التشخيص والتحديات في علاج التسمم وسبل الوقاية.

عقد اليوم العلمي، تحت رعاية الدكتور عادل مبارك، رئيس جامعة المنوفية، والدكتور أحمد القاصد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والدكتورة نانسي أسعد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود قورة، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبحضور الدكتور ناصر عبدالباري، وكيل الكلية لشؤن التعليم والطلاب، وبرئاسة صفاء عبدالظاهر، أمين رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية.

من جانبه رحب عميد الكلية، بالحضور ونقل تحيات رئيس الجامعة ونوابه مؤكدا أن الكلية أرسلت العديد من الاستغاثات، وأصدرت توصيات عدة للحد من تداول حبة الغلة القاتلة رخيصة الثمن، والتي مازالت تباع بالصيدليات ومحلات البذور والمبيدات، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود لتجريم تداول هذه الحبة، موضحا أن حالات التسمم بهذه الحبة التي يستقبلها مركز السموم بالمستشفيات الجامعية وصلت إلى 116 حالة العام الماضي، ما يؤكد ضرورة دق ناقوس الخطر انطلاقا من دور الكلية في خدمة المجتمع والتوعية والوقاية والحفاظ على صحة الإنسان، وبذل الجهد لإنقاذ حياته.

ووجه عميد الكلية الشكر لقسم الطب الشرعي، برئاسة الدكتورة صفاء عبدالظاهر، على مايبذلونه من جهد في رعاية وإسعاف حالات التسمم بالمحافظة، كما أكد الدكتور ناصر عبدالباري، على أهمية  اليوم العلمي لخطورة الحبة شديدة السمية، وطالب بضرورة السعي لإيجاد وسائل أخرى تستخدم فيها مادة كيميائية غير ضارة لحفظ الغلة، وعمل حافظة معدنية يصعب بلعها ذات ثقوب للقيام بالغرض المصنعة من أجله دون ضرر.

ومن جانبها استعرضت الدكتورة صفاء عبدالظاهر، إحصائية بعدد حالات التسمم بالقسم، والتسمم بحبة الغلة التي استقبلها مركز الطب الشرعي وعلاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية، وعدد حالات الوفيات خلال عام 2019، والمخاطبات الرسمية للقسم والكلية للجهات المختصة والردود عليها، والتي بدأها القسم منذ 3 أعوام.

وأوضحت "عبدالظاهر"، أن المركز استقبل 5160 حالة تسمم توفي منهم 123 حالة  منهم 116 بحبة الفلة، و7 حالات بمواد أخرى، مشيرة إلى أن هذه الحبة تحتوي على 3 أضعاف الجرعة المميتة من فوسفيد الألومنيوم.

وأشارت إلى أن اليوم العلمي أوصى بضرورة وضع ضوابط لتداول هذه الحبوب القاتلة في محلات بيع المبيدات وتجريم تداولها بين العامة، وأن يتم صرف هذه الحبوب بتذكرة أو على البطاقة الزراعية وعدم صرفها لصغار السن، وتصنيع عبوات غير قابلة للاستخدام الآدمي ويصعب بلعها، مع ضرورة التعاون بين كليات الزراعة ومديريات الزراعة لمحاولة إيجاد بديل فعال وأقل سمية، وزيادة الوعي والتثقيف الصحي بخطورة سمية الحبة، وأن بها ثلاثة أضعاف الجرعة المميتة، وعند ملامستها الماء أو تعرضها للرطوبة تتحول إلى غاز الفوسفين الأكثر سمية ويسبب الوفاة السريعة وليس لها ترياق.


مواضيع متعلقة