الساعة السكانية.. حيلة "الإحصاء" لدق ناقوس الخطر

كتب: ماهر هنداوي

الساعة السكانية.. حيلة "الإحصاء" لدق ناقوس الخطر

الساعة السكانية.. حيلة "الإحصاء" لدق ناقوس الخطر

ولدت فكرتها في منتصف عام 2012، خلال أحد اجتماعات الجهازالمركزي للتعبئة العامة والإحصاء، برئاسة اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز، آنذاك، مع قيادات الجهاز ورؤساء القطاعات، وقد شهدت البلاد معدلات نمو سكاني مرتفعة في ذلك الوقت، ما كان يعني استمرارخطر الزيادة السكانية والتحدي الرئيسي ضد أي إصلاحات أو تنمية اقتصادية، فكانت فكرة الساعة السكانية الإلكترونية بمثابة حيلة لجأ إليها الجهاز المركزي لدق ناقوس الخطر حول الزيادة السكانية وحث المواطنين على تنظيم الأسرة، بعيدا عن طرق الدعاية والإعلانات المباشرة بوسائل الإعلام والفضائيات.

7سنوات وخمسة أشهر.. حساب مواليد ووفيات المصريين لحظة بلحظة

بالفعل تم تركيب الساعة في شهر أغسطس 2012 أعلى مبنى الجهاز، وبدأت في العمل والعد الإلكتروني في 7 سبتمبر في نفس العام، وهي عبارة عن لوحة إلكترونية موجودة أعلى مبنى جهاز الإحصاء، تظهر بها أرقام عدد السكان كل ثانية، وهي مزودة بأحدث التكنولوجيات العلمية، وأطلق عليها خبراء الإحصاء "الساعة السكانية" وقد تزيد الأرقام بها وقد تنقص حسب عدد المواليد والوفيات، التي يتم تسجلها في مكاتب الصحة المرتبطة بالجهاز ووزارة الصحة عن طريق شبكة عنكبوتية إلكترونية تعمل لحظيا طوال الـ24 ساعة.

16 محافظة بادرت بتركيب الساعة السكانية أبرزها الإسماعيلية والدقهلية والوادي الجديد

الخبيرالإحصائي عبد الحميد شرف الدين، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية أكد لـ"الوطن" أن الساعة السكانية إحدى الوسائل لدق ناقوس الخطر أمام المواطنين وتذكيرهم بالزيادة السكانية المطردة فى ظل تدهور أحوال البلاد الاقتصادية، لافتا الى أن الجهاز خلال فترة رئاسة اللواء أبو بكر الجندي، وقع عدة بروتوكولات مع وزارة التنمية المحلية، حيث تم تركيب نحو 16 ساعة سكانية في عواصم 16 محافظة، أبرزها الإسماعيلية، والوادي الجديد، البحر الأحمر، المنيا، أسيوط، والدقهلية.

وأضاف شرف الدين أن الهدف من تركيب الساعة السكانية في المحافظات هو إعلام المواطنين بمعدلات الزيادة السكانية والنمو السكاني الذي يؤثر سلبا على التنمية والاقتصاد القومي بشكل عام، مشيرا إلى أنه قد سبق لعدد من المحافظات إقامة نفس الساعة السكانية في أهم ميادينها، مؤكدا أن المولود أصبح يُسجل إلكترونيا بشكل لحظي مربوطا بالرقم القومي لوالدته ووالده، بعد أن كان التسجيل في قاعدة البيانات بالصحة يستغرق 4 أشهر حتى يصل للإحصاء بعد تدقيق البيانات الخاصة بالمواليد والوفيات.

وأشار إلى أن الجديد يتمثل في أن الساعة السكانية المتواجدة أعلى الجهاز والمتوفرة في 16محافظة بنظام جديد حدث لحظي بدلا من حساب عدد السكان بآلية أشبه بالمعادلة تقاس بحسب معدلات النمو السكاني وعدد المواليد والوفيات في نهاية كل سنة.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الثلاثاء، وصول عدد سكان مصر بالداخل لـ100 مليون نسمة.


مواضيع متعلقة