مفاجأة بمذبحة حدائق الأهرام.. الزوج اصطحب أسرته من المنصورة قبل الجريمة بساعات

03:19 م | الاثنين 10 فبراير 2020

حصلت "الوطن" على التفاصيل الكاملة واللحظات الأخيرة فى حياة ضحايا "مذبحة حدائق الأهرام"، والتي راح ضحيتها أسرة كاملة مكونة من ثلاثة أفراد.

كشفت التحريات والتحقيقات أن الأب اصطحب الزوجة والابنة من مدينة المنصورة إلى الشقة محل الواقعة، قبل ساعات من ارتكاب المتهم "الزوج"، "أشرف .ص - 45 عاما مقاول"، جريمته.

وأوضحت التحريات أن الزوج توجه إلى منطقة المرج، واصطحب "ابنه"، من "سيدة آخرى"، ثم توجه إلى مدينة المنصورة واصطحب "زوجته" "إيمان. م - 35 عاما - الزوجة الثانية له"، وابنته "نجوى - 9 أشهر"، وابنها "عمر - 9 سنوات، من "زوجها الأول"، إلى شقته بمنطقة "د" بحدائق الأهرام "مسرح الجريمة"، ونفذ جريمته فجرا.

وكشفت التحريات، أن الزوج قتل زوجته خنقا بـ"الكوفية" التي كان يرتديها، وحضن ابنته الرضيعة وقفز من شرفة الشقة التي تقع في الطابق الرابع، إلى منور العقار وسقط جثة هامدة هو وابنته.

وأكدت التحريات التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، من خلال أقوال الشهود وتحريات المباحث، وأقوال أقارب الضحايا عدم وجود شبهة جنائية، وأن الزوج هو منفذ الواقعة، وانتحر بسبب تراكم الديون عليه التى تقدر بـ31 مليون جنيه.

وناقشت القوات ابن الزوجة الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، وكان نائم في الشقة "مسرح الجريمة"، واستيقظ عندما طرق ابن "زوج امه"، على الباب وفوجئ بوفاة والدته داخل شرفة غرفة النوم وتبين له عدم تواجد زوج والدته وأخته، فاستغاث بالجيران وحضر اثنين من الجيران وعثرا على جثتيهما بمنور العقار أسفل غرفة النوم.

وأضاف الطفل قائلا: "شفت أمي كانت مشنوقة بالكوفية بتاعت جوزها.. ومكنتش بترد عليا.. وبعدين لقيت أختي غرقانة في دمها".

فيما ناقشت القوات أن المجني عليها، أكدت في محضر الشرطة، أن ابنتها اتصلت بها قبل وفاتها بساعات، وأخبرتها أن زوجها يعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب تراكم الديون عليه لتبلغ 31 مليون جنيه تعاملات تجارية مع عدد من المقاولين، وأنه فشل في سداد جزء من المبلغ ويفكر في الانتحار.

وتابعت أم الزوجة قائلة: "بنتي قالت لي إن جوزها قال لها.. أنا عايز انتحر بس خايف عليكم، أسيبكم لوحدكم تتلطموا من غيري.. ومفيش ساعات، لقيتها مقتولة، وهو رمى نفسه، وقتل بنته الرضيع".

سجلت القوات ما جاء على لسان الأم، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.

وسجلت جهات التحقيقات القضائية والأمنية، التى جرت تحت إشراف اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد طارق حمزة رئيس قطاع غرب الجيزة، والمقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، والرائد عبد الباقي أمين، رئيس نقطة حدائق الأهرام، أثناء معاينة مسرح الجريمة الآتي:

"عدم دخول غرباء للعقار أو الشقة، ووجود ابن المتوفية_ من زيجة سابقة- بالشقة، وعدم سماعه أصوات مشاجرات أو استغاثة، وجود نجل المتوفي من زوجته الأولى، أسفل العقار بناء على طلب والده، في انتظار أصدقائه من الساعة 11، عقب حضورهم، حتى 4 الفجر، ووجود جميع متعلقات المجني عليهم من هواتف محمولة وأموال، وسلامة الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وكاميرا مراقبة بمدخل العقار، لم ترصد أي غرباء، وأن المتوفي مدين بمبلغ 31 مليون جنيه، ومن سداد جزء منهم قبل ارتكابه للجريمة بساعات قليلة".

ما جاء في المعاينة والتحريات، سجلته جهات التحقيق، وجرى عرضه على النيابة العامة، وانتقلت النيابة وناظرت جثث الضحايا، وقررت عرضها علي الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

وذكرت تحريات وتحقيقات المباحث، أن بداية الواقعة، كانت بورود بلاغا من أهالي عقار سكني بمنطقة حدائق الأهرام، إلى شرطة النجدة، يفيد بالعثور على جثث في منور العقار، وانتقل فريق من المباحث بصحبة المعمل الجنائي، والنيابة العامة، وجرى فرض كردونا أمنيا في محيط الحادث، ورفع البصمات ومعاينة مسرح الجريمة، وسجلت جهات التحقيق ما جاء في المعاينة والمناظرة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.