ضحك ولعب وحب.. العائدون من الصين يواجهون فترة حضانة "كورونا" في مطروح

ضحك ولعب وحب.. العائدون من الصين يواجهون فترة حضانة "كورونا" في مطروح
- فيروس كورونا
- الصين
- المصريين العائدين من الصين
- مطروح
- القاهرة
- ووهان
- فيروس كورونا
- الصين
- المصريين العائدين من الصين
- مطروح
- القاهرة
- ووهان
ترقب ممزوج بتفاؤل، وقلق يعتريه طمأنينة، وحب للحياة على الرغم من خطورة الاشتباه بفيرس خطير في حجم "كورونا".. حالة يعيشها المصريون العائدون من مدينة ووهان الصينية، التي أصيب سكانها بفيروس جعل العالم يحبس أنفاسه حتى هذه اللحظة.
"الوطن" رصدت أحوال عدد من هؤلاء المصريين في الحجر الصحي بمحافظة مطروح، وتبين أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، فهذا يلاعب ابنه، وآخرون يجرون مسابقات رياضية فيما بينهم ليتغلبوا على مشاعر القلق التي تتسرب إليهم كلما اقترب موعد انتهاء فترة حضانة الفيروس المقدرة بأسبوعين وخروجهم لأهاليهم.
يقول الدكتور شحات عبدالله عبدالله معيد بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أحد العائدين من مدينة ووهان الصينية المنتشر بها فيروس كورونا المستجد، إن السلطات الصينية لم تكن مرحبة بفكرة إجلاء الأجانب من ووهان، لكن السفارة المصرية أصرت على عودتنا بعد طلبنا، وقامت بمجهودات كبيرة تقدر مع الجانب الصيني.
وأضاف عبدالله، لـ"الوطن"، أن السفير المصري في الصين وفريقه كانوا على تواصل مع الجميع من السابعة صباحا حتى الثالثة بعد منتصف الليل، فكانوا لا ينامون ووضعوا خطة محكمة لإجلاء المصريين بحيث تضمن سلامتنا وعدم نقل العدوى، مشيرا إلى أن الطلاب العائدين أشادوا بدور السفارة المصرية: "خلونا نحس إن ورانا دولة بستند ليها ومش نسيانا".
وأضاف أن مدينة ووهان بها أكبر عدد من الطلاب المصريين، أنا وعائلتي في ووهان منذ 2016 ولم أزر مصر إلا بعد فيروس كورونا، وعن انتشار الفيروس في المدينة وكيفية التعامل معه وقت انتشاره قال: "كل سنة يوجد أسبوع إجازة في الصين يسمى بعيد الربيع، في هذا الوقت مدينة ووهان تكون خالية نظرا لأن معظمها طلبة وبها أكبر عدد من الجامعات، ومع انتشار فيروس كورونا بدأت الجامعات تنشر طرق الوقاية من فيرس كورونا وتحذر من التجمعات ومن هنا عرفنا بوجود المرض".
وأوضح أن الجميع بدأوا يشعرون بالخوف بعد ظهور حالات خارج مدينة ووهان، وبدأ البعض يرى ضرورة الإجلاء وامن ثم ظهر التوتر والخوف عليهم، مشيرا إلى أن عددا من الطلاب المصريين في ووهان قالوا "نلتزم بالجلوس في الغرف وننتظر حتى زوال هذا الفيروس".
وتابع: "في كل عام تكون المدينة في هذه الفترة معظم المطاعم والمحلات إجازة لكن في الحجر اللي اتفرض أصبحت المدينة متوقفة تماما لا توجد مواصلات والسوبر ماركت مغلقة إلا التي ححدتها الدولة لتوفير بعض احتياجات المواطنين لذلك قررنا العودة".
وأكد عبدالله أنه اختار العودة بعد تفشي المرض وازدياد الوفيات، خصوصًا أن أولاده يعانون من ضعف المناعة وصعوبة تطبيق طرق الوقاية على الأطفال، مشيرا إلى شعر بالأمان منذ ركوبه على متن الطائرة التي عقمت من خلال طاقم طبي.
وأوضح: "في الفندق جرى تقسيمنا إلى مبنى للشباب ومبنى للعائلات كل أسرة ليها شقة بمفردها، ونخرج في حديقة الفندق سويا والأطفال يلعبون ويجرى توزيع الأطعمة والمشروبات علينا جميعا، لكن نطالب وزارة الصحة بتوفير الإنترنت لاستكمال الدراسة لأنها بدأت "أون لاين" في الصين، ونحتاج للتواصل مع المشرفين للانتهاء من الفصل الدراسي الثاني".
وقال أحد الأطباء العائدين الذي رفض ذكر اسمه، إن الحياة داخل الحجر الصحي تسير بأمور طبيعية، وكلهم بخير ويتنظرون الخروج، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء هذه الأزمة والسيطرة على فيروس كورونا سيعودون لاستكمال حياتهم مرة أخرى في الصين.
وتابع: "كشباب نعيش في مبنى خاص بيا ونلعب مع بعضنا البعض حتى يسير الوقت ولا نشعر به، ونحاول تقليل حدة القلق التي تصيب البعض عن مستقبله".