إعلامي سعودي: أردوغان يستغل الكتائب المسلحة السورية في ليبيا

كتب: انتصار الغيطانى

إعلامي سعودي: أردوغان يستغل الكتائب المسلحة السورية في ليبيا

إعلامي سعودي: أردوغان يستغل الكتائب المسلحة السورية في ليبيا

أكد الإعلامي السعودي سلمان الدوسرى، أن تركيا قررت استغلال المقاتلين ضد النظام في سوريا، وإرسالهم للقتال في ليبيا، حيث أرسلت بالفعل ثلاثة آلاف مقاتل سوري (حتى الآن) من كتائب الحمزة والمعتصم وصقور الشام وفيلق الشام وفرقة السلطان مراد وغيرها، غالبيتهم بلا أوراق ثبوتية، من غازي عنتاب جنوب تركيا إلى إسطنبول ثم مباشرة إلى ليبيا للقتال هناك مقابل رواتب شهرية، وبعد أن استخدمتهم تركيا في حربها ضد الأكراد شمال سوريا، جاء الدور هذه المرة لتوسيع نطاق استخدام هؤلاء المرتزقة ليتجهوا إلى القارة الأفريقية، تحت ضغط وتهديد تركي بإيقاف الدعم عنهم وعن قادتهم إن رفضوا الانصياع لها.

وأضاف الدوسري، من خلال مقاله في جريدة "الشرق الأوسط اللندنية"، أن أحد القيادات في (إحدى الجماعات المتطرفة)، في طرابلس، كشف لمجلة «جون أفريك» الفرنسية، أن القوات التركية استدعت مجموعة من القادة الرئيسية للفصائل السورية لحضور اجتماع روتيني في غازي عنتاب، بيد أن المجلس العسكري لم يكن في هذه المرة مجلساً للحديث عن سوريا، ولكان كانوا يطالبوننا بالقتال في ليبيا!.

وأشار الدوسري، أن هذا يحدث بالفعل، رغماً عن قرارات الأمم المتحدة ومقررات مؤتمر برلين، وما خرج به زعماء العالم من توصيات ملزمة بمنع التدخل العسكري المباشر في الأزمة الليبية، إلا أن الحكومة التركية واصلت إرسال آلاف المرتزقة وبعض الأسلحة في خرق فاضح للقانون الدولي.

وأوضح الإعلامي السعودي، أن الرئيس التركي يعمل على استنساخ التجربة الإيرانية، بتأسيس ميليشيات ويقذف بها في أتون الحروب ومغامراته العسكرية المتعددة، وذلك لأنه لا يستطيع إرسال جيشه إلى ليبيا، فاستبداله إياهم من خلال المرتزقة لخشيته من الداخل التركي الذي يضغط باتجاه إدخال البلاد في مغامرات أضرارها أكثر من منافعها، لذلك هو يجد الحل في تأسيس تلك الميليشيات من أفراد اعتمد عليهم في الحرب الطويلة في سوريا، فينفذ مغامراته من جهة، ولا تسجل خسائرهم عليه إذا ما قتلوا في ساحة الحرب الليبية من جهة أخرى.

وأشار إلى أن أردوغان يعتمد على سياسة الاستقواء وفرض الأمر الواقع على إرادات الدول والشعوب التي تعاني من الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وهي نفس السياسة الإيرانية في إنشاء واستخدام ميليشياتها في الدول العربية، ثم يغطي أردوغان كل ذلك بشعارات جوفاء ودوافع إنسانية مكشوفة.

وتابع: "العالم كان يعتمد على مؤتمر برلين ليشكل فرصة بالغة الأهمية للتوصل، على الأقل، إلى إيقاف مؤقت للحرب الليبية، إلا أن تركيا وعلى الرغم من حضورها ضربت عرض الحائط بمقررات المؤتمر، وواصلت إرسال الأسلحة والمرتزقة والميليشيات طمعاً في فرض سياسة الأمر الواقع".


مواضيع متعلقة