بين المصالح والفضائح.. "الخارجية" القطرية تحت سيطرة الإخوان

بين المصالح والفضائح.. "الخارجية" القطرية تحت سيطرة الإخوان
أصبحت السياسة القطرية تحت سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية بشكل كامل، وهو ما اتضح بشكل كبير بعد تولي أسامة، نجل الداعية يوسف القرضاوي، منصبا حساسا في الخارجية القطرية، وهو رئاسة إدارة معالجة الأزمات، وهو ما يعكس بشكل كبير مدى تغلغل الجماعة الإرهابية في أدق مفاصل الدولة وأكثرها حساسية.
تولى نجل القرضاوي منصب هام في الخارجية القطرية لم يكن سوى استكمال لدوره، الذي بدأه عندما كان يشغل منصب نائب السفير القطري في القاهرة، واستغل هذا المنصب ليكون همزة وصل بين التنظيم الدولي للإخوان وبين الجماعة المحظورة في مصر، وعمل على نقل التعليمات التي يصدرها التنظيم في قطر لخلاياه في مصر لإثارة الفوضى والتخريب.
يعكس الأمر حالة الفوضى داخل الدولة، حيث يُهيمن قيادات جماعة الإخوان على المناصب القيادية الهامة في الدولة، بينما يتم تهميش المواطنين، بالشكل الذي يخدم مصالح نظام الحمدين، والذي لا يراعي إطلاقا مصلحة الشعب بالدرجة الأولى.
وعلى الجانب الآخر، كانت فضائح الخارجية القطرية محط أنظار العالم هذا العام، عندما نشرت وسائل إعلام العالم فضيحة السفير القطري في بريطانيا فهد المشيري، الذي تحرش بإحدى موظفات السفارة على مدار سنوات عملها، بداية من الضغط عليها لممارسة الجنس، وتعرضها للتميز الديني، وصولا إلى فصلها من عملها بشكل تعسفي، إلى أن قضت المحكمة بمنحها تعويضا قدره 400 ألف جنيه إسترليني، بسبب تعرضها للإهانة والضغوط الجنسية.