خالد منتصر عن أعمال لينين الرملي: أطالب بنظرة من شركات الإنتاج

خالد منتصر عن أعمال لينين الرملي: أطالب بنظرة من شركات الإنتاج
طالب الدكتور خالد منتصر، بتكريم الكاتب الكوميدي لينين الرملي، عن طريق إنتاج أعماله التي كتبها.
أعمال لينين الرملي لا بد أن تظهر إلى النور
وكتب منتصر في مقاله اليوم الأحد، بجريدة الوطن: "رحل لينين الرملي، أكبر كاتب كوميدي في مصر منذ الثمانينات بلا منافس، ولكن من هم مثل "لينين"، يظل عطاؤهم ممتداً لا يموت ولا يصمت، ليس لإبداعهم تاريخ صلاحية، كتبت عنه من قبل أن هناك عملاً كاملاً في الأدراج لا بد أن يظهر إلى النور، نتمنى أن نراه في الموسم القادم، بدلاً من ذرف الدموع فلنكرم "لينين" بإنتاج أعماله التي كتبها قبل رحلته إلى كهوف الذاكرة المفقودة".
وأضاف منتصر: "لينين الرملى ليس "مضحكاتي" من إياهم، ولا يكتب الكوميديا بغرض الزغزغة، دائماً هناك قضية تغلفها الكوميديا، من الممكن أن تكون قضية سياسية خطيرة مثل الديكتاتورية أو الاستعمار أو التناحر العربي، وممكن أن تكون قضية اجتماعية بسيطة مثل المظهرية والكذب الاجتماعي أو التشاؤم والتفاؤل، لكن كل القضايا خلفها قلم ذكي لماح رشيق ينسج الدراما بمهارة نحات إيطالي عظيم شرب الفن من منابعه وأمتلك قبس سحره المراوغ".
لينين الرملي يحتاج إلى نظرة من شركات الإنتاج إلى أعماله التي لم تظهر إلى النور
واستكمل منتصر: "كنت أشاهد أيقونته "هند والدكتور نعمان" على قناة "دي إم سي دراما" قبل رحيله بمدة قليلة، هذا المسلسل درس في فن كتابة الدراما الاجتماعية البسيطة الموزونة بميزان الذهب، حطم فيها كل ما هو متعارف عليه إعلانياً كشرط لنجاح مسلسل مصري، أولاً عدد الحلقات قليل لا يتجاوز نصف عدد الحلقات التي تُعرض الآن، منتهى التكثيف، البطل في سن الكهولة ولا يحمل سمات أبطال المسلسلات التي تبيع، تشاركه البطولة طفلة تحمل مسؤولية الدراما كتفاً بكتف مع البطل، مسلسل ليس فيه أكشن أو ضرب أو مطاردات سيارات.. إلخ".
وتابع: "ولكن فيه مواقف إنسانية هادئة، تنتقل بين عدة بيوت بمنتهى السلاسة والروعة، أما الكوميديا فتنبع من الموقف ونسيجه وحبكته، ليس فيها الحزق ولا التطاول ولا الصراخ ولا التلاعب بالألفاظ، تبتسم بمنتهى الرقي والبهجة دون أن تفقد إنسانيتك أو تخجل من جرحك لإنسان أو تنمر عليه".
وأكد منتصر: "لو بحثت فى تاريخ واحد من أجمل كوميديانات مصر في الدراما التليفزيونية لن تجد أجمل من (ميزو)، وكذلك محمد عوض لن تجد أجمل من شراره النحس، أما محمد صبحي فلا بد أن تبحث عن عدم دقة البوصلة وانخفاض حرارة الكوميديا بعد انفصاله عن لينين".
واختتم: "هذا شيئ واضح لكل المتابعين، برغم تميز أداء وانضباط صبحي، فيلم "البداية" عادت فيه لياقة صلاح أبو سيف إلى قمتها فأخرج لنا، اعتماداً على نص "لينين"، واحدا من أجمل الأفلام في تاريخ السينما فيلم "الإرهابى" الذي كان سلاحاً فكرياً وفنياً ساند السلاح العسكري في مواجهة الإرهاب، "سك على بناتك" مسرحية استعادت لنا فؤاد المهندس بعد غياب العملاق بهجت قمر، صاحب كيمياء "المهندس" و"مدبولي" الخاصة، لينين الرملي يحتاج إلى نظرة من شركات الإنتاج إلى أعماله التي لم تظهر إلى النور، وأتمنى في 2021، أن يتحقق الحلم".