رئيس الجزائر: حالة عدم استقرار تكتسح منطقة الساحل الأفريقي

كتب: بسمة عبدالستار

رئيس الجزائر: حالة عدم استقرار تكتسح منطقة الساحل الأفريقي

رئيس الجزائر: حالة عدم استقرار تكتسح منطقة الساحل الأفريقي

أكد عبد المجيد تبون رئيس الجزائر، اليوم، أهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 67 وعاصمتها القدس الشريفة.

وقال في كلمته أمام القمة الأفريقية اليوم في أديس أبابا، إنه يواجه عالمنا اليوم تحديات غير مسبوقة وما الأزمة في منطقة الساحل الأفريقي إلا مثال مؤسف لهذا الواقع فقد شهد الاستقرار في دول مثل مالي تدهورا مفاجئا في أعقاب الأزمة الليبية ناهيك عن النيجر التي لم تنجو هي الأخرى كما نعلم من الهجمات التي استهدفتها، ومع تصاعد الهجمات الدموية التي يقترفها الإرهابيون في بوركينا فاسو وبعد محاولات في البلدان الساحلية، اكتسح عدم الاستقرار منطقة الساحل على الرغم من الجهود والشجاعة التي بذلتها البلدان المعنية، وفي حوض بحيرة تشاد تجابه بلدان المنطقة نفس الشجاعة والصمود للأعمال المدمرة لـ"بوكو حرام" من خلال القوة المشتركة والمتعددة الجنسيات.

وأكد تضامن الجزائر مع هذه البلدان الشقيقة، وقال: "أود هنا كذلك أن أشدد أننا عازمون كل العزم على المساهمة في المضي قدما في مسار السلم والمصالحة الوطنية في مالي، أما في ليبيا الشقيقة التي تتقاسم مع الدجزائر المصير المشترك وألف كيلو متر من الحدود فإن الوضع بها مصدر قلق بالنسبة إلينا فالشعب الليبي الشقيقي لا يستحق الويلات التي يكابدها اليوم لذلك أقترحت الجزائر احتضان الحوار بين الأشقاء الليبين وفاءا منها لتقاليدها الدبلوماسية، ووفقا لما تم الاتفاق عليها في برلين ومؤخرا في برازفيل خلال قمة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوي حول ليبيا تحت الرعاية المميزة لأخي الرئيس ديناسونجيس".

وتابع "تبون": "هذه الوضعية المؤسفة على حدودنا الشرقية والجنوبية أما على الحدود الغربية للجزائر لم تعرف مسألة الصحراء الغربية بعد طريقها إلى التسوية فمنذ سنوات طوال تعكف منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالدعم الإجباري من منظمتنا القارية على تطبيق مراحل خطة التسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

وأشاد الرئيس الجزائري بالخطوات المهمة التي حققتها القارة في مسألة تحقيق الاندماج الأفريقي لا سيما من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة حيث التنفيذ ومواصلة تشييد المشاريع الرامية إلى التكامل الإقليمي وتعزيز البنية التحتية المندرجة تحت مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، وقال إن الجزائر تبقى مستعدة دائما للإسهام في تعزيز التكامل الإقليمي وتأكيد عزم قارتنا الأفريقية على التكفل بمشاكلها بنفسها وتخطي تهميشها على مستوى العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي من أجل التحكم بمصيرها والإمساك بمصيرها التنموي بكل أبعاده وما الأهمية التي توليها الجزائر للمشاريع القومية مثل الطريق العابر للصحراء والرابط بين بالألياف البصرية وأنبوب الغاز الرابط بين الجزائر ونيجيريا سوى دليل قاطع على رغبتها في تحويل الاندماج الإقليمي إلى واقع.

وقال إنه في هذا الصدد قررت أن أبث ديناميكية جديدة في التعاون الدولي الجزائري لا سيما بين البلدان الشقيقة في أفريقيا والساحل وستترجم هذه الإرادة السياسية إلى تدابير ملموسة فورية، ومن هذا المنظور قررت إنشاء وكالة جزائرية للتعاون الدولي لأجل التضامن والتنمية ذات بعد أفريقي مؤكد، مهمته الرئيسية في تجسيد رغبتنا في تعزيز الإعانة والمساعدة والتضامن مع دول الجوار على أرض الواقع لا سيما الدول الشقيقة في الساحل.

وتابع: "نحن على يومين من إحياء ذكرى خروج الزعيم منديلا من السجن، رأيت أنه لا بد أن أكرر ما قاله وهو مطابق لاجتماعنا اليوم، قال منديلا، سنعمل معا من أجل تشجيع الحوار أينما كان النزاع وإعطاء الأمل حيث كان اليأس".


مواضيع متعلقة