بتكلفة 100 مليون جنيه.. مدبولي يتفقد أعمال تأهيل وتطوير معهد الأورام

كتب: محمد مجدي

بتكلفة 100 مليون جنيه.. مدبولي يتفقد أعمال تأهيل وتطوير معهد الأورام

بتكلفة 100 مليون جنيه.. مدبولي يتفقد أعمال تأهيل وتطوير معهد الأورام

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أعمال إعادة تأهيل وتطوير مبنى المعهد القومي للأورام، التابع لجامعة القاهرة، يرافقه الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومي للأورام، والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.

وأجرى رئيس الوزراء جولة، شملت جانبا كبيرا من مكونات الصرح الطبي المهم، التي تخضع لمشروع لإصلاح التلفيات بعد تضررها جراء الحادث الإرهابي الذي وقع العام الماضي.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح عن المشروع الذي بدأ عقب وقوع الحادث مباشرة ومن المقرر أن ينتهي في يونيو 2020، بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه، لإعادة رفع كفاءة المقر الذي يضم عددا من المباني، بينها مبنى خاص بالمرضى، مؤلف من 7 طوابق يضم غرف العمليات، والعناية المركزة، وقسم الأطفال، وغرف المرضى، ومبيت الأطباء، وأطقم التمريض، ومبنى إداري وآخر لقاعات المحاضرات وأخير به عيادات الأطفال والكشف المبكر وعلاج الألم والصيدليات.

وتناول وزير التعليم العالي في شرحه، مراحل تنفيذ المشروع، الذي يتم على مرحلتين، الأولى تتعلق بإصلاح التلفيات، والثانية بأعمال التطوير والتحديث، إذ تمّ تقديم شرح تفصيلي عن الأعمال التي تتم، في ضوء الجدول الزمني المقدم من شركة المقاولون العرب لمشروع تطوير مباني المعهد القومي للأورام، وإيضاح نسب الإنجاز الفعلية للمشروع في كل مراحله.

وأشار إلى أنّ المرحلة الأولى، تشهد أعمال إصلاح التلفيات الداخلية بالمبنى الطبي، والواجهات الداخلية والخارجية، وأعمال إصلاح تلفيات الأدوار المتضررة ضمن مبنى قاعة المحاضرات، إلى جانب أعمال إصلاح وتجديد منطقة الطوارئ، والمدخل الرئيسي، فيما تم في إطار المرحلة الثانية، إزالة جميع المنشآت العشوائية الموجودة بالفناءين الشمالي والجنوبي، وإنشاء استراحة للمرضى وذويهم، واستحداث مسارات حركة بديلة، وإنشاء عيادات الكشف المبكر وعلاج الآلام واستراحة للأطباء والصيدليات، إلى جانب تحديث المباني الإدارية وقاعة المحاضرات، فضلا عن تطوير الأعمال الكهروميكانيكية للمبنى الإداري وساحة الانتظار ومنطقة الكشف المبكر وعلاج الآلام.

عبدالغفار: توسعة منطقة الطوارئ ورفع الطاقة الاستيعابية لـ18 سريرا بدلا من 12

وعلى نحو تفصيلي، تناول الدكتور خالد عبدالغفار، التطورات التي استحدثت بمنطقة الطوارئ والساحة الخارجية، والتي تضمنت توسعة منطقة الطوارئ ورفع الطاقة الاستيعابية لـ18 سريرا بدلا من 12، وفصل استخدام الطوارئ من خلال المدخل الرئيسي واستحداث مدخل مستقل مع إضافة منحدر وسلم خاص بهذا المدخل لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، وربط منطقة الطوارئ بالساحة الداخلية والمبنى الشمالي والعيادات، وتم تطوير منطقة الساحة الخاصة بالطوارئ للاستفادة القصوى من خلال تنظيم وتوفير أماكن انتظار للمرضى وأسرهم سعة 80 فردا، وتنظيم مسارات الحركة بالتبعية لذلك، وتم عمل صيانة كاملة لمنطقة الطوارئ للأعمال المدنية والكهروميكانيكية.

320 مليون جنيه تكلفة مبدئية لتطوير المبنى الجنوبي لمعهد الأورام

كما تفقد رئيس الوزراء المبنى الجنوبي للمعهد القومي للأورام، الذي يجري العمل على استكمال الأعمال الإنشائية به، واستمع الى شرح حول المبنى، وتبلغ تكلفة تمويل المبنى المبدئية 320 مليون جنيه، يتحمل 160 مليون جنيه، بينها الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، و160 مليون جنيه بتمويل من موازنة الدولة.

ويتكون المبنى من 6 أدوار، ويضم 262 سريرا مقسمة إلى 105 أسرة إعطاء كيماوي، 128 سرير مرضى، 6 غرف عمليات، 18 غرفة رعاية، و5 أسرة إقامة، كما يوجد بالمبنى "وصلة كوبري" يربط بين العيادات والمبنى. ويوجد به شبكة متكاملة للغازات، ومحطة كهرباء جديدة، كما روعي في عملية إنشائه تقوية الأعمدة به لمقاومة الزلازل.

مدبولي يوجه بتكثيف العمل في المبنى الجنوبي لمعهد الأورام: المتنفس لاستقبال المرضى

من جانبه، وجّه رئيس الوزراء بتكثيف العمل لسرعة الانتهاء من المبنى، لأنه المتنفس لاستقبال المرضى ولتخفيف الضغط عن المبنى الشمالي.

زيادة عدد أبواب المعهد لـ3.. وتزويده ببوابات إلكترونية وكاشف معادنوفيما يتعلق بالتطورات التي استحثت بمنطقة المدخل الرئيسي، أوضح عميد معهد الأورام أنّ أعمال إعادة التأهيل شهدت زيادة عدد الأبواب بواقع 3 أبواب، وتحديد مسارات الدخول لتنسيق عملية الدخول والخروج بطريقة آمنة، وإضافة بوابات الكترونية وكاشف المعادن بالأشعة، واستحداث مكتبين للأمن الداخلي للمعهد والشرطة بالمدخل لإحكام السيطرة على مداخل المعهد، ورفع الكفاءة الإنشائية للمبنى بمنطقة المدخل من خلال التدعيم الإنشائي، واستحداث غرفة تذاكر لتعامل الجمهور من خارج المبنى، وتخفيف الكثافة العددية بالمدخل بإلغاء المنحدر الداخلي ونقله إلى ساحة الانتظار الداخلية، مع تطوير كامل للأعمال المدنية والكهروميكانيكية.

صيانة كاملة لـ7 أدوار.. وتشطيب 3400 متر واجهات

وأضاف أنّ الأعمال التي تمت بالمبنى الشمالي، تضمنت صيانة كاملة لـ7 أدوار شاملة الأعمال المدنية، وصيانة ورفع كفاءة الأعمال الكهروميكانيكية، وفيما يتعلق بالأعمال التي تمت بالواجهات الخارجية، فقد تم تكسير وإزالة مخلفات ناتج الحادث بالكامل عقب وقوعه مباشرة، بإجمالي ألف م2، وتم عمل ترميم لجميع الواجهات الخارجية، وتوريد وتركيب وتشطيب 3400 متر مربع بالواجهات حتى الآن.

استحداث مصعد في الساحة للتيسير على المرضى والأطباء.. ونظام رقمي لتنظيم دخول المرضى

وفيما يتعلق بالتطورات التي استحدثت بمنطقة الانتظار الداخلية، فقد تمت الإشارة إلى عمل منحدر ميكانيكي لتسهيل حركة المرضى وذويهم للاستفادة القصوى من الرعاية الطبية، واستحداث مصعد بمنطقة الساحة تيسيرا على المرضى والأطباء وتخفيف الضغط على المصاعد الحالية، مع استحداث نظام رقمي لتنظيم دخول المرضى والحصول على أقصى استفادة من الرعاية الطبية، فضلا ًعن إنشاء منطقة انتظار داخل المعهد دون اللجوء إلى الانتظار بالخارج بسعة تصل إلى400 فرد تقريبا، وتم استحداث منطقة دورات مياه وبوفيه لخدمة المرضى وذويهم بالمعهد.

ترميم السقف المعدني واستحداث دورين لعلاج الألم والكشف المبكر

وفيما يتعلق بتطوير منطقة الكشف المبكر وعلاج الألم، فقد تمت الإشارة إلى أنّه جار عمل ترميم وتدعيم السقف المعدني القائم حاليا، واستحداث دورين لعلاج الألم والكشف المبكر واستراحات الأطباء، مع ربط منطقة الكشف المبكر وعلاج الألم بالدور الإداري، إلى جانب استحداث صالة انتظار خاصة بالمرضى وذويهم بسعة 150 فردا تقريبا وإضافة دورات مياه جديدة، إضافة إلى استحداث مدخل منفصل على مسار الكورنيش ومخرج هروب.

استحداث نظام مكافحة الحريق وتكييف الهواء وشبكات وأنظمة الإنذار

وعن التطورات التي استحدثت بمنطقة المكتبة وشؤون العاملين، أوضح عميد معهد الأورام أنّه تم إعادة تصميم دور المكتبة بالكامل حتى يتماشى مع متطلبات المعهد، واستحداث نظام مكافحة الحريق ونظام تكييف الهواء وشبكات وأنظمة الإنذار، مع تجديد الفرش الداخلي للدور بالكامل لزيادة القدرة الاستيعابية لكل من الموظفين والإداريين والدارسين بعدد 28 مكتبا للإداريين، واستحداث قاعتي تدريس للدراسات العليا بسعة 50 فردا مزودة بأنظمة صوتيات ومرئيات حديثة.

وفيما يتعلق بأعمال تطوير الدور الإداري، جار ترميم وتدعيم للهيكل الخرساني، واستحداث نظام الإطفاء، ونظام تكييف مركزي، وتجديد جميع الأنظمة والشبكات بجانب الأعمال المدنية، بما يتماشى مع متطلبات المعهد، وربط الدور الإداري بالعيادات والكشف المبكر، مع استحداث صالة انتظار خاصة بالمتبرعين.

وخلال الجولة تمت الإشارة إلى النشاط العلاجي للمعهد القومي للأورام، إذ تردد على المعهد خلال 2019 نحو 306 آلاف مريض بزيادة 100 ألف مريض عن الاعوام السابقة، وتم التنويه إلى أنّ المعهد يضم بالأقسام الداخلية 16 وحدة متخصصة في الأورام المختلفة ويتم حجز 8500 مريض سنويا، كما تم الاشارة إلى أنّ قسم الاشعة التشخيصية يستقبل سنويا نحو 58 ألف حالة، بينما يستقبل قسم الطب النووي 6500 حالة سنويا، ويصل ما تستقبله الطوارئ إلى 24500 مريض سنويا.

من جانبه، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أنّ المعهد يضم 5 غرف عمليات ويجرى بها سنويا 4800 عملية كبرى، و7200 عملية صغرى بالتخصصات المختلفة، إضافة إلى وحدة الاكتشاف المبكر التي يتردد عليها 5 آلاف سنويا، وقسم العلاج الكيميائي الذي يستقبل 44500 مريض سنويا، وقسم العلاج الإشعاعي الذي يستقبل 3500 مريض سنويا.

وفيما يتعلق بالنشاط البحثي والتعليمي للمعهد، أوضح الوزير أنّ المعهد يجري البحوث المتطورة في مجال التشخيص والعلاج والوقاية من السرطان، بالتعاون مع أهم المراكز البحثية ومراكز الأورام المماثلة حول العالم.

وتناول الشرح الإشارة إلى النشاط التدريبى للمعهد، وما يشمله من تدريب العديد من الأطباء من مختلف الجامعات المصرية والعربية والأفريقية في التخصصات المختلفة لأبحاث وعلاج السرطان، وتدريب أطباء جراحة وعلاج الأورام المسجلين بالزمالة المصرية لجراحة الأورام، وتدريس الجانب النظري من برنامج الزمالة الأكاديمي، ويضطلع المعهد أيضا بتدريب وإعداد الكوادر التمريضية والفنية العاملة في مجال علاج السرطان بمصر وأفريقيا.


مواضيع متعلقة