بعد فوز مصر بعضويته.. مهام مجلس السلم والأمن الأفريقي

كتب: بهاء الدين عياد

بعد فوز مصر بعضويته.. مهام مجلس السلم والأمن الأفريقي

بعد فوز مصر بعضويته.. مهام مجلس السلم والأمن الأفريقي

فازت مصر بأغلبية ساحقة، بعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي، بعد تصويت المنظمة، أثناء انعقاد دورة اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة 36 بأديس أبابا، تمهيدا لقمة الزعماء الأفارقة المقررة، الأحد.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد حافظ، فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وقال "حافظ"، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنه "‏لمواصلة جهودها الحثيثة لتعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.. مصر تفوز من الجولة الأولى باغلبية ساحقة بعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي للفترة 2020 الى 2022، وذلك خلال الانتخابات التي عقدت أمس بأديس أبابا، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي".

​مجلس السلم والأمن الأفريقي، جرى إنشاؤه عام 2004، وتعد قراراته ملزمة لجميع الدول الأعضاء بالاتحاد، وبالنسبة للبروتوكول المؤسس للمجلس، اعتمدته الدورة العادية الأولى لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، دوربان في 9 يوليو 2002، حيث يحل هذا البروتوكول محل إعلان القاهرة، بعد قيام الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في 9 يوليو 2002، خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية.

مجلس السلم والأمن الإفريقي، جهازٌ تابعٌ للإتحاد الإفريقي والمسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد، وهو مشابه إلى حد ما لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

ويجري انتخاب الأعضاء، من جمعية للاتحاد الأفريقي، بحيث تعكس التوازن الإقليمي في أفريقيا، فضلا عن مجموعة متنوعة من المعايير الأخرى.

بما في ذلك القدرة على المساهمة عسكريا وماليا للاتحاد، والإرادة السياسية للقيام بذلك.

ووجود دبلوماسي فعال في أديس أبابا، ويتكون المجلس من خمسة عشرة بلدا، منها خمسة بلدان يجري انتخابها كل ثلاثة سنوات، وعشرة دول لمدة سنتين.  

كما أن القوة الأفريقية الجاهزة، هو برنامج عسكري يرتبط به، بحسب موقع الاتحاد الأفريقي.

​يتشكل المجلس من خمسة عشر عضوا، يجري انتخاب عشرة منهم لمدة عامين، وخمسة لمدة ثلاثة أعوام، وذلك على أساس التناوب، وفقاً لمبدأ التمثيل الجغرافي للقارة.

وشغلت مصر عضوية المجلس لمدة ثلاث أعوام، اعتبارا من أبريل 2016، حسبما ذكر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المصرية.

وينص البروتوكول المؤسس لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، على أن المجلس يقدم تقارير منتظمة عن طريق رئيسه إلى مؤتمر القمة الأفريقية، حول أنشطته ووضع السلم والأمن في أفريقيا.

وكان لمصر دور أساسي في إنشاء مجلس السلم والأمن الأفريقي، حيث يعد البروتوكول المؤسس له تطوير لإعلان القاهرة، وهو الاعلان الصادر حول إنشاء آلية داخل منظمة الوحدة الأفريقية، لمنع النزاعات وإدارتها وتسويتها.

وتعد القوة الأفريقية الجاهزة، هي أحد أهم الأذرع التنفيذية لقرارات المجلس، وجرى انشاء القوة: "بغية تمكين مجلس السلم والأمن من أداء مسؤولياته، فيما يتعلق بنشر بعثات دعم السلام والتدخلات الخاصة بها، وفقاً للمادة (4) (ح) و(ي) من القانون التأسيسي".

يجري إنشاء قوة أفريقية جاهزة، وتتكون هذه القوة من فرق جاهزة متعددة الأفرع، تضم عناصر مدنية وعسكرية في بلدانها الأصلية، وتكون مستعدة للانتشار السريع عند إشعار ملائم.

ومن مهام المجلس، في أوضاع فترة ما بعد النزاعات، يساعد مجلس السلم والأمن على استعادة سيادة القانون، وإنشاء وتطوير المؤسسات الديمقراطية، والتحضير لتنظيم الانتخابات والاشراف عليها في الدولة العضو المعنية.

ويقوم مجلس السلم والأمن بدور نشط في تنسيق وإدارة الأعمال الإنسانية، لإعادة الحياة إلي طبيعتها في حالة حدوث النزاعات أو الكوارث الطبيعية.

ولا يعمل المجلس بشكل منفرد تماما عن مجلس الأمن والأمم المتحدة، بل يتم اللجوء –عند الاقتضاء– إلى الأمم المتحدة، لتوفير ما يلزم من الدعم المالي واللوجيستي والعسكري، تعزيزاً لأنشطة الاتحاد الأفريقي، في مجال تعزيز وصون الأمن والسلام والاستقرار في أفريقيا، وذلك عملاً بأحكام الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، المتعلق بدور المنظمات الإقليمية في حفظ السلام والأمن الدوليين.


مواضيع متعلقة