تفاصيل اتهام رئيس جامعة المنوفية السابق بسرقة مشروع تخرج طلاب الهندسة

كتب: إبراهيم الديهي

تفاصيل اتهام رئيس جامعة المنوفية السابق بسرقة مشروع تخرج طلاب الهندسة

تفاصيل اتهام رئيس جامعة المنوفية السابق بسرقة مشروع تخرج طلاب الهندسة

في واقعة غريبة أصبحت حديث المتهمين بالمجال العلمي، اتهم الطالب أحمد السيد وزملاؤه بكلية الهندسة جامعة المنوفية، الدكتور صبحي غنيم المشرف على مشروع التخرج الخاص بالامتناع عن إعادة جهاز مشروع تخرجهم لهم بعد مناقشته، وذلك رغم وعد المسؤولين بالكلية لهم بذلك.

طالب هندسة: نفذنا المشروع بعد وعد إدارة الكلية باستراده بعد المناقشة

وأكد الطالب أحمد السيد، أن كلية الهندسة سرقت جهاز مشروع التخرج الذي نفذه 7 طلاب بقسم الإنتاج والتصميم الميكانيكي بجامعة المنوفية، رغم الوعود التي تلقاها الطلاب من المسؤولين في الكلية والمشرفين علي المشروع باستردادهم للجهاز مرة أخرى بعد إنتهاء المناقشة.

وأضاف "السيد" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن المشروع عبارة عن SMT Machine وهي عبارة عن Cartesian robot وتقوم بعمل تجميع و لحام لمكونات الـ Surface mounting boards، مؤكدًا إنه تم إجراء دراسة جدوى للموضوع ووجدنا أن المشروع هيكلف 85 ألف جنيه، وفي النهاية قررنا تنفيذ المشروع، مع العلم ‏أنه كان من الممكن تنفيذه على شكل تصميم مثل باقي الطلاب.

واستكمل، استطعنا تنفيذ المشروع بتكلفة 32 ألف جنية فقط بعد تعديله، وتم الحصول علي كافة الوعود والضمانات اللازمة من إدارة الكلية والدكتور صبحي غنيم المشرف علي المشروع ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، بالحصول علي المكينة بعد الإنتهاء من المناقشة، ولكن بعد انتهاء المشروع فوجئنا برفض الجميع تسليمنا الجهاز ، مؤكدًا أن بعض الزملاء استردوا مشاريعهم الأخرى بعد الانتهاء من مناقشة مشروعات التخرج بدون مشاكل.

واستطرد، أن المشروع تم تجهيزه من قبل الطلاب ليكون إضافة لنا بعد التخرج من الكلية في المجال العملي ونواة لمشروع كبير نحاول تنفيذه، مؤكدًا ضرورة الرجوع إلي الأوراق التي تثبت أن المشرف علي المشروع وافق علي دخول المكينة وخروجها بعد الإنتهاء من مناقشة المشروع، وهو ما لم يحدث، ومشيرًا إلى أنه تقدم بعدد من الشكاوى لإدارة الكلية دون استجابة .

 

بعد اتهامه بالاستيلاء على مشروع تخرج.. رئيس جامعة المنوفية الأسبق: عيب ميصحش

 

من جانبه، أكد الدكتور صبحي غنيم الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، أنه ليس طرفًا في مشكلة مشروع التخرج الخاص بطلاب كلية الهندسة، مؤكدًا أن كان أحد المشرفين علي المشروع، وأن الطلاب قدموا جهازًا تؤول ملكيتة إلي الكلية باعتبار أنهم يخضعون في ذلك إلي درجات وأبحاث علمية.

وأضاف "غنيم" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن إدارة الكلية هي الوحيدة صاحبة الحق في إرجاع المشاريع إلى الطلاب من عدمه، مؤكدًا أنه لا يمانع  حصولهم علي المكينة، قائلًا "علي المستوي الشخصي ليس لي علاقة بالموضوع، لأن دوري انتهى، ومليش دعوه بالموضوع، والكلية لو أرادت أن تعطيهم المشروع فلا مانع عندي" .

وشدد "غنيم"، على أن ما قام به الطلاب من تشهير به وبالكلية "عيب وميصحش"، لأنه بعد الانتهاء من مناقشة المشروع لا يعلم عنه شيئاً ولا يعلم هل حصلوا علي الجهاز أم لا، وحينما طلبوا الجهاز منه طالبهم بمخاطبة إدارة الكلية لأنه ليس اختصاصه - على حد قوله-.

وعن الورقة الرسمية الخاصة بإعطاء الجهاز للطلاب بعد المشروع، أكد أنه لا يعلم عنها شيئًا ولم يوقعها، مؤكدًا أنه كان هناك مشرف آخر في المشروع ولا يعلم هل وقع تلك الموافقة أم لا؟.. وأضاف قائلًا أن لديه تاريخ مشرف سواء برئاسة الجامعة أو مناقشة أكثر من 50 رسالة ماجستير ودكتوراه قائلًا "لا يمكن أعمل التفاهه دي" .

وتابع، أن المتعارف عليه وفق اللوائح أن مشاريع التخرج لا تخرج من الكلية بعد انتهائها وهو الأمر المتعارف عليه، قائلًا "طول عمرنا بنحتفظ بمشاريع الطلبة في الكلية"، مضيفًا أنه إذا حصل  كل طالب في مشروع تخرج أو رساله ماجستير أو دكتوراه على جهازه فلن يكون هناك بحث علمي في مصر، وأضاف أنه لو كان في منصب عميد الكلية فلن يوافق علي إخراج المشروع من الكلية نهائيًا.

 

عميد كلية الهندسة: ما يقوم به الطلاب "كلام فارغ" 

 

فيما أكد الدكتور علوي الخولي عميد كلية الهندسة جامعة المنوفية، أن طالب البكالوريوس يقدم مشروع تخرج عبارة عن آلة معملية تحتاج إلي بعض الأمور الفنية التي يتم دخولها وخروجها لإتمام المشروع، فيتم إدخال الميكنة وإخراجها، وليس لذلك علاقة بنظام العمل الذي قاموا به، مؤكدًا أن الطلاب يريدون الحصول على ميكنه قاموا بإنشائها وتناقشوا فيه وحصلوا علي درجة علمية به، وهذا لا يمكن.

 

وأضاف "الخولي" في تصريحات لـ"الوطن"، أن الطلاب عندما يقومون بأي نشاط عملي، تؤول تلك المشروعات لصالح الكلية لخدمة الطلاب في المراحل المختلفة، مؤكدًا أن ما قام به الطلاب هدفه الدكتور صبحي غنيم المشرف على المشروع، لأن جميع كليات الهندسة تقوم بالحصول علي المشروعات لصالحها، مشيرًا إلى أن ما يقومون به "كلام فارغ" وفق تعبيره.

 


مواضيع متعلقة