الثروة الحيوانية مهددة بسبب عجز الأطباء.. والنقابة: 4 آلاف درجة شاغرة فى المديريات

كتب: الوطن

الثروة الحيوانية مهددة بسبب عجز الأطباء.. والنقابة: 4 آلاف درجة شاغرة فى المديريات

الثروة الحيوانية مهددة بسبب عجز الأطباء.. والنقابة: 4 آلاف درجة شاغرة فى المديريات

ما بين عجز شديد فى الأطباء بمديريات الطب البيطرى، وتوافر 4000 درجة شاغرة، تقف الثروة الحيوانية مهددة، وفقاً للدكتور البدرى ضيف، عضو مجلس النواب، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، الذى طالب بفتح باب التعيين لأطباء بيطريين لسد العجز فى عدد من القطاعات المختلفة.

"ضيف": التعيينات متوقفة منذ 25 عاماً.. والانتدابات لن تسد العجز

وأكد «ضيف» أن هناك عجزاً فى جميع الكوادر، والكل يعلم أن الطب البيطرى هو خط الدفاع الأول عن صحة المواطن، الذى يتناول يومياً المنتجات الحيوانية والدواجن والألبان ومنتجاتها والأسماك، لذلك لا بد من متابعة هذه المصادر الغذائية من أصل حيوانى، مضيفاً أن «كل عجز فى الطب البيطرى فى مصر يمثل مشكلة صحية ويؤثر على الثروة الحيوانية بسبب الأمراض، فلو طوَّرنا مجزراً واحداً سوف نغلق مستشفى ونوفر الأدوية ونوفر للدولة ملايين الجنيهات التى يتم إنفاقها على علاج المواطنين».

ووجّه نداءً إلى رئيس الحكومة، ووزارتى الزراعة والتخطيط، وطالب بفتح الباب لتعيين أطباء بيطريين جدد، لا سيما أن المجازر والوحدات البيطرية بجميع المحافظات، وهيئة سلامة الغذاء، والحجر البيطرى، تعانى عجزاً كبيراً، محذراً من أن العجز فى الأطباء البيطريين يمثل خطراً على صحة الموطن، موضحاً أن الطبيب البيطرى هو المعالج للثروة الحيوانية، وله دور كبير فى مواجهة الأمراض التى تصيبها ومنع وصولها للمواطنين، وقال: «يحافظ الطبيب البيطرى على الصحة العامة، ويساعد فى منع انتشار الأمراض والأوبئة».

وأشار عضو البرلمان إلى أن عمليات الندب من هيئة لأخرى لن تجدى نفعاً، لأن جميع القطاعات تعانى من العجز، لافتاً إلى أن وقف التعيينات للأطباء البيطريين منذ عام 1995، وحتى الآن، بالرغم من وجود درجات وظيفية خالية منذ سنوات، فضلاً عن خروج عدد كبير للمعاش دون توفير بديل، يزيد الأمر تعقيداً، موضحاً أنه سوف يتواصل مع وزيرة التخطيط ووزير المالية لشغل الـ4000 درجة وتعيين الأطباء البيطريين.

"عوض": الطبيب البيطرى خط الدفاع الأول عن صحة المواطن

وقال الدكتور الحسينى محمد عوض، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الطب البيطرى يعتبر من الركائز الأساسية فى الاقتصاد القومى، مشدداً على دعمه لمطالب البيطريين من حديثى التخرج وشباب الأطباء البيطريين لإعادة التكليف والتعيينات. وطالب «عوض» جميع الجهات المعنية بالطب البيطرى بتعيين الأطباء البيطريين لسد العجز الشديد فى الهيكل الإدارى بالدولة بعد خروج الكثيرين على المعاش، وأيضاً مكافحة الكثير من الأمراض المنتشرة حالياً، والتى ترهق ميزانية الدولة مثل «البروسيلا، والسعار». وأضاف: لا أحد يستطيع إنكار دور الطبيب البيطرى فى حصول المواطن على غذاء آمن، وهو حق كفله الدستور، ومع ذلك نجد أن تعيين الأطباء البيطريين متوقف منذ أوائل التسعينات، إلا فى حدود أعداد قليلة تم تعيينها بمسابقة فى عامى 2001، 2004 وأيضاً المسابقة الأخيرة فى 2015، وهذه الأعداد لا تكفى لسد العجز فى الأعداد بالجهاز الإدارى بالدولة.

وأشار إلى ضرورة وضع تصور جديد للأعداد المطلوب تعيينها من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مع سرعة مخاطبة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة للإعلان عن مسابقة لتعيين الأطباء البيطريين فى يوليو المقبل، تفعيلاً لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، مؤكداً أن هناك حلولاً أخرى للتعيين لحل تلك المشكلة، مثل: تسهيل إجراءات ترخيص العيادات، ومراكز بيع وتداول الأدوية البيطرية، وتكليف الأطباء البيطريين حديثى التخرج، وتفعيل قرار الإشراف على مزارع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.

وطالب الدكتور شرف الدين فيصل شرف، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، بضرورة تعيين أطباء بيطريين على الدرجات المالية الخالية، وتعويض الاحتياج الفعلى للأطباء البيطريين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأكد «شرف» أن ذلك يأتى إيماناً بدور النقابة العامة فى تعظيم دور الأطباء البيطريين، وتنسيق جهودهم وحفظ حقوقهم وخدمة المهنة فى دعم الاقتصاد الوطنى، والحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، طبقاً للقانون 48 لسنة 1969.

وأوضح ضرورة تطبيق القرار رقم 1373 لسنة 2014 بشأن الإشراف البيطرى على المزارع من خلال عقود موثقة من النقابة العامة للأطباء البيطريين، وتطبيق الحد الأدنى للأجور دون خصم حوافز ومكافآت التحصين والأعباء الوظيفية، وتطبيق كادر المهن الطبية، الذى تم استثناء الأطباء البيطريين منه، بجانب إلغاء شرط موافقة المحليات على ترخيص مراكز بيع وتداول الأدوية واللقاحات البيطرية، حيث توجد معظم تلك المراكز بالقرى والعزب والنجوع خارج التنظيم، مقترحاً عقد لقاء عاجل مع رئيس الوزراء لمناقشة أوضاع المهنة، والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، وما يعرقل جهود البيطريين.

وقال الدكتور محمد أشرف، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، إنه لا يوجد تفسير واضح لوقف التعيينات للأطباء البيطريين منذ عام 1995، وحتى الآن، رغم وجود درجات خالية منذ سنوات، مشيراً إلى أنه خلال عدة سنوات سيخرج أكثر من 60% على المعاش من الأطباء البيطريين الحكوميين دون وجود بديل. وتابع: «لا بد من نقل خبرات الأطباء البيطريين الأكبر سناً للشباب وإلا ستنهار منظومة الطب البيطرى»، وأوضح أن اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالثروة الحيوانية والداجنة يتطلب وجود أعداد كبيرة من الأطباء البيطريين، لافتاً إلى دعم مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين لمطالب شباب الأطباء البيطريين، وحديثى التخرج.


مواضيع متعلقة