قفزة واحدة بالبحر جعلته قعيدا.. محمد رمضان: بتصفح الإنترنت بلساني

قفزة واحدة بالبحر جعلته قعيدا.. محمد رمضان: بتصفح الإنترنت بلساني
أصبح الشاب محمد رمضان، مثالاً للرضا والتفاؤل والتحدي، فرغم تعرضه لشلل رباعي، منذ 7 أعوام، إثر حادث أثناء قفزه ببحر بورسعيد كما تعود، ولكن هذه المرة، اصطدمت رأسه بالأرض، فأصيب بقطع بالحبل الشوكي، وكسر في الفقرات، وتحول في لحظة واحدة إلى قعيدٍ.
كشف الحادث الذي تعرض له صاحب الـ 33 عاما، أمورا كثيرة، منها خطيبته التي تركته فوراً، ولكن قوة إرادته وإصراره، جعلته لم يستسلم واستخدم لسانه في تصفح الانترنت، وحمل بعض الأشياء بدل يديه.
منذ تعرض محمد لهذا الحادث، وأصبحت حياته بين غرف العمليات، حيث خضع لـ 6 عمليات، على فترات متباعدة، وانتهت كلها بعدم قدرته على الحركة مرة أخرى، رغم أنه معروف بحيويته ونشاطه.
وعن لحظات الحادث يقول محمد رمضان: "لما نطيت في المايه وحصل الكسر على طول مكنتش قادر اتحرك ولا قادر أنده على حد ينقذني فسلمت للأمر الواقع واتشاهدت وفجأة لاقيت حد بيمدّ لي أيده وأنقذني، ساعتها حسيت أن ربنا بيديني فرصة تانية أعيد فيها حساباتي، عشان كده عمري ما زعلت على نفسي، دي الحياة اللي ربنا اختارها ليّ".
بالفعل بدأ يتمرن على استخدام لسانه بدلاً من يديه التي فقد قدرته على تحريكها بعد الحادث، وأصبح بعد شهور قليلة، يقوم بتصفح الإنترنت وحمل بعض الأشياء بلسانه فقط.
لم يحزن "محمد"، ولم يستسلم لإعاقته الجديدة ليومٍ، لكن قلبه انفطر حزناً فراقاً على خطيبته التي عاهدته إلا تتركه يوماً، وقد تركته بعد أيام قليلة من تعرضه للحادث: "أنا راضي بحياتي الجديدة وبكل حاجة ومش بجيب سيرة الماضي بكل حاجة فيه أنا حواليا أهلي وصحابي اللي بيحبوني وبقعد أكلمهم على الشات بلساني ومن كتر ما بقيت بستخدمه على طول بقيت سريع زي ما كنت بتستخدم أيدي زمان وكمان بتفرج على مسلسلات وأفلام من على الموبايل".