اذكر يوم الطلاق الشفوى!
- التخلص منه
- الدكتور محمد
- الطب البيطري
- الطب الوقائي
- الطيور النافقة
- حالة من الذعر
- حملات النظافة
- صحة المواطنين
- طور سيناء
- أماكن
- مدينة طور
- التخلص منه
- الدكتور محمد
- الطب البيطري
- الطب الوقائي
- الطيور النافقة
- حالة من الذعر
- حملات النظافة
- صحة المواطنين
- طور سيناء
- أماكن
- مدينة طور
الأصل الشرعى لدى الأشاعرة المسلمين يقول بإغلاق باب الاجتهاد منذ القرن الرابع الهجرى.. وهنا المشكلة.. أو هنا الأزمة.
وفى الاختلاف بين التراث والتجديد.. ندر أن يطرح أحد أمثلة.. ربما لذلك تحولت الأمور إلى جدل.. ومن الجدل إلى صراع.. ومن الصراع إلى ما هو أكبر.. وما لا يجب أن يكون.
الإسلام دين للكافة.. لا هو أشخاص ولا هو مناصب. لا كهنوت فى الإسلام ولا كهنة ولا محاسيب. لا يعرف الإسلام أن هؤلاء أهل الله.. ولا أن هؤلاء ليسوا أهلا لله.
كلنا مسلمون.. قضايانا واحدة.. ومطالباتنا بالحلول.. ضرورة.. ولازم ولابد. السبب أن هناك من فهم النص على غير الصحيح.. فقتل وصلب.. وعادَى.. وضرب قنابل صناعة محلية باسم الدين انفجرت فينا كلنا.
التجديد يعنى إعادة الفهم وإعادة النظر فى آليات التفكير الدينى.. ويعنى عصرنة الدين.. لأن أغلب حلول مشكلاتنا فى عصرنة الدين. وكما لا يمكن لأحد احتكار الإسلام.. فإن أحداً لا يمكن أن يحتكر حلول قضايا المسلمين.
عام 2017 طالب الرئيس بإيجاد حل لمشكلة الطلاق الشفوى بين الشباب. الضرورة كانت اجتماعية.. أرقام طلاق الشباب مفزعة.. والمشكلة فى تسرع الشباب بالتلفظ بالطلاق.. لذلك زادت أعداد أطفال مشردين فى نزاعات قضائية ومشكلات نفسية ومشكلات اجتماعية.
شعر المجتمع بالخطر.. لذلك طالب رئيس الدولة المشايخ بحلول.
لاحظ أنها لم تكن معضلة «نصية».. لم يطلب أحد من المشايخ التحايل على «نص قرآنى».. فقط كان الطلب «اجتهاداً» لوقف تداعيات أزمة مجتمعاً إسلامياً.
لكن هاج المشايخ وماجوا وقالوا إنهم يحتكمون لشرع الله.. من قال إن أحداً طالبهم بتغيير شرع الله؟
إيجاد تكييف فقهى جديد لا يوقع الطلاق إلا بعد توثيقه لم يكن تحايلاً على الشريعة.. لكن أسباب عدم التوصل إلى حلول وقتها هو المثال الواضح على الخلاف.
نزل الإسلام ديناً مرناً.. حدود مرونته أتاحت باستمرار فرص لاجتهادات عصرية لأزمات مستجدة.. الإفتاء بعدم وقوع الطلاق إلا بعد توثيقه كان يمنح فرصاً لأزواج شباب لإعادة التفكير فى قرار الانفصال.. كانت فرصة لإعادة النظر فى قرار مصيرى ينال من المجتمع كله.. لا الأسرة وحدها.
أزمة الطلاق الشفهى كانت اختباراً لقدرة المشايخ على «التجديد».. لكن ردود فعلهم وقتها كانت فى الوقت نفسه إشارة لغياب معنى «تجديد الخطاب الدينى» لديهم.
فقهاً: «حيثما توجد المصلحة فثمَّ شرع الله».. يعنى الاجتهاد جائز وعادى ولابد منه، حتى الأوائل اجتهدوا.. فهل يحرمه الأواخر (الذين هم نحن)؟.
أوقف عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) سهم المؤلفة (وهو نص قرانى) اجتهاداً.. وعمر (رضى الله عنه) أيضاً هو الذى أوقع طلاق الثلاثة.. ثلاثاً.. زجراً للرجال ودعوة لعدم التلاعب بالألفاظ ولو هزلاً.. مع أن الأصل أن الطلاق ثلاثاً لم يكن يقع قبله إلا واحداً.
سنَّ الأولون طريقاً لتفكير المسلمين.. لم يسنوا شريعة.. الشريعة فى النص.. والنص للجميع.. من قال إن هناك من يحتكر الإسلام؟