العائدون من ووهان الصينية يقضون ليلتهم الأولى تحت الحجر الصحى فى مطروح

العائدون من ووهان الصينية يقضون ليلتهم الأولى تحت الحجر الصحى فى مطروح
- فيرس كورونا
- الكورونا
- العائدون من الصين
- ووهان
- مستشفي النجيلة
- مرسي مطروح
- صحة المنيا
- فيرس كورونا
- الكورونا
- العائدون من الصين
- ووهان
- مستشفي النجيلة
- مرسي مطروح
- صحة المنيا
قضى المصريون العائدون من مدينة ووهان الصينية ليلتهم الأولى داخل فندق المشير أحمد بدوى بمدينة مرسى مطروح، اليوم، وسط استنفار صحى للوقاية من انتشار فيروس «كورونا»، فيما أنهت الأجهزة المختصة إجراءات وصولهم إلى مطار العلمين الدولى سريعاً، قبل نقلهم فى 7 أوتوبيسات مجهّزة إلى الفندق، للإقامة تحت الملاحظة 14 يوماً، هى فترة حضانة الفيروس.
12 عاملاً مدرباً لتطهير مستشفى النجيلة على مدار الساعة.. والاستعانة بـ17 طبيب "عناية" وفيروسات.. و"صحة المنيا" تنفى تسجيل حالات إيجابية بـ"كورونا"
وقالت مصادر طبية لـ«الوطن»: إن «جميع العائدين بصحة جيدة، وخضعوا للكشف الطبى من جانب الفريق الطبى المرافق لهم على الطائرة، ويضم 8 أطباء، بينما كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، فى انتظارهم فى منطقة الحجر الصحى بالمطار، ورافقتهم إلى الفندق 7 سيارات إسعاف، بينها 4 سيارات ذاتية التعقيم، على أن ينقل أى مصاب إلى مستشفى النجيلة».
من جهتها، رفعت إدارة مستشفى النجيلة العام الاستعدادات لاستقبال الإصابات إلى الدرجة القصوى، وقالت مصادر طبية إن المستشفى يخضع للتطهير المستمر على مدار الساعة، من جانب فريق مدرب على مكافحة العدوى، يضم 12 عاملاً، كما تم الدفع بـ17 طبيباً فى مختلف التخصّصات، مشيرة إلى أن «المستشفى تحول إلى عناية مركزة كبيرة، تضم 54 سريراً مجهزاً».
وأشارت إلى تجهيز 3 حضانات للأطفال فى مكان عزل، مع توصيلها بأجهزة التنفس الصناعى، واستخدام جهاز تحليل الفيروسات الأحدث فى العالم. وقالت المصادر الطبية، بعدما طلبت عدم ذكر اسمها، إن «المستشفى يخضع لإجراءات أمنية مشدّدة، مع نقل أى حالة مصابة من خلال سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم».
من جهة أخرى، نفى وكيل مديرية الصحة فى المنيا، الدكتور أسامة بلبل، تسجيل أى حالات إيجابية للإصابة بالفيروس فى المحافظة، بعد ما تم تداوله من أنباء على مواقع التواصل الاجتماعى، بشأن احتجاز المهندس الصينى ليو هونج زهو فى مستشفى الحميات، للاشتباه فى إصابته بكورونا، نظراً لعودته من بلاده منذ فترة قصيرة.
كان شهود عيان داخل «حميات المنيا» أكدوا فى منشورات على حساباتهم بموقع «فيس بوك»، أن المواطن الصينى ليو هونج زهو وصل إلى المستشفى، ولم يكن يعانى من أى أعراض ظاهرية، لكن جرى حجزه فى قسم العزل، قبل التصريح بخروجه، فور التحقق من سلبية عينة الدم الخاصة به، وعدم حمله للفيروس.
وقال «بلبل» إن مديرية الصحة تطبّق حالياً الإجراءات الوقائية، وبينها العزل الصحى، كإجراء احترازى طبيعى على جميع القادمين من الصين، مع نقل أى حالات مشتبه فى إصابتها بالفيروس إلى مستشفى الحميات، باعتباره المجهز للتعامل معها، فيما أشار إلى تفعيل الإجراءات الوقائية لمواجهة الأمراض المعدية، خاصة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن المديرية تطبق أعلى معايير التقصى والمتابعة فى جميع مستشفيات المحافظة، لرصد أى حالات يشتبه فى إصابتها بالفيروس، خاصة القادمين من الصين، فيما ناشدت مديرية الصحة المواطنين ضرورة الحصول على المعلومات والبيانات من مصادرها الرسمية المعتمدة، وتجنّب نشر أى معلومات خاطئة، بما يضر بمصلحة الوطن.
فى الإسكندرية، أطلقت مديرية التربية والتعليم حملة لتطهير عدد من المدارس فى حى العامرية، استعداداً لاستقبال الفصل الدراسى الجديد، الأسبوع المقبل، بالتنسيق مع حى العامرية، كإجراء وقائى لمنع انتشار فيروس كورونا أو أى أوبئة أخرى، خاصة أن قرى العامرية النائية تعتبر واحدة من مراكز انتشار الأوبئة والفيروسات، بسبب سوء الخدمات والمرافق.
وعقد الدكتور وائل نبيل عبدالسلام، عميد «طب الإسكندرية»، اجتماعاً تنسيقياً لمجموعة العمل الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، بهدف تنفيذ الخطة الاستباقية للتعامل مع الفيروس، قبل استئناف الدراسة، الأسبوع المقبل، مشيراً فى تصريحات صحفية، إلى أن «الكلية تنسق مع إدارة الجامعة والمحافظة ومديرية الشئون الصحية وجميع القطاعات المعنية، للتعامل مع أى ظهور للمرض محلياً».
وحضر الاجتماع رؤساء القطاعات والتخصّصات المعنية فى الكلية والمستشفيات الجامعية، للوقوف على الاستعدادات الفنية والإدارية الخاصة بتنفيذ الخطة، بينما بدأت الكلية تفعيل إجراءاتها خلال الأيام الماضية، بتكثيف الورش التدريبية والتوعوية بين العاملين فى القطاع الطبى بالمستشفيات الجامعية، لضمان جاهزيتها، والتحقّق من انتظام تقديم الخدمات العلاجية والأكاديمية.
وأعلن الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، عن تطبيق إجراءات استثنائية خلال الأيام المقبلة للتعامل مع أى انتشار محتمل لفيروس كورونا، مع استئناف الدراسة الجامعية، الأحد المقبل، موضحاً أن «الإجراءات المقرّرة تستهدف الوقاية من الفيروس، وتوعية المجتمع الجامعى بأعراضه وسُبل الوقاية منه، وطرق التعامل عند ظهور أى حالات اشتباه».
وأضاف أن «هذه الإجراءات تُعد خطة وقائية فى ظل عدم رصد أى حالات إصابة أو اشتباه بالفيروس فى مصر، لكنها تمثل إجراءات احترازية، حرصاً من إدارة الجامعة على الحفاظ على صحة وسلامة جميع المنتسبين لها، وحماية أرواحهم»، مشيراً إلى أن «وزارة التعليم العالى تطبق خطة لمواجهة الفيروس، بالتنسيق مع الجهات الصحية المعنية وقطاع الطب الوقائى فى وزارة الصحة».
وعن تفاصيل الخطة، قال «الجمال» إنها تتضمّن وقاية وحماية الطلاب، والتأكد من مطابقة القاعات الدراسية للشروط الصحية، وما يتعلق بجودة التهوية، خاصة فى الكليات ذات الكثافة العددية المرتفعة، والمدينة الجامعية، والتوعية بالسلوكيات الخاطئة المسئولة عن نشر الأمراض المعدية، وذلك من خلال توزيع المطبوعات، وعقد سلسلة من الندوات التوعوية، مشدداً على جاهزية المستشفيات الجامعية لمواجهة أى حالات طارئة.
وأضاف أن الخطة تتضمّن إعلان حالة الطوارئ فى مستشفى الطلبة والجامعى، والتأكد من وجود مخزون كافٍ من الأدوات الطبية والكمامات لمواجهة أى حالات مرضية، وإخلاء وحدة العزل الطبى فى قسم الحميات بالمستشفى الجامعى عند الحاجة إليها، وإجراء متابعة دورية ودقيقة للحالات الواردة إلى المستشفى، بالتنسيق مع قسم أمراض الصدر، مع إصدار توجيهات صارمة بالتعامل بجدية مع أى حالات اشتباه.