المصري مكتشف "كورونا 2012": تناول لحوم القطط والخفافيش سبب انتشار المرض

المصري مكتشف "كورونا 2012": تناول لحوم القطط والخفافيش سبب انتشار المرض
- العالم المصري مكتشف كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- الدكتور على محمد زكي
- العالم المصري مكتشف كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- الدكتور على محمد زكي
حالة من الرعب والفزع تسيطر على العالم، بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من انتشار فيروس كورونا المستحدث في الصين وتسببه في وفاة مئات الأشخاص.
ولم يكن فيروس كورونا المستحدث هو الظهور الأول لهذا المرض، فقد سبقه عدة موجات سابقة، الأولى في عامي 2002 و2003، وأُطلق عليه "سارس" وكان في الصين، ثم ظهر مرة أخرى في 2012، وأُطلق عليه "مارسا" أو "كورونا الشرق الأوسط"، والذي اكتشفه البروفسيور المصري الدكتور على محمد زكي.
ووسط تخبط البيانات وتزايد وتيرة الشائعات حول هذا الفيروس، وبين أنه قاتل، ولا يوجد له أي علاج أو مصل، حاورت "الوطن" الدكتور على محمد زكي الأستاذ بقسم المايكروبولوجيا الطبية والمناعية بكلية الطب جامعة عين شمس، مكتشف فيروس كورونا عام 2012.
كيف تم اكتشاف فيروس كورونا عام 2012؟
حدث ذلك أثناء حجز مريض سعودي يبلغ من العمر 60 عامًا، وكان تشخيص الإصابة التهاب رئوي الحاد نتيجة إجراء فحص زراعة الفيروسات على أنواع من الخلايا، وقمت بإجراء اختبارات واكتشفت وجود نوع جديد من الفيروسات، هو فيروس كورونا الذي عرف عالميًا باسم "مارس".
وما هو فيروس كورونا؟
هى مجموعة من الفيروسات التاجية، لأنها تظهر تحت مجهر تبدو وكأنها ترتدي تاج مرصع بالجواهر، وإلى الآن لا يوجد علاج أو أمصال لأي نوع من فيروسات كورونا.
كيف يتطور الفيروس كل فترة.. وهل التطور سريع بما يستدعي القلق والمخاوف العالمية؟
فيروسات كورونا لم تتطور، وإنما هي موجودة منذ فترات طويلة، وهي تستوطن أجساد الحيوانات البرية على وجه الخصوص، مثل الخفافيش والقطط، ولأن تناول لحوم هذه الحيوانات منتشر في الصين فإن المرض يظهر كل فترة.
ويستوطن فيروس كورونا أيضًا جسد الخفافيش، لكنها لا تنتقل مباشرة في أغلب الحالات، لكنها تحتاج إلى حيوان وسيط، مثل ما حدث في حالة انتشاره في السعودية كانت عن طريق الجمال، وفي الصين عن طريق القطط.
وعندما تتكاثر مجموعة فيروسات الكورونا داخل جسم الإنسان، تحدث بعض التحورات والطفرات، وتنتقل المواد الوراثية بطريقة يطلق عليها "ريكوباينيشن"، ما يجعل الفيروسات تكتسب صفات مثل الانتشار من الحيوان للإنسان، ويجعلها أكثر مناعة ضد الأدوية المعروفة.
ولكن ما الفرق بين فيروس كورونا المكتشف في 2012 وفيروس كورونا المستحدث؟
كلاهما فيروس كورونا لكن ليس في نفس الفئة، فالفيروس المستحدث وسارس هو من نفس بيئة كورونا فيروس، بينما الفيروس مارسا أو كورونا الشرق الأوسط هو من النوع سي.
وكيف يتعامل العلماء مع انتشار فيروس كورونا المستحدث؟
العلماء يعملون على فحص الحيوانات البرية ومنها الخفافيش، لمحاولة استخلاص الفيروس، وفحصه، ومعرفة آلية انتقاله للإنسان، وبالتالي إضعافها أو منعها منذ لحظة التقاط الإنسان للعدوي بفيروس كورونا.
وما هي مراحل تطور الفيروس في جسم المريض؟
عندما يلتقط الإنسان العدوى غالبًا عن طريق الجهاز التنفسي، فإنه يكون حاملًا للعدوي ويطلق على تلك المرحلة "الحضانة" ولا تظهر على المريض أي أعراض، وتتراوح من 4 إلى 14 يوم، ثم تبدأ أعراض تشبه الأنفلونزا، مثل ارتفاع الحرارة، رشح، وإرهاق، وتعب، والتهاب الحلق، وإسهال.
وتبدأ المرحلة التالية من المرض في الجهاز التنفسي، حيث يعاني المريض في البداية من صعوبة التنفس، نتيجة حدوث التهاب في الرئة يسبب التهاب الحويصلات الهوائية وامتلائها بسوائل، ويصبح عملية إدخال الأوكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون من الأمور الصعبة، ليبدأ الإنسان أولى مراحل الفشل التنفسي، لذا يجب وضعه فورًا على أجهزة التنفس الصناعي.
ولا يوجد أى علاج للفيروس كورونا، وكل ما يقوم به الأطباء هو تخفيف الأعراض، سواء ارتفاع الحرارة، أو فشل التنفس، وغيرها، حتى يتمكن الجسم من مقاومة الفيروس.
ولكن كيف يتم التفرقة بين الأنفلونزا العادية وكورونا؟
الفحص المخبري فقط هو الذي يحدد نوع الإصابة، ولا يمكن التشخيص بغير ذلك.
وما تقييمك لدور المؤسسات الصينية في السيطرة على المرض؟
أثبتت الصين كفاءة قوية في محاولة السيطرة على المرض، بسبب وجود المراكز البحثية التي أنشئت عند انتشار سارس عام 2002، كما أن الأجيال الموجودة من العلماء لديها إمكانيات كبيرة في التشخيص وهو الأهم. لأن سرعة التشخيص تترتب عليها معرفة سبب انتشار المرض وكيفية التحكم فيه، على عكس فيروس سارس الذي احتاج لوقت طويل قبل اكتشاف السبب.
وكيف يمكن الوقاية من مرض كورونا؟
الابتعاد عن المرضى، واستخدام الكمامات، وغسيل اليد، والبعد عن مصادر الازدحام، وعدم اختلاط المريض الذي يُعزل بالآخرين إلا بالفريق الطبي، الذي يرتدي ملابس خاصة بحماية موظف الصحة.