التضامن توجه "القومي للبحوث الاجتماعية" بمسح شامل عن الختان

كتب: أسماء زايد ونجلاء فتحى

التضامن توجه "القومي للبحوث الاجتماعية" بمسح شامل عن الختان

التضامن توجه "القومي للبحوث الاجتماعية" بمسح شامل عن الختان

وجّهت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بتنفيذ مسح اجتماعي شامل حول الممارسات الاجتماعية الضارة وعلى رأسها ختان الإناث وزواج الأطفال، والاتجار بالبشر، لمعرفة نسب انتشارها وسط الأجيال الجديدة، وأهم الدوافع الاجتماعية لاستمرارها في بعض المناطق الريفية.

وأكدت القباج أنّ الوزارة تحرص على القضاء على جميع الممارسات التي ترتكب جرما في حق فتيات في عمر الزهور، وضد أي مواطن له حق العيش في أمان وكرامة، وأنّ الوزارة تتبنى مفهوما متكاملا للحماية الإجتماعية، يجمع بين التمكين الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة من ناحية، وتعزيز القيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية للفرد والأسرة من ناحية أخرى.

ولفتت الوزيرة إلى أنّ برنامج "وعي" سيكون أحد أهم آليات الوزارة للاستثمار في رأس المال البشري، وإعادة تشكيل منظومة القيم الإيجابية، مشددة على أنّ قضية ختان الإناث تعكس مدى ارتباط الفقر بأبعاده المختلفة: "الفقر المادي، فقر الصحة، التعليم، المعرفة، انتشار أفكار وممارسات ضارة وخاطئة تهدد سلامة الإنسان وتعرقل تنمية المجتمعات".

وكشفت القباج عن عدد من الخطوات العملية لتدعيم الحماية الاجتماعية للفتاة والأسرة المصرية، من الآثار الصحية والاجتماعية والقانونية السلبية لجريمة ختان الإناث، من خلال تنظيم حوار مجتمعي مع أهالي القرى المستهدفة في مبادرة حياة كريمة، لمعرفة الأفكار والدوافع الاجتماعية التي تدفع الأسر في الاستمرار لممارسة ختان الإناث رغم تجريمها، وتوزيع وتوفير مواد التوعية الخاصة بجريمة ختان الإناث داخل الوحدات الإجتماعية، ومكاتب البريد والمدارس والوحدات الصحية التي تقدم مكون خدمات لأسر برنامج تكافل وكرامة في قرى مبادرة حياة كريمة، بخلاف توجيه الرائدات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة اللاتي تقمن بزيارة الأسر وعقد جلسات حوارية مع الأهالي والسيدات بالتركيز على رسائل التوعية عن أضرار جريمة ختان البنات خلال شهر فبرير 2020.

وفي هذا السياق، شهدت قرية الحواتكة بأسيوط عدد من الأنشطة والفعاليات كان من بينها تنفيذ حوار مجتمعي بعنوان "ختان البنات جريمة"، بمقر الوحدة الإجتماعية بقرية الحواتكة، التي شهدت حادثا أليما بوفاة فتاة صغير تدعي (ندى) نتيجة عملية ختان خلال الأيام الماضية.

وأضافت وزارة التضامن، أنّها إحدى القرى الأكثر فقرا ضمن قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تنفذها الوزارة بالتعاون والشراكة مع الوزارات والهيئات والجمعيات الأهلية المعنية، مشيرة إلى أنّه دار حوار جاد بين مجموعة خبراء من الوزارة والمحافظة مع نحو 700 من الأسر المستهدفة أكثرهم من النساء والفتيات.

وأكدت بعض السيدات، وفق بيان الوزارة، أنّ هناك كثير من الأسر اقتنعت وتوقفت عن جريمة ختان البنات، بينما لا زال هناك بعض الأسر المتشبثة بها نتيجة لاعتقادات خاطئة، بأنّها تحمي البنت من الانحراف وأنّها جزء من تعاليم الدين، فيما أكد بعضهن ضرورة الاستمرار في التوعية، قائلين: "لازم نستمر في الدق على الدماغ".

وصنعت فتيات القرية لافتات رافضة لختان الإناث، تحمل عبارات "ختان البنات جريمة" و"الختان مش في الطب" و"ختان البنات حرام"، كما وزّعت وزارة التضامن كتيبات ولافتات برنامج "وعي" على الحضور تحمل معلومات مبسطة عن أضرار جريمة ختان الإناث.


مواضيع متعلقة