طلاب: وسائل التواصل الحديثة ورفض استعارة الكتب وراء إهمال المكتبات

كتب: أحمد أبوضيف وكريم رومانى

طلاب: وسائل التواصل الحديثة ورفض استعارة الكتب وراء إهمال المكتبات

طلاب: وسائل التواصل الحديثة ورفض استعارة الكتب وراء إهمال المكتبات

عدم السماح للطلاب باستعارة الكتب، وارتفاع تكاليف تصويرها، وضيق الوقت المسموح به للجلوس فى المكتبة.. معوقات مختلفة يواجهها الطلاب يومياً تمنعهم فى الغالب من التردد على مكتبة الكلية، والبحث عن وسيلة أخرى لإنجاز التكليفات المطلوبة منهم، مطالبين بضرورة وجود مكتبة شابة تواكب تطورات العصر، وتحتوى على أساليب لجذب الطلاب وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة.

بالرغم من توافر الكتب القانونية فى مكتبة كلية الحقوق بجامعة القاهرة، فإنها ما زالت تفتقد للجانب الثقافى، بحسب كريم محمد، موضحاً أنه هناك بعض العوائق فى الكليات النظرية بسبب كثافة عدد الطلاب وضيق المكتبات، مؤكداً: «فى الغالب لم تتوافر كثير من المعلومات فى بعض التخصصات الدقيقة فى القانون».

"هبة": المكتبة لإنجاز التكليفات فقط

وترى الطالبة هبة عز العرب بكلية الإعلام جامعة بنى سويف، أن مكتبة الكلية شهدت تطوراً ملحوظاً من خلال إضافة كتب ومراجع علمية حديثة، مؤكدة أن غالبية الطلاب لم يهتموا بالتردد على المكتبة والاطلاع على مختلف المعلومات: «الطلبة مش بتروح غير لما يطلب منهم تكليف، ودى مشكلة كبيرة».

"على": نصل للمعلومات بسهولة عبر المحمول

وبشأن الاستفادة من المكتبات وطرق البحث والاطلاع والاستذكار، قال محمد على، الطالب بالفرقة الثالثة، كلية الإرشاد السياحى جامعة مصر للعوم والتكنولوجيا، إن المكتبات بالجامعات الخاصة تختلف عن مثيلتها من الجامعات الحكومية فى الكثير من الأشياء، لعل أبرزها انتظام الأرفف ووجود كل قسم ومجلد فى موضعه، بالإضافة إلى العناية المستمرة بكل كتاب من تنظيف وتجليد وغيره.

وتابع أن المكتبات هى بمثابة جزء أصيل من بناء ثقافة الإنسان من خلال ما تقدمه من مواد علمية مختلفة تعمل على تنميته، مضيفاً أن الجامعات المصرية تعانى منذ سنوات ماضية من سوء استغلال جميع المكتبات الموجودة بها وتسخيرها للصالح العام، موضحاً أن أوجه الإهمال تمثلت فى تسخيرها للحفلات قبل أن تكون محراباً للندوات والصالونات الثقافية.

وبشأن هجرة الطلاب من الاستفادة بخدماتها، سواء كان فى الجامعات الحكومية والخاصة، أوضح أن تطور وسائل الاتصال عبر الإنترنت وسهولة وجود المعلومة عبر الهواتف المحمولة، أحد الأسباب الرئيسية فى الهجرة، فضلاً عن ضعف خطط التطوير القائمة على التكنولوجيا الرقمية فى جذب الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس للمكتبات.

"محسن": نقص شديد فى معظم المواد العلمية المطلوبة للباحثين

وبشأن التحديث والتطوير المستمر للمكتبات، قال محمود محسن، الطالب بكلية الآداب جامعة عين شمس، إن هناك إهمالاً جسيماً يصيب جميع المكتبات الفرعية بكليات جامعة عين شمس السنوات الماضية، لافتاً إلى أن المكتبة المركزية لها أكثر من عام وهى فى طور التحديث والتجديد، موضحاً أن هناك نقصاً شديداً فى معظم المواد العلمية المطلوبة للباحثين.

وقال إن نسبة كبيرة من الطلاب والباحثين يلجأون دائماً لمكتبات الجامعات الخاصة أو المكتبات الكبرى بجامعة القاهرة والإسكندرية للاستفادة من الخدمات المقدمة بها، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون هناك خطة موضوعة سنوياً تهدف إلى الارتقاء بتصنيف وترتيب المكتبات والرقى بها من أجل تقديم جودة وخدمة تعليمية مطلوبة تتماشى مع العصر الحديث.

المكتبات الجامعية لا تمثل للطالب سوى مكان يبحث فيه عن معلومة يضعها فى بحثه لنيل 5 درجات فى امتحان «الشفوى»، حسب ما أوضحه محمد رشدى، الطالب بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، مضيفاً أن هجرة المكتبات ترجع للملازم والكتب الجامعية التى يصدرها أعضاء هيئة التدريس سنوياً للطلاب.

وتابع أن تعدد وسائل الاتصال والتكنولوجيا الرقمية سبب رئيسى فى هجرة الطلاب أيضاً للمكتبات الجامعية، مضيفاً أنه يجب أن تكون هناك مسابقات وخطط من قبل المسئولين بضرورة الاهتمام مرة أخرى بالطلاب والعمل على حشدهم للمكتبات من أجل الاطلاع والاستذكار بها.


مواضيع متعلقة