عودة الحياة لنقطة الفناء.. اكتشاف طحالب في حفرة كويكب أباد الديناصورات

عودة الحياة لنقطة الفناء.. اكتشاف طحالب في حفرة كويكب أباد الديناصورات
- كويكب
- ديناصور
- الغلاف الجوي
- علم الفلك
- انقراض الديناصورات
- كويكب
- ديناصور
- الغلاف الجوي
- علم الفلك
- انقراض الديناصورات
حفرة كبيرة تكونت منذ 66 مليون سنة، بسبب ارتطام كويكب بالأرض تسبب في إبادة الديناصورات، لكن كشفت بحوث علمية مؤخرا عن انتقال "البكتيريا الزرقاء" من الكويكب -وهي نوع من الطحالب الخضراء المسؤولة عن الإزهار السام الضار- إلى الحفرة بعد بضع سنوات من التأثير الناجم عن الاصطدام المخيف، وهو ما يعني أن الحياة قد عادت لنفس النقطة التي كانت سببا في فناء كل الكائنات الحياة في عصر سابق، وفقا لـ"سكاي نيوز" نقلا عن مجلة "الجيولوجيا".
وتبدأ قصة الكويكب، منذ 66 مليون عاما حينما اندفع بسرعة تفوق سرعة رصاصة البندقية بنحو 24 مرة، مؤدية إلى موجة صادمة فائقة السرعة في كل أنحاء الأميركيتين، وتسببت حرارته في اندلاع حرائق مهولة، فضلا عن انتشار كميات هائلة من الحطام في الجو، وتوقف عمليات التمثيل الضوئي للنباتات، واختفاء الديناصورات.
موقع ارتطام الكويكب على عمق 32 كيلومترا في خليج المكسيك
وفي موقع الارتطام على عمق 32 كيلومترا في خليج المكسيك، تكونت فوهة "معقمة"، ولم ينج أي كائن حي على الإطلاق.
وكشفت نتائج بحوث علمية حديثة نُشرت في مجلة "الجيولوجيا"، الأسبوع الماضي، أن "البكتيريا الزرقاء"، وهي نوع من الطحالب الخضراء المسؤولة عن الإزهار السام الضار، انتقلت إلى الحفرة بعد بضع سنوات من التأثير الناجم عن الاصطدام المخيف.
وحفر العلماء عام 2016، في قلب ما يسمى بـ"فوهة تشيكشولوب" مستخرجين مجموعة من الرواسب على عمق 840 مترا، ما سمح للعلماء في جميع أنحاء العالم بتحليل الصخور من أجل أبحاثهم الخاصة.
وأوضحت تلك العينات التأثير الناجم عن الارتطام الهائل، غير أن بيتينا شيفر، الباحثة بجامعة كورتن في استراليا، أرادت التوصل إلى فهم أفضل حول كيفية عودة الحياة إلى منطقة الصفر أو نقطة الاصطدام.
وعندما رأى فريق الباحثة شيفر، تلك الدهون المحفوظة في المكان في وقت قريب من لحظة الاصطدام، عرفوا أن البكتيريا الزرقاء يجب أن تكون موجودة.
وترسخت الدهون فوق طبقة من النباتات المتحجرة التي جرفت إلى الفوهة بعد كارثة التسونامي التي أعقبت الاصطدام، ولكن لوحظ وجودها أيضا أسفل طبقة أخرى من الإيريديوم التي ترسبت بعد أن سقط الحطام الذي كان في الغلاف الجوي على الأرض بعد بضع سنوات، مما يشير إلى أن البكتيريا بدأت تزدهر في الفوهة بعد التسونامي، وحتى قبل أن ينقشع الجو ويعود ضوء الشمس بالكامل.
وقال شون جوليك، عالم الجيوفيزياء البحرية من جامعة تكساس في أوستن، وأحد كبار العلماء المشاركين في بعثة الحفر، والمؤلف المشارك مع شيفر، إن تلك الكائنات التي كانت قادرة على التحرك على الفور إلى المكان هي هذه البكتيريا الزرقاء، وفقا لـ"سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميريكية.
وشكك كريس لوري، عالم الأحافير في جامعة تكساس، في أن الحياة انتهت بالمطلق وبشكل كامل في الفوهة، بل يعتقد أنها انتهت بشكل جزئي فقط، ويرجع ذلك، جزئيا، إلى أن الفريق رأى أيضا أدلة على أحافير من العوالق أو البلانكتون التي تعتمد على الأوكسجين، وبالتالي فالأرجح أن المياه المستنفدة من الأوكسجين ربما كانت موجودة داخل طبقات معينة فقط داخل الفوهة.
كما تمكن الفريق من اكتشاف مجموعة من الكائنات الحية الأخرى التي وصلت إلى موقع الاصطدام في وقت لاحق، مما ساعد على إضفاء مزايا أفضل للمياه السامة التي تجمعت في الفوهة.