معرض الكتاب يحتفى بمئوية عبدالرحمن الخميسي.. غدا

كتب: إلهام زيدان

معرض الكتاب يحتفى بمئوية عبدالرحمن الخميسي.. غدا

معرض الكتاب يحتفى بمئوية عبدالرحمن الخميسي.. غدا

تنظم الهيئة العامة للكتاب غدا ندوة خاصة للاحتفال بالكاتب الكبير عبدالرحمن الخميسي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالتجمع الخامس، بمناسبة مرور 100 سنة على ميلاد الخميسي، غدا الأحد الموافق 2 فبراير في الساعة الثانية ظهرا، بقاعة المقهى الثقافي- بلازا (1) ويتحدث في الندوة الكتاب: أحمد بهاء الدين شعبان، محمد الروبي، محمود عبدالشكور، طارق فهمي حسين، ويُدير الندوة الكاتب أُسامة الرحيمي.

الأديب عبدالرحمن عبدالخميسي، تقلب بين مختلف ألوان الفن في الشعر والقصة والمسرح والتمثيل والصحافة والتأليف الإذاعي والإخراج السينمائي وتعريب الأوبريت وتأليف الموسيقى والأغاني كتابة ولحنا، ومذيعا عرف بأنه "صاحب الصوت الذهبي".

ولد عبدالرحمن الخميسي في 13 نوفمبر 1920 بمدينة بورسعيد، في سن مبكرة بدأ الخميسي يكتب الشعر ويرسل قصائده من المنصورة فتنشرها كبرى المجلات الأدبية حينذاك مثل "الرسالة" للأستاذ أحمد حسن الزيات، و"الثقافة" لأحمد أمين، ثم استقر قراره على الانتقال للقاهرة عام 1936.

لمع الخميسي شاعرا من شعراء الرومانسية ومدرسة أبوللو بروادها الكبار"على محمود طه، ومحمود حسن إسماعيل، وإبراهيم ناجي، وغيرهم"، وفي سنوات ما قبل ثورة 52 أخذت تظهر مجموعات الخميسي القصصية التي صورت طموح المجتمع المصري وخاصة الطبقات الفقيرة إلي عالم جديد. وعندما قامت ثورة يوليو، وأغلقت صحيفة المصري، اعتقل الخميسي وظل رهن الحبس من يونيه 1953 حتى منتصف ديسمبر 1956 نظرا لموقفه الداعي للتشبث بالحياة الحزبية الديمقراطية.

بعد الإفراج عنه التحق بجريدة "الجمهورية" لكن الحكومة قامت فيما بعد بنقله فيما يشبه العزل السياسي مع مجموعة من أبرز الكتاب إلي وزارات مختلفة وكان نصيبه منها وزارة التموين، فألف في تلك الفترة فرقة مسرحية باسمه كتب وأخرج أعمالها ومثل فيها وجاب بها المحافظات، كما كتب للإذاعة عدة مسلسلات لاقت نجاحا خاصا أشهرها "حسن ونعيمة" التي تحولت لفيلم واعتبرها النقاد "قصة روميو وجولييت" المصرية.

انتقل إلي تعريب الأوبريتات في تجربة كانت الأولي من نوعها في تاريخ المسرح الغنائي خاصة أوبريت "الأرملة الطروب"، وألف العديد من الأوبريتات المصرية، ثم انتقل إلي تأليف وإخراج الأفلام السينمائية.

إلى جانب ذلك كله كان الخميسي يواصل دوره الصحفي، والأدبي في مجال القصة والشعر، ومهد الطريق لمواهب كبرى مثل يوسف إدريس، واكتشف طاقات أخرى مثل الفنانة سعاد حسني وغيرها، وترك أثرا خاصا بدوره في فيلم الأرض ليوسف شاهين. وبرجوع الخميسي إلي جريدة الجمهورية كان أول ما نشره سلسلة من المقالات منع نشر ما تبقى منها، وبعدها هاجر الخميسي من مصر في رحلة طويلة من بيروت إلي بغداد ومن بغداد إلي ليبيا ومنها إلي روما ثم باريس ثم موسكو، حيث قضى ما تبقى من سنوات حياته في الغربة حتى وفاته في أبريل 1987.


مواضيع متعلقة