الإمام الناسي وكيفية التعامل مع خطئه في الصلاة.. الإفتاء توضح

الإمام الناسي وكيفية التعامل مع خطئه في الصلاة.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء سؤالا جاء فيه: "كنت أصلي بالناس إماما وبعد قراءة الفاتحة وأثناء قراءتي للسورة سقطت مني كلمة سهوا. فهل يجب على المأموم الفتح على الإمام، أو لا؟ وإذا كان يجب فمتى يكون الفتح وما كيفيته؟"
وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق على السؤال بالقول:" إذا نسي الإمام آية أو كلمة أثناء قراءته فإذا ذكره المأموم وفتح عليه، فلا بأس بذلك من غير ضوضاء في المسجد، هذا إذا كان النسيان في غير الفاتحة، أما إذا أرتج عليه في الفاتحة لزم من وراءه من المأمومين الفتح عليه؛ لأنها ركن الصلاة، فيكون كمن نسي ركوعا أو سجودا فلينبهه بالتسبيح؛ لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء» متفق عليه.
كذلك إذا أخطأ الإمام في القراءة الخطأ الواضح الذي يحيل المعنى؛ بأن أدخل أهل الجنة النار أو العكس فيجب على المأموم حينئذ الفتح عليه.
وعلى المأمومين أن يلتزموا الآداب الإسلامية، وأن لا يدعوا للشيطان بابا يفسد به علينا حياتنا وصلاتنا.
وأفتت الدار أن معنى فتح المأموم على الإمام: تنبيهه إلى ما يقرأه من السور أو الآيات بعد قراءة الفاتحة، وهذا التنبيه قد يكون تصحيحا لخطأ في القراءة، وقد يكون تذكيرا له بما يريد أن يقرأه، وهو مشروع؛ والأصل في ذلك حديث رواه أبو داود عن مسور بن يزيد المالكي رضى الله عنه، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وترك آية، فقال له رجل: يا رسول الله، تركت آية كذا وكذا، قال: «فهلا ذكرتنيها»، وفي رواية له عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صلى صلاة، فقرأ فيها فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبي: «أصليت معنا؟» قال: نعم، قال: «فما منعك» والمعنى: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترك آية فظن مسور رضي الله عنه أنها نسخت، فذكر له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها لم تنسخ، وكان يود أن يذكره إياها، ومعنى لبس -بفتح اللام والباء-: التبس واختلط.