تربويون: "صناعة الموهوبين" يرفع مكانة مصر العلمية وينمي الوعي ويعزز الانتماء

كتب: أحمد أبوضيف وكريم رومانى

تربويون: "صناعة الموهوبين" يرفع مكانة مصر العلمية وينمي الوعي ويعزز الانتماء

تربويون: "صناعة الموهوبين" يرفع مكانة مصر العلمية وينمي الوعي ويعزز الانتماء

أشاد عدد من الخبراء التربويين بصياغة مشروع قومى يهدف إلى اكتشاف ورعاية الموهوبين فى المجتمع بالمجال «الأكاديمى والعلمى»، وصقل مهارات الأطفال والشباب النابغين فى جميع التخصصات، مؤكدين أنها خطوة تسهم فى الارتقاء والمحافظة على العقول المصرية من الهجرة، وبمكانة الدولة محلياً وعالمياً فى البحث العلمى، فضلاً عن أنها ستحافظ على جميع العلماء المصريين منذ الصغر، وتنمى الوعى والانتماء لديهم، خاصة بتوفير من يهتم بهم ويرعاهم ويعمل على تلبية احتياجاتهم.

«الطالب الموهوب والمبتكر لا بد أن نبدأ معه منذ نشأته، وهذا من أولويات الاهتمام بالمبدعين لأنهم قادة المستقبل ومفكروه وعلماؤه، وفكر الرئيس منطقى وإيجابى وداعم لهذا الملف من أجل المحافظة على علمائنا منذ صغرهم»، بتلك الكلمات وصف الدكتور سليم عبدالرحمن، الخبير التربوى والأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بصياغة «قانون لاكتشاف الموهوبين»، مؤكداً أن المشروع سيسهم فى الحفاظ على المبدعين بمختلف أعمارهم، فضلاً عن تنمية مواهبهم وقدراتهم وتسخير كافة الإمكانيات لهم باعتبارهم قادة المستقبل.

"عبدالرحمن": يؤهل الطلاب لتحقيق أحلامهم

وأضاف «عبدالرحمن»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «الاهتمام بالنشء الصغار والموهوبين منذ نعومة أظافرهم سيحفزهم على الإبداع وتلقى العلوم المختلفة بكل سهولة ويسر، فضلاً عن أنه ينمى دافع الثقة فى الوطن لديهم»، متابعاً: «إحساس الطلاب المبتكرين بمختلف الأعمار بوجود من يرعاهم وينمى قدراتهم، ويؤهلهم لتحقيق أحلامهم، دافع قوى ينمى حس الانتماء والولاء للوطن».

وطالب الخبير التربوى جميع الوزارات بسرعة التنفيذ لتكليفات الرئيس، وإصدار التشريعات اللازمة للقانون، مؤكداً أنه خطوة على طريق المحافظة على العقول من الهجرة للخارج، خاصة أن الاهتمام بالبحث العلمى تأخر كثيراً، موضحاً إن إصدار التشريعات والقوانين التى تهتم بالبحث العلمى مثل «حوافز الابتكار، الجامعات الدولية، المستشفيات الجامعية، المعيدين، المبتكرين والمبدعين»، بمثابة دفعة قوية لمسيرة البحث العلمى.

وأشاد الدكتور نبيل الزهار، عميد كلية التربية الخاصة بجامعة مصر، بتوجيهات الرئيس تجاه المبدعين والمفكرين، ووضع قانون يساعدهم وينميهم، قائلاً: «ممتاز إحنا بنتكلم عن المبدعين والموهوبين من فترة طويلة، والحمد لله الرئيس استجاب»، مضيفاً أنه «يجب أن تكون هناك عملية موازية، يرعاها واضعو بنود مشروع القانون تتمثل فى اكتشافهم ورعايتهم وتدريبهم، وذلك حتى يجرى الوصول بهم إلى الأهداف التى يرغب الرئيس فى الوصول إليها من خلال القانون.

وأضاف «الزهار»، لـ«الوطن»، يجب التفرقة بين الموهوب المبدع والمتفوق دراسياً، موضحاً أن الموهوبين هم بالفطرة منذ نشأتهم، بخلاف المتفوقين فى دراستهم نتيجة الاهتمام بهم، مشيراً إلى أن نسبة الموهوبين فى العالم لم تتجاوز 2% من حجم السكان، قائلاً: «إحنا عايشين على خير الموهوبين والمبدعين من خلال ابتكاراتهم واختراعاتهم».

وبشأن وجود أقسام ووحدات فى المؤسسات التعليمية، تعمل على اكتشاف الموهوبين، قال «الزهار» إنه «يجب أن تكون هناك وحدات فى المؤسسات التعليمية للمراحل ما قبل الجامعى والجامعى، تعمل على اكتشافهم»، لافتاً إلى أن هناك كليات اتجهت لذلك مؤخراً، ككلية التربية فى جامعة مصر، أنشأت تخصصات وأقساماً تحمل مسمى (الموهبة والإبداع)، تعمل على إنتاج متخصصين فى مجال كيفية اكتشاف الموهوبين والمبدعين»، مؤكداً أن مشروع القانون بمثابة خطوة على الطريق الصحيح، تهدف إلى حماية علمائنا من الهجرة إلى خارج مصر.

"الحديدى": لا بد من توفير دورات تدريبية ودعمهم مادياً

وكشفت الدكتورة شيماء الحديدى، مدرس المناهج وتعليم العلوم بجامعة الإسكندرية، أن «هناك العديد من الطلاب أصحاب مواهب وأفكار إبداعية ومهارات مختلفة فى مجالات متعددة سواء كانت علمية أو فنية أو أشغالاً يدوية ويحتاجون لرعاية ودعم لصقل وتطوير مهاراتهم»، موضحة أن «المشروع يسهم فى رعاية هذه الفئة من الشباب»، مشددة على ضرورة توفير دورات تدريبية لهم، وتقديم دعم مادى لرعاية أصحاب المشروعات الصغيرة والأفكار الريادية، وعرض تجارب النجاح لتبادل الخبرات.

اقرأ أيضًا:

"صناعة الموهوبين": مشروع قومي لرعاية "العقول المبدعة"

رؤساء الجامعات: "صناعة الموهوبين" خطوة إيجابية لدعم البحث العلمي وتوفير بيئة حاضنة لـ"المبتكرين"

مسئولو جامعات الطفل: علاقتنا تكاملية مع "رعاية الموهوبين"


مواضيع متعلقة