"السيدة" تجوب شوارع الإسكندرية بـ"فواحة": "بخور" يسند الزير

كتب: نرمين عصام الدين

"السيدة" تجوب شوارع الإسكندرية بـ"فواحة": "بخور" يسند الزير

"السيدة" تجوب شوارع الإسكندرية بـ"فواحة": "بخور" يسند الزير

فواحة تنطلق منها روائح الياسمين، اللافندر، التفاح وأوراق النعناع، تجوب بها شوارع الإسكندرية لكسب قوت يومها، متناسية آلامها، حيث تشكو من أمراض العظام والسكر والضغط، وفى الوقت نفسه تمل من البقاء فى المنزل دون عمل.

السيدة إبراهيم، 73 عاماً، تبيع أعواد البخور، بسعر يتراوح بين 3 و5 جنيهات للعود، وتسير على قدميها ما يقارب الـ5 ساعات يومياً، حتى ينفد ما بحوزتها من بضاعة، فتقصد «محال منطقة المنشية وسوق الجمعة، باحثة عن رزق يضاف إلى المعاش الذى تتقاضاه ولا يكفيها: «باخد 1350 جنيه معاش، وساكنة فى أوضة مع بنتى وجوزى، والعيشة غالية، نزلت أشتغل من 3 سنين، علشان نلاقى قوتنا».

فى الظهيرة، ترتدى «السيدة» ملابسها الداكنة المتواضعة، وتحمل بضاعتها لتبدأ جولتها من محل إقامتها بإحدى حارات القبارى حتى منطقة المنشية حيث تعمل، المهمة التى تقوم بها 5 أيام أسبوعياً، بينما تقضى أيام العطلات داخل حجرتها الصغيرة، لتنعم بقسط من الراحة، يعينها على مواصلة العمل فى الأسبوع المقبل.

تجتهد «السيدة» فى عملها، وتحاول التجديد فى بضاعتها، لتكسب مزيداً من الزبائن، من خلال صناعة تركيبات مختلفة من البخور: «اتعلمت صناعة البخور، علشان مش بتحتاج مجهود، وفى نفس الوقت كل الناس بتشتريه، سواء فى المناسبات أو الأيام العادية»، وتداعب مخيلتها أحلام بسيطة رغم صعوبات الحياة، أهمها شراء منزل جديد يستوعب أسرتها الصغيرة، وتشعر بين جدرانه بالدفء: «نفسى أجيب شقة وأعيش فيها مع جوزى وبنتى، حتى لو فى العشوائيات».


مواضيع متعلقة