مترجمون لمساعدة "الصم" في معرض الكتاب: كل زائر بالإشارة يفهم

كتب: سحر عزازى

مترجمون لمساعدة "الصم" في معرض الكتاب: كل زائر بالإشارة يفهم

مترجمون لمساعدة "الصم" في معرض الكتاب: كل زائر بالإشارة يفهم

بين طرقات معرض القاهرة الدولى للكتاب وفى قاعات الندوات، وقفوا مُنصتين، أفواههم مغلقة لكن أياديهم تعبِّر بلغة الإشارة، متطوعون شباب يجيدون لغة الصم والبكم قرروا مساعدة أصحاب تلك الإعاقة على الاستمتاع داخل معرض الكتاب، بالمشاركة فى الندوات أو التفاعل مع برامجه.

تحكى هدير أشرف، من المتطوعين فى المجلس القومى لذوى الإعاقة، أنها تخرجت فى كلية التجارة جامعة القاهرة، ورحبت بالتطوع ضمن فعاليات المعرض، بجانب 20 شاباً آخرين، مؤكدة أنها تعلمت لغة الإشارة بالفطرة بحكم أن والديها من الصم.

تسعى لنشر الوعى وتثقيف الناس للتعامل بأفضل طريقة مع ضعاف السمع، لافتة إلى أنهم أشخاص عاديون ليس من العدل النظر لهم باعتبارهم أقل أو فئة مهمَّشة: «ما عندهُمش أى مشاكل، وطول عمرى عايشة وسطيهم».

تحاول الفتاة العشرينية جاهدة أن تُسهم فى نشر الوعى حتى تخفف الأعباء عمن هم فى نفس حالة والديها: «الناس بتقلق منهم بدون سبب»، ترى أن تعلُّم لغة الإشارة لا يحتاج لجهد كبير بل مزيد من الحب والإصرار على التواصل مع هؤلاء لمساعدتهم فى الشوارع والأماكن العامة: «اتعلمتها أنا وإخواتى اللى أكبر منّى وما حسَّناش إنها صعبة خالص».

"هدير": بابا وماما من ضعاف السمع.. و"يارا": ثقافة الناس لازم تتغير

«أمى ما بتعرفش تروح أماكن كتيرة، لأنه محدش بيفهمها».. تقولها يارا يحيى، متطوعة، متُأثرة بسوء المعاملة التى يلقاها والداها وغيرهما من ذوى الإعاقة السمعية، وعجزهم عن الخروج لقضاء حوائجهم فى الأماكن العامة والجهات الحكومية: «بعض البنوك بقت بتوفر مترجمى إشارة، محتاجين كمان الناس تتعلمها»، لافتة إلى أن أكثر ما يغضبها هى النظرة الدونية لضعاف السمع باعتبارهم درجة ثانية: «محتاجين نغير ثقافة الناس تجاههم».


مواضيع متعلقة