الجنود المجهولة.. عمال نظافة معرض الكتاب: شغل 12 ساعة والناس متعاونة

03:37 م | الجمعة 31 يناير 2020

حشود كبيرة تتوافد يوميا على معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ51، والمقام بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، بينهم جنود مجهولة يسبقون الزوار من أجل تنظيم المكان وإظهاره نظيفا في أعين الجميع، وهؤلاء هم عمال نظافة معرض الكتاب.

في الساعة السادسة صباحا، يستقل عمال النظافة الأتوبيسات المخصصة لهم، حتى يصلوا مركز المعارض في الميعاد المحدد، بادئين عملهم في الساعة الثامنة صباحا مع بداية توافد زوار معرض الكتاب، الذي انطلق منذ 10 أيام، في 22 يناير الجاري.

"الزوار متعاونين بصراحة".. كان هذا تعليق نجلاء صلاح، إحدى عاملات معرض الكتاب، والمتواجدة بالشوراع الخارجية بعيدا عن القاعات، لافتة خلال حديثها مع "الوطن"، إلى أنها المرة الأولى لها التي تشارك بعملها بمعرض الكتاب.

ينقسم عمال النظافة بمعرض الكتاب، إلى قسمين تابعين لشركتين مختلفتين، الأولى تعمل بالفعل بمركز المعارض الدولية طوال الوقت، وتشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال القاعات والصالات الداخلية، وفقا لما قاله عمر عاطف، المسؤول عن عمال النظافة بالمكان، والقاطن في التجمع الخامس، موضحا لـ "الوطن"، أن عددهم يصل إلى 180 عاملا متواجدين طوال الوقت بمركز المعارض الدولية، مقسمين على فترتين، صباحية بها 130 عاملا، موزعين بين القاعات والطرقات والأبواب والحمامات، و50 عاملا بالفترة المسائية، مسؤولين عن تنظيم القاعات قبل انطلاق اليوم التالي.

أما الشركة الثانية المتواجدة بمعرض الكتاب، فهي مسؤولة عن توفير حوالي 50 عامل نظافة بالشوارع الخارجية، منقسمين كل اثنين معا، لتنظيف المكان خارج القاعات، بحسب ما أكده "عمر".

ويحاول "عاطف"، تنظيم العمل بين عمال النظافة، وحل جميع المشاكل التي قد تقع مع الضيوف، موضحا: "الزائر له حق دايما وحقه لازم ياخده"، مضيفا "بشتغل 12 ساعة، والفترة المسائية أصعب من الصباحية"، تلك هي فترة عمل محمد بيومي، الرجل الستيني، داخل معرض الكتاب، موضحا لـ "الوطن"، أنه فور تواجده يرتدي الملابس المخصصة لمعرض الكتاب، ثم ينطلق عمله ما بين تنظيف الأرضيات وتفريغ صناديق القمامة، بعدما يتم توزيع العمل بينه وبين الآخرين.

وأشاد "بيومي"، بزوار معرض الكتاب، قائلا: "محترمين وبيرموا حاجاتهم في الصناديق مخصصة وده بيساعدنا".

أما خارج القاعات تحديدا، بالشوارع الخارجية، يظهر كل عاملان معا يجران الصناديق برهة، وفي لحظة أخرى يحاولان الجلوس للراحة من المشي وبرودة الجو.