الراعي في لقاء واعظات الأوقاف: دورات لتأهيل المقبلين للزواج ضرورة

كتب: محمد بركات

الراعي في لقاء واعظات الأوقاف: دورات لتأهيل المقبلين للزواج ضرورة

الراعي في لقاء واعظات الأوقاف: دورات لتأهيل المقبلين للزواج ضرورة

قال الدكتور عبدالوهاب الراعي، أستاذ الإدارة المساعد بالأكاديميات الشرطية والعسكرية العربية، إن واقع الحال المجتمعي يشير بشكل ملحوظ إلى وجود مشكلة فعلية تتمثل في تنامي حالات الطلاق بين الزوجين، وخاصة في سن مبكرة، وهو أمر له آثار سلبية متعددة مباشرة وغير مباشرة، حاضرا ومستقبلا على محاور مختلفة تؤثر على استقرار المجتمع بتفصيلاته، وبالتالي التنمية الاجتماعية والشاملة بالبلاد.

وأضاف "الراعي" خلال لقائه مع واعظات وزارة الأوقاف بمساجد القاهرة الكبرى بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن هذه المشكلة تفرض على جميع المعنيين من المؤسسات الحكومية والتشريعية والمدنية والمثقفين والمتخصصين وغيرهم، واجب المزيد من الدراسة وإيجاد وتطبيق الحلول المناسبة والجادة والمتطورة للحد من المشكلة، والتي تنتج في أحد آثارها السلبية أطفالا وشبابا وفتيات جزء منهم تتراوح نسب تأثرهم في أوجه سلوكهم المجتمعي بين السلبية السلوكية أو تكرار الأخطاء أو الانحراف نحو الجريمة بأنواعها.

واستطرد "الراعي"، أنه بالرغم من وجود جهود مؤسسية وتطوعية مختلفة فى هذا الشأن مثل برنامج مودة بالأزهر الشريف وغيره، إلا أن واقع المشكلة يفرض علينا المساهمة بطرح مزيد من الحلول، ومنها دراسة العمل علي إقرار دورات إلزامية للمقبلين على الزواج شاملة لكل أبعاد التأهيل لزواج ناجح ذهنيا ومعنويا واجتماعيا، بحيث تكون شرطا لقيام المأذون بعقد القران بأنواعه مع آليات قابلة للتنفيذ لكل أنماط ومدن وقرى المجتمع المصري.

وأضاف أن هذا المقترح نجحت الكنيسة المصرية الموقرة في تطبيقه، وفى بلاد أخرى مثل المغرب، وأهمية التطبيق بالتوازي مع التطوير المتدرج بمناهج التعليم عن هذا الشأن وكل القضايا المؤثرة مجتمعيا عبر مراحله التعليمية والذى يهدف إلى خلق أجيال أكثر عمقا ووعيا وتثقيفا بهذه المشكلة وأبعادها، بالتوازي مع لقاءات التوعية لكل الأجيال بالمنابر الدينية والإعلامية والشبابية، وغيرها والدورات التطوعية.


مواضيع متعلقة