لأول مرة.. شوارع قرى الصعيد تستعين بـ"كاميرات مراقبة"

كتب: نرمين عفيفي

لأول مرة.. شوارع قرى الصعيد تستعين بـ"كاميرات مراقبة"

لأول مرة.. شوارع قرى الصعيد تستعين بـ"كاميرات مراقبة"

جريمة قتل غامضة، في مركز نقادة بمحافظة قنا، استمرت تحريات كشف ملابساتها حوالي 3 أشهر، تسببت في إطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها في محافظات الصعيد والوجه القبلي كافة، وهي الاستعانة بكاميرات المراقبة وتركيبها في مداخل ومخارج وشوارع قرى المحافظة لمراقبة الأوضاع والسيطرة على انتشار الجرائم وسرعة كشف ملابسات وقوع أي حادث مستقبلا.

ترجع بداية القصة إلى شهر يونيو الماضى، عندما اختفت سيدة تدعى "نجاح. ج" وجارها الطفل "عمر ج"، 9 أعوام، بقرية الزوايدة، بمركز نقادة جنوبي محافظة قنا، واستمر لغز اختفائهما 90 يوما، حتى تمكنت الشرطة من كشف غموض الواقعة وحل اللغز حين عُثر على جثتي السيدة والطفل فى نفس القرية، متحللتين تمامًا، وبهما آثار خنق بحبل في الرقبة وكدمات.

واستطاع قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرتي أمن قنا والجيزة، بعد 3 أشهر من التحري والتحقيق، الكشف عن غموض الحادث، إذ تبين أن 4 متهمين استدرجوا الضحية لحظيرة مواشى لسرقة مصوغاتها الذهبية، ولكن الطفل الضحية شاهد جريمتهم فقاموا بخنقه بالحبال، وتم القبض على 2 من المتهمين على الفور واعترفا بارتكاب الواقعة، فيما هرب متهمان إلى خارج البلاد.

الرعب الذي سيطر على الأهالي من هول الواقعة، واللغز الذي استمر 3 أشهر كي يتم حله ألهم أهالي القرى المجاورة بضرورة اللجوء لتركيب كاميرات مراقبة، لتغطية كافة المناطق بالقرية وعلى مداخل ومخارج القرية والشوارع الرئيسية، معتمدين على الجهود الذاتية وجمع الأموال من الأهالي، حفاظا على الأرواح خاصة الأطفال، ولتخويف كل من تسول له نفسه بارتكاب أي جرائم أخرى لأنه سيتم كشفه على الفور.

وبالفعل تم تنفيذ المبادرة في 4 قرى مجاورة لقرية الزوايدة التابعة لمركز نقادة، وهي قرى "أولاد ضياء- كوم بلال - كوم الضبع - الهدايات"، وجاري التركيب في قرى أخرى.

وقال جلال ممدوح همام، أدمن صفحة "نقادة اليوم"، أحد أهالي قرية كوم بلال، إن كافة الأموال التي جُمعت لتركيب الكاميرات كانت بجهود ذاتية من الأهالي، خاصة مع تخصيص العديد من شباب القرى العاملين بالخارج لمبالغ للتبرع، بالإضافة لتبرع البعض بمعدات للتركيب وكاميرات.

وأكد "همام"، في تصريحات لـ"الوطن"، على أن معدل السرقات والجريمة قل بشكل كبير عن الأوقات السابقة، خاصة أن السرقات كانت منتشرة بشكل كبير في المجتمعات القروية بالصعيد في فصل الشتاء، ولكن بعد تركيب الكاميرات قلت نسبة السرقة بمعدل 70%.


مواضيع متعلقة