التنمية المحلية: "مسار العائلة المقدسة" مشروع قومي يخدم أهداف السياحة

كتب: وائل فايز

التنمية المحلية: "مسار العائلة المقدسة" مشروع قومي يخدم أهداف السياحة

التنمية المحلية: "مسار العائلة المقدسة" مشروع قومي يخدم أهداف السياحة

قال اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إنّ مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، أحد أهم المشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة، بالتعاون مع أطراف متعددة على رأسها وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية الأخرى والكنيسة القبطية المصرية والمحافظات، وفي ظل اهتمام ومتابعة من مجلس الوزراء ورئيس لجنة السياحة بمجلس النواب.

جاء ذلك خلال زيارة وزير التنمية المحلية اليوم، إلى محافظة البحيرة، يرافقه المحافظ اللواء هشام آمنة، والدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة، لمتابعة الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون وتفقد عدد من نقاط المسار.

وأضاف شعراوي، أنّ محافظة البحيرة تتضمن عدد من المواقع الأثرية ضمن المسار تتمثل في 4 أديرة بوادي النطرون، وهي دير البراموس ودير السريان ودير الأنبا بيشوي ودير الأنبا مقار، لافتا إلى أنّ الوزارة عقدت عدة اجتماعات لإزالة العوائق والمشكلات التي تواجه المشروع بالمحافظات، بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار والكنيسة القبطية.

وأكد وزير التنمية المحلية، أنّ المحافظات تبذل حاليًا وتحت إشراف مباشر من الوزارة، جهودا مكثفة للانتهاء من الأعمال المحددة فيما يتعلق بدعم البنية الأساسية في التوقيتات المحددة، ورفع كفاءة المناطق المحيطة بالمسار وإضفاء مظهر أثري وجمالي عليها، بما يليق بمسار العائلة المقدسة، لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم، وتوفير سبل الراحة لهم، واستغلال هذا الأثر العظيم لجذب السياحة وتوفير سبل الراحة لهم وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظات.

وأوضح شعراوي، أنّ الوزارة تلعب دورا تنسيقيا مع باقي الوزارات والجهات المعنية لتوفير المتطلبات التي تحتاجها المحافظات لإنجاز المشروع بصورة مشرفة تليق باسم مصر، وتم عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية بمقر الوزارة والزيارات الميدانية للمحافظات لمتابعة ما تنفذه من أعمال خاصة محافظة البحيرة، باعتبارها في المرحلة التجريبية للمشروع لتذليل أي عقبات تواجه التنفيذ مع توجيه باقي المحافظات للإسراع بخططها ومواردها الذاتية لاستكمال باقي النقاط .

ولفت وزير التنمية المحلية إلى أنّ الوزارة تتابع الملف، وتنسق جهود محافظات المسار الثمانية، وهي "القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وشمال سيناء"، لضمان الالتزام بالجدول الزمني الذي تم وضعه للانتهاء من البنية الأساسية للمشروع القومي المهم، خاصة أنّ المسار يمثل أقدم رحلة معروفة وموثقة تاريخيا ودينيا.

وأشار إلى أهمية المشروع الذي له طابع تراثي وحضاري وديني ويخدم أهداف سياحية، خاصة بعد مباركة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس مسار الرحلة في مايو 2018، واعتماده كأيقونة حج إلى مصر، موضحا أنّ مسار العائلة المقدسة يمثل نقاط توقف للعائلة المقدسة خلال رحلة لجوئها إلى مصر، ويمتد المسار ليشمل 25 محطة من نقطة الدخول عند مدينة رفح في الشمال الشرقي عبر منطقة الدلتا ثم القاهرة إلى وادي النطرون مرورا بالمنيا ثم أسيوط ثم إلى محافظات الدلتا مسار الذهاب والعودة، ما يعد أطول مسار حج في العالم داخل دولة واحدة.

وأشاد شعراوي بمستوى التعاون الذي تقدمه الوزارات والجهات المشاركة في المشروع المهم لمصر، خاصة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ومجلس الوزراء ووزارات الآثار والسياحة والداخلية والكنيسة المصرية، كما أشاد بجهود المحافظات في هذا الشأن، خاصة أنّ المشروع يحظى بأهمية بالغة لدى القيادة السياسية، في ظل اهتمام كبير لملايين السائحين في العالم.

وأكد وزير التنمية المحلية أنّ المرحلة المقبلة ستشهد الانتهاء من تطوير المواقع من ناحية البنية التحتية والشكل الحضاري الذي يحافظ على قيمة المشروع أثريا وتاريخيا، وتماشيا مع ما تطمح له مصر من إدراجه على قائمة التراث العالمي اليونيسكو.

وقال شعراوي إنّ الوزارة حريصة على زيارة جميع نقاط المسار على الطبيعة، لتعزيز قدرات المحافظات والارتقاء بنقاط المسار حضاريا وبيئيا واقتصاديا، بما يليق بتاريخ مصر ووجهها الحضاري على مر العصور، كما استعرض الحضور كيفية إدماج المجتمع المحلي وتطوير قدراته والاستفادة من المشروع المهم.

وأوضح أنّه  تم الاتفاق على أن تضع وزارة السياحة المخطط الاستثماري والسياحي بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، وعرضه في اجتماع اللجنة الشهر المقبل، كما تم الاتفاق على أن تتولى وزارة التنمية المحلية، حصر احتياجات المحافظات من خلال الاستفادة مما رصدته هيئة التنمية السياحية.

كما تم الاتفاق مع جهاز التنسيق الحضاري، لوضع رؤية كاملة للمشروع ذات طابع أثري وحضاري، والتنسيق مع وزارة السياحة فيما يخص الحملة التسويقية.

من ناحية أخرى، تبادل الحضور فكرة إنشاء شركة تدير ملف المسار بكل جوانبه، لأهمية الخريطة السياحية والتراثية والدينية، وإدراجه على التراث العالمي.

 


مواضيع متعلقة