"القناع بـ850 يوان".. كيف استغل الصينيون فيروس كورونا؟
"القناع بـ850 يوان".. كيف استغل الصينيون فيروس كورونا؟
على الرغم من حالة الهلع الشديد الذي تسود جميع المدن الصينية، بسبب تفشي فيوس كورونا، وعدم قدرت السلطات في السيطرة عليه حتى الآن، أو إيجاد علاج له، إلا أن هذا لم يمنع بعض المواطنين من استغلال هذا الفيروس سواء لتحقيق أرباح مادية أو لترويج شائعات خاطئة.
وشددت هيئة مراقبة السوق الصينية الإجراءات على الأسواق، بسبب استغلال إحدى الصيدليات فيروس كورونا في رفع أسعار "أقنعة الوجه" من 143 يوان فقط للعلبة إلى 850 يوان بزيادة 6 أضعاف عن سعرها الأصلي، كما جرى تغريم الصيدلية نصف مليون دولار.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أنه جرى تغريم صيدلية أخرى في العاصمة بكين، 3 ملايين يوان (642 ألف دولار أمريكي) لرفعها سعر أقنعة الوقاية "N95" بشكل حاد.
ومنذ يوم الخميس الماضى، حققت الهيئة التنظيمية في 31 حالة انتهاك لسعر أقنعة الوجه (كمامات الوقاية)، كما عززت الرقابة على أسعار معدات الحماية وعاقبت على الأنشطة غير القانونية، مثل اختلاق الشائعات لرفع الأسعار.
وفي العاصمة التجارية "شنغهاي"، أمرت هيئة تنظيم السوق البلدية، بإغلاق متجر للأدوية يبيع أقنعة دون المستوى، وطلبت الهيئة التنظيمية من المتجر، رد الأموال للمشترين والتخلص من المنتجات غير المباعة.
وفي سياق آخر، بدأ القضاء الصيني في مدينة تيانجين، الواقعة بشمال الصين محاكمة شخص بتهمة نشر شائعات كاذبة على شبكة الإنترنت، حول انتشار فيروس كورونا، كما ألقت الأجهزة الأمنية في المدينة، القبض على 6 أشخاص آخرين، وفتحت كذلك تحقيقا مع 34 آخرين يشتبه في انتهاكهم للنظام العام، وترويج أخبارا كاذبة عن انتشار كورونا.
وأكد مدير إدارة الأمن العام، في المدينة، أنه جرى تفعيل نظام مراقبة الإنترنت على مدار الأربع والعشرين ساعة، مضيفا أنه في حال اكتشاف نشر أخبار كاذبة لها علاقة بفيروس كورونا الجديد، فإن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة.
وقال المسؤول الصيني: "لن نضعف بأي حال من الأحوال جهودنا، ولن نتساهل مع الأعمال الإجرامية المتعلقة بنشر أخبار كاذبة ومحاولات إثارة الفزع في المجتمع".
وفي سياق مختلف استعانت السلطات الصينية بالروبوتات، لإيصال الطعام للأشخاص المحاصرين في فندق خاضع للحجر الصحي، بمدينة هانغتشو بشرقي الصين، بعد هبوط الطائرة في هذه المدينة وتضم 200 راكب جرى عزلهم بالفندق، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا القاتل.
وجاء بعض الركاب الذين كانوا على متنها من ووهان، المدينة التي نشأ فيها الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 131 شخصا، ومن أجل منع العدوى بين الركاب، بدأ الموظفون في الفندق تقديم وجبات الطعام لزبائن الفندق باستخدام الروبوتات.
وقال متحدث باسم مدرسة هانغتشو للحزب الشيوعي الصيني، إنّهم برمجوا 16 روبوتا، واحد في كل طابق من الفندق. وتتوقف الروبوتات عند أبواب الغرف وتقدم الوجبات الغذائية وفاصلا غنائيا، للترفيه عن الضيوف أثناء وجودهم في منطقة الحجر الصحي، لاحتواء المرض الفتاك، وأثناء تقديم وجبة الطعام، يجري أيضا تشغيل إعلان للضيوف يقول فيه الروبوت: "مرحبا بالجميع، أنا الآن أقدم الوجبات لك، وإذا كان لديك أي متطلبات للوجبات، فالرجاء إرسال رسالة إلينا عبر WeChat وسيتصل بك أحد الموظفين قريبا، استمتع بوجبتك، شكرا لك".
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعلن اليوم، إن عملية احتواء ومنع انتشار فيروس"كورنا" لا تزال مهمة معقدة.
وسجلت السلطات الصحية في الصين القارية 5974 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بزيادة قدرها 1400 عن اليوم السابق، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 132.
