سيطر الجيش عليها.. كيف ينعكس وضع "معرة النعمان" على معركة إدلب؟

10:55 م | الثلاثاء 28 يناير 2020

يواصل الجيش السوري تقدمه في "إدلب" آخر جيوب الفصائل المسلحة وسط تهديدات تركية أمريكية بضرورة وقف الجيش السوري عملياته خصوصا بعد دخوله "معرة النعمان" التي تمثل واحدة من أكبر تجمعات المسلحين.

وتمثل "إدلب" أهمية كبرى كونها بالنسبة للجيش السوري تمثل المرحلة النهائية أمامه لمرحلة ما بعد 2011، وفي الوقت ذاته فإنها تمثل أهمية كبرى لدى الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.

في هذا السياق، يرى الخبير والمحلل السياسي السوري علي مقصود أن الجيش السوري يتحرك في الوقت الحالي ليس في إطار عملية عسكرية كاملة وإنما في إطار الرد على الاستفزازات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المدعومة من الرئيس التركي رجب طيب أردرغان على حد قوله.

وأضاف، في تصريح لـ"الوطن"، أن الحكومة السورية ترى في الوقت الحالي أنه يجب أن يأخذ المسار السياسي وقته لإنهاء الوضع القائم في "إدلب"، لأنه ليس من المقبول أبدا أن يستمر الوضع هكذا وتبقى مدينة بحجم "إدلب" تحت سيطرة الإرهابيين.

وتابع "مقصود": "مسألة حسم الوضع في إدلب ستحسم إما سياسيا أو عسكريا ويجب أن تفرض الدولة السورية سيادتها وسيطرتها على كامل ترابها وألا يكون هناك دولة داخل الدولة".

وتمثل "إدلب" الواقعة شمال البلاد نحو 10% من الدولة السورية، وتسيطر "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على نحو 75% من مساحتها، وحتى المساحات المتبقية فهي تخضع لفصائل موالية لتركيا.