حمدي السيد يطلق مبادرة عبر "الوطن" لحل خلاف "الصحة" و"الأطباء"

حمدي السيد يطلق مبادرة عبر "الوطن" لحل خلاف "الصحة" و"الأطباء"
اقترح الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء الأسبق، عضو مجلس الشعب الأسبق، على وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، عقد اجتماع مشترك بينها وبين نقيب الأطباء الدكتور حسين خيري، لحل الخلاف القائم بين النقابة والوزارة.
وأعرب السيد لوزيرة الصحة، عن استعداده للمشاركة في الاجتماع، والمساهمة في حل هذه الأزمة، استنادا لخبرته الطويلة في هذا المجال.
وكتب الدكتور حمدي السيد في مقاله بجريدة الوطن: "أرجو أن يكون هناك اجتماع مشترك مع نقيب الأطباء، وأنا على استعداد للاشتراك وأبلغ سيادتكم أنني أثناء عملي النقابي، 32 عاماً، منها 26 عاماً نقيباً، عملت وتعاونت واشتركت في مناقشات ومداولات في جميع مشروعات القوانين، وساعدت وساهمت في العديد منها مع 18 وزيراً للصحة، جميعهم كانوا دائمي الحضور للنقابة لمناقشة موضوعات الصحة، وكنا نجتمع في شهر رمضان على الإفطار، وكان وزير الصحة يحضر جميع اللقاءات العلمية للنقابة، وكنا ندافع عن موازنة الصحة أمام وزير المالية وأمام مجلس الشعب".
وعبر السيد، عن استيائه لوجود خلاف وصراع بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة كونهما جناحا للمهنة، حسب وصفه مؤكدا على أن العلاقة بينهما يجب أن تُسخّر لخدمة مهنة الطب ورفع مستوى أداء الخدمات الطبية والارتفاع بالمستوى المهني والعلمي والأخلاقي للأطباء ومستوى رعاية صحة المرضى ورضائهم عن حقهم في الصحة والعلاج.
وأكد نقيب الأطباء الأسبق على أن العلاقة بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة كانت جيدة للغاية في بداية تولي الوزيرة مهامها: "في بداية اختيار الدكتورة هالة زايد لوزارة الصحة دعتني لزيارتها في مكتبها، وحضر أيضاً السيد نقيب الأطباء حسين خيري، وسعدت بالعلاقة القوية بينها وبين الدكتور حسين خيري النقيب، والذي كان عميداً لكلية طب قصر العيني فى وجود السيدة الوزيرة أستاذاً بالكلية".
وتطرق نقيب الأطباء الأسبق في مقاله لحادث وفاة 3 طبيبات أثناء سفرهن للتدريب، معبرا عن استيائه الشديد من الواقعة، واصفا أياها لـ"الكارثة": "أشعر أنا شخصياً بالحزن الشديد والغضب الشديد من سوء الإدارة وحشد هؤلاء الطبيبات بعد قرار سريع بسفرهن للقاهرة وبدون وسيلة سفر مناسبة سوى عن طريق "ميكروباص"، ونعلم مستوى الحشد والسفر بدون ترخيص للمركبة أو للسائق وعدم احترام قوانين المرور".
التأمين الصحي الشامل "سد عالي للصحة"
ووجه نقيب الأطباء الأسبق رسالة لوزيرة الصحة: "الأستاذة الفاضلة وزيرة الصحة، كنت أتمنى أن تستمرى فى نفس الاتجاه وتستفيدى بكل ما هو متاح للخدمة الصحية، وكان لدىّ الأمل فى أن تكون العلاقة مع نقابة الأطباء علاقة متكافئة وحميمة لصالح الخدمة الطبية، خصوصاً والوزارة مقبلة على صرح كبير أسميه السد العالى للصحة، وهو التأمين الصحى الشامل".
وثمن نقيب الأطباء الأسبق في نهاية مقاله جهود وزيرة الصحة للنهوض بملف الصحة، قائلا: "الأستاذة وزيرة الصحة، لا أنكر عليكِ جهودك الدائمة وانتقالك إلى المحافظات لمتابعة تحديث المستشفيات العلاجية ولإعداد التأمين الصحي، ونجاحك في المشروعات الكبرى (100 مليون صحة، الاكتشاف المبكر للأورام، نهاية الملاريا، التخلص من قوائم الانتظار، الاهتمام بتدريب الأطباء وتخريج الأخصائيين) وأرجو لك دوام التوفيق".