محافظ كفر الشيخ: إنشاء معاهد تمريض لـ"الذكور" لتخفيف العبء عن السيدات

كتب: سمر عبدالرحمن

محافظ كفر الشيخ: إنشاء معاهد تمريض لـ"الذكور" لتخفيف العبء عن السيدات

محافظ كفر الشيخ: إنشاء معاهد تمريض لـ"الذكور" لتخفيف العبء عن السيدات

قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إن المحافظة استحدثت لقاءً أسبوعياً لشكاوى الموظفين، فالمتعارف عليه هو لقاء المواطنين للسماع إلى شكاواهم وحلها، لكن تم تخصيص يوم للموظفين، فهذه الفئة من حقها أن تشكو وتُحل مشكلاتهم، مشيراً إلى أنه جرى إنشاء معاهد تمريض لـ«الذكور»، فضلاً عن تطوير عدد من المستشفيات، لتقديم خدمة تليق بالمواطن، والاستجابة السريعة للمشكلات التى يتم عرضها، سواء على وسائل التواصل الاجتماعى «فيس بوك وواتس آب»، أو عن طريق لقاء المواطنين وذوى الهمم، فإلى نص الحوار:

بداية، ما أهم المشكلات التى واجهتها بعد توليك مهام منصبك؟

- تزامن تولى المسئولية مع سوء الأحوال الجوية وهطول أمطار غزيرة لساعات متواصلة، أثرت على الشبكات والمرافق، خاصة الطرق التى لم يتم استكمال رصفها، فكمية الطمى كثيرة فى القرى عن المدن، وقُمنا بكسح المياه قدر المستطاع، وكانت أولويتنا كسحها من أمام المصالح الحكومية والمستشفيات والمدارس، لكننا نحتاج إلى معدات حديثة للتعامل مع الأمطار، وسيتم وضع ذلك فى الخطة الاستثمارية المقبلة، وفى ما يخص الطرق، لا بد من تغيير السياسة الحالية، لأنها تحتاج إلى اهتمام، ولا نستطيع استكمال الرصف فى ظل أجواء المطر، فنضطر إلى وضع طبقة السن والأمطار تدمرها مرة أخرى، رغم أن القيمة الفعلية لـ«السن» نحو 70% من القيمة المالية، ونتشارك مع الجهات المختلفة، سواء هيئة الطرق أو جهاز التعمير فى عمليات الرصف، وفى ما يخص المقاولين، نقوم بتنظيم حملات على الطرق وسحب عينات لتحليلها، والمقاول غير الملتزم سيتم توقيع عقوبات عليه تصل إلى إعادة الرصف مرة أخرى، فليس من المعقول ألا يتحمل الطريق أجواء عام واحد بعد الرصف، لعدم مطابقته للمواصفات، لذلك لا بد من تطبيق المعايير الصحيحة للرصف، وهناك لجان مُشكلة من أعلى المستويات.

وفى ما يخص موضوع القمامة، لدينا مشكلة، وهى عدم وجود مصانع للتدوير، فنضطر لنقلها إلى مركز مطوبس، وجارٍ إنشاء عدد من المصانع، وننسق مع وزارة الزراعة من أجل تحديد الموقع، حيث سيجرى إنشاء مصنع فى مدينة كفر الشيخ وآخر بدسوق.

وما أبرز المشكلات التى يجرى مناقشتها فى لقاء المواطنين؟

- أبرز المشكلات دائماً تكون لذوى الاحتياجات الخاصة، يطلبون مساعدات مالية ووحدات سكنية ووظائف، ونوفر لهم وظائف من خلال جهاز المشروعات الصغيرة، وبرنامج مشروعك، حسب الإمكانيات ونقوم بتقسيط القيمة المالية، وسنبدأ لأول مرة فى إنشاء أكشاك فى مكان موحّد، وستكون التجربة فى العاصمة، لأن وجود كشك فى الشارع العام يعوق حركة المرور، والشكل الحضارى مطلوب، ولأول مرة استحدثنا لقاءً أسبوعياً لشكاوى الموظفين، فهذه الفئة من حقها أن تشكو.

كيف ستتعامل مع الأسواق والمناطق العشوائية؟

- الأسواق عادة قروية ثابتة لعرض المنتجات بشكل أسبوعى، ونرفض إعاقة حركة المرور فى شارع رئيسى أو طريق عام، والهدف أن يبيع التاجر بضاعته، وغير مقبول تعطيل حركة المواطن وسيارات الإسعاف، وفى ما يخص المناطق العشوائية، نتشارك مع جهاز تطوير العشوائيات، وبدأنا فى تطوير منطقتى سخا وميت علوان على مساحة 80 فداناً، وسنلتزم بالبرنامج الزمنى المحدّد للمشروع، وإتمام الأعمال بالشكل اللائق، بما يضمن تحقيق الهدف من المشروع، وهو تحسين البيئة العمرانية بالمنطقتين.

كيف ترى مشكلة الصرف الصحى المزمنة؟

- لدينا أماكن تم الانتهاء من توصيل الصرف الصحى لها، وأخرى تحتاج إلى رفع معدلات التنفيذ، الأهم هو نسبة التنفيذ، وهى ترتبط بمدى وجود محطات تستوعب ضم قرى أو لا، وهل يوجد اعتماد مالى أو أراضٍ، ولا بد أن يتم إعلام الناس، وأن يكون هناك ضغط شعبى للمتابعة والمراقبة، ولافتات تُعلّق بالمدة الزمنية للانتهاء من المشروعات، لكن كل المواطنين يعتمدون على وسائل أخرى، مثل خفض المنسوب، ونتعامل معها عبر خطة مرتبطة باعتمادات دولة، وكل جزء يتوفر، نتابع التنفيذ، وبعضها جهات تمويل أجنبى، فنتابع طرق التنفيذ ونحل العقبات، والبعض يحتاج إلى أراضى مشاركة مجتمعية فى ظل ندرتها بالمحافظة، ولدينا أكثر من موقع ونحتاج إلى الأرض.

اللواء جمال نور الدين: أستقبل 1000 رسالة يومياً واستحدثنا لقاءً أسبوعياً للموظفين

هل تسبب «السوشيال ميديا» صداعاً لمحافظ كفر الشيخ؟

- أتابع «السوشيال ميديا»، جيداً، وأتحقق من كل ما يُعرض علىّ، فهناك الحقيقى منها والآخر يُنشر فى مواقع لها أهداف، وأجمع معلومات عن المواقع التى تحتاج إلى زيارتى وأزورها فوراً، وأستقبل نحو 1000 رسالة يومياً على تطبيق «واتس آب»، ولدينا تحسّن فى التعامل مع المشكلات، واستجابة من المواطنين لما يحدث، ودائماً أقول للتنفيذى دع عملك يتحدث عنك، عندما تأتى شكاوى، يكون هناك تنفيذ على الطبيعة، فى بعض الشكاوى نفضل التنفيذ العملى بدلاً من الرد.

هل ترى أن رؤساء المدن والقرى يتعاملون بسرعة مع شكاوى الأهالى؟

- نحاول ترسيخ سرعة الاستجابة كمبدأ عام للدولة، كل واحد مسئول عن الجزء الخاص به، يتفاعل مع الشكاوى ويعمل على حلها مع المواطنين، وحال عدم قدرته يتم تصعيدها لمن هو أكبر منه، وأرى أن هناك أماكن تحتاج إلى زيارة منى شخصياً، لحل مشكلة كبيرة أو نزاع قائم، فأتفاعل فوراً فى وجود رئيس المدينة أو المركز، ليتعلموا.

هل أنت راضٍ عن مستوى الخدمة فى الوحدات والمستشفيات التى أُنشئت ولم تعمل بكامل طاقتها؟

- جرى التوسّع فى إنشاء الوحدات خلال الفترات السابقة، ولدينا مشكلة كبيرة فى العامل البشرى، وهى أن أكثر من نصف القوى البشرية للأطباء والممرضات والفنيين سيدات، ولا أستطيع إحداث توازن فى التوزيع، وبعض الرجال يتضرّرون من نقلهم إلى مركز آخر، وأنا أوجه إليهم رسالة بأن هذا واجبهم، لأن الدولة تكفلت بتعليمهم، ويجب عليهم أداء الواجب، وأنشأنا معاهد تمريض لـ«الذكور» للقضاء على هذه الظاهرة، وعدد الأطباء ليس كافياً، مقارنة بعدد الوحدات، فقُمنا بتوزيع الأطباء على الوحدات، وفقاً للتخصّصات، وعلى المواطن الذى لا يجد الطبيب فى وحدة قريته التوجّه إلى أقرب وحدة له، وننسق مع الصحة، لإعادة التوزيع على الوحدات والمستشفيات، ومستشفياتنا مش كلها شغالة بكفاءة، مثلاً قلين، والدفعة الجديدة من كلية طب كفر الشيخ، سيتم توزيع ما يخصّنا منها بشكل جيد.

هل تفكر المحافظة فى إنشاء مركز متكامل للرعاية المركزة وحضانات الأطفال لسد العجز؟

- لدينا غرفة عمليات وطوارئ بمديرية الصحة، ومن يحتاج إلى سرير فى غرفة رعاية مركزة أو حضانة أطفال، أو ماكينة غسيل كلوى، يتصل بغرفة العمليات، لإيجاد بديل فوراً، والقصة فى أن البديل يتوفر فى مركز آخر، العناية المركزة فيها صعوبة، لكن الحضانات فيها أماكن متاحة، وأنا غير راضٍ عن الخدمة الطبية بشكل كامل، فالمواطن يحتاج إلى طبيب أو جهاز، بعيداً عن المبنى والتفاصيل التجميلية.

تداخل الوزارات فى ملكية الأراضى يعوق مشروعات الإسكان الاجتماعى.. والوزارة طالبتنا بمد المرافق من ميزانية المحافظة

ما وضع الإسكان فى كفر الشيخ؟ وهل سيتم التوسع فى إنشاء الوحدات فى ظل ارتفاع الأسعار؟

- نحاول حل المشكلة المزمنة للحاجزين من 2004، وتوفير أراضٍ للتوسّع فى الإنشاء، لأن هناك تداخلاً فى ملكية الأراضى بين الوزارات المختلفة، ومؤخراً طالبتنا وزارة الإسكان بمد المرافق للوحدات من ميزانية المحافظة، وهذه تكلفة عالية، لكن نحاول الانتهاء من التنفيذ، لكن الجديد لازم نتشارك فى إيجاد طرق أخرى للتمويل، ويتم حالياً حصر الحاجزين وأوضاعهم.


مواضيع متعلقة