شهود عيان عن واقعة "قطار الإسماعيلية": كان بينهم وبين الموت 2 سم

شهود عيان عن واقعة "قطار الإسماعيلية": كان بينهم وبين الموت 2 سم
- قطار
- قطار اسماعيلية
- اب وابنته
- اب وبنته
- أب يحمي ابنته من القطر
- قطار الزقازيق
- محطة الاسماعيلية
- قطر الاسماعيلية
- قطار
- قطار اسماعيلية
- اب وابنته
- اب وبنته
- أب يحمي ابنته من القطر
- قطار الزقازيق
- محطة الاسماعيلية
- قطر الاسماعيلية
رصيف سكة حديد مزدحم بالركاب، كل منهم يريد اللحاق بالقطار الخاص به، اعتادوا على الركوب، والتواجد في محطة الإسماعيلية بشكل شبه يومي، سواء للذهاب لعملهم ومحل دراستهم، أو للعودة إلى منازلهم، قبل أن يكسر روتين يومهم، واقعة نادرة لرجل وابنته، عاشا مغامرة تحت عجلات القطار.
بالتزامن مع الواقعة، كان الشاب علاء إبراهيم، يريد اللحاق بقطار الساعة الواحدة إلا ربع، المتجه لأبو حماد بالزقايق، الذي يتحرك بعد قطار بورسعيد، بحسب حديثه، "اليوم كان عادي جدًا لحد ما حصل اللي حصل".
كعادة كل يوم دراسي، يعود ابن محافظة الشرقية مع أصدقاءه من جامعته، حيث إنه طالب بالصف الثاني بكلية التجارة جامعة قناة السويس، "اتفاجئت بنزول بنت على قضيب القطر ومرة واحدة قطر البضائع ضرب زمارته وخض البنت ووقعت على الأرض شبه مغمى عليها".
في اللحظة ذاتها، قرر والد الفتاة أن يقفز مضحيًا بنفسه من أجل ابنته، وفقًا لرواية "إبراهيم"، لـ"الوطن"، "الراجل نط والناس قالتله اطلع لأن القطر كان خلاص قرب عليهم، واحنا كنا بندعي، وقلبنا هيقف من الخوف عليهم".
صاحب الـ21 عاما، يرجح أن الفتاة في عمر 13 أو 14 عاما، فيما بدى والدها بجسد سمين ولحية بيضاء، تضيف عليه علامات التدين، في عمر يفوق الخمسون، "طلعت موبايلي وصورته عشان لو جراله هو أو بنته حاجة أكون وثقت بطولته، وتبقى حاجة عيلته تفتخر بيها".
في اللحظة ذاتها، كان محمد أشرف صديق علاء، يقف على الرصيف، يبعده بضعة أمتار عن الأب وابنته، وكلمة "يارب" لم تفارق شفتيه بحسب حديثه، "القطر عدى من فوقهم، وكان الفرق بين جاكت الأب وعجلات القطر 2 سم.. بس ربنا ستر".
عقب مرور القطار بسلام، نزل الركاب إلى قضبان المحطة لمساعدة الأب وابنته على الخروج والاطمئنان عليهما، على حد قول طالب كلية التجارة لـ"الوطن"، "كانت البنت مش قادرة تقف، فشيلناها وخرجناها، والناس فضلت تشكر في الأب، وهو مكانش عارف يتكلم من الخضة، ومقالش غير الحمد لله، وأخد بنته ومشي".
"أنا فخور إني شوفت موقف زي ده، وهيفضل محفور في ذاكرتي، والأب ده بطل يستحق كل الشكر"، بحسب "أشرف".