مصور فيديو "أب يحتضن ابنته تحت قطار الإسماعيلية" يروي كواليس الواقعة

مصور فيديو "أب يحتضن ابنته تحت قطار الإسماعيلية" يروي كواليس الواقعة
- أب يحمي ابنته من القطر
- قطار الزقازيق
- محطة الاسماعيلية
- قطر الاسماعيلية
- أب يحمي ابنته من القطر
- قطار الزقازيق
- محطة الاسماعيلية
- قطر الاسماعيلية
على أصوات صرخات اندمجت مع صوت هزة دخول قطار البضائع لمحطة الإسماعيلية، تجمع المارة والمسافرون، ليجدوا مشهدا جسد كل معاني الأبوة، ففي أحد جنبات الرصيف أسفل القطار كان الأب محتضنًا ابنته بعد أن بدأ القطار يدخل المحطة على حين غفلة منها، يفديها بجسده، في مشهد وصفه أحمد عاكف الذي وثق الواقعة وأصدقاؤه بـ"مرعب ومحدش يقدر يعملهم حاجة".
بعد انتهاء الامتحان أمس، جلس عاكف، ومعه أربعة من أصدقائه، الطلاب بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، في قطار متجه إلى الزقازيق مستعدا لخروجه كي ينطلق إلى بلدته من الإسماعيلية، حتى سمع الصرخات فاتجه مسرعًا يستطلع ما حدث "الساعة كانت واحدة إلا تلت ولما خرجت لقيت المنظر ده وصورته علشان أوثق الأب يفدي بنته".
ويروي عاكف أن الفتاة كانت برفقة والديها، وكانا قادمين في القطار القادم من السويس، الذي استقر على شريط السكة الحديد المجاور لمكان حدوث الواقعة، وبدلا من أن يغادرا القطار عن طريق الرصيف والنفق قرر الأب وابنته أن ينزلا عبر السلم الداخلي في الاتجاه الآخر "قالوا ننزل من القطر على الأرض ونطلع جري على الرصيف وخصوصا إن قطر البضايع واقف برة المحطة"، بحسب رواية عاكف في حديثه لـ"الوطن".
ترك عاكف مصور واقعة محطة الإسماعيلية مكانه لتجلس الفتاة في القطار المتجه إلى الزقازيق
رفضت الأم النزول بطريقتهما غير السليمة، واتجهت لاستخدام النفق كي تصل إلى قطار الزقازيق، حيث كانت وجهة الأسرة، في الوقت الذي ساعد الأب ابنته وسبقته وبدأ هو في إنزال الحقائب، كان قطر البضائع المتوقف خارج المحطة قد بدأ يتحرك بسرعات تدريجية، وفي هذه اللحظة ترك الأب ما بيده وأسرع تجاهها، لكن نظرا لسرعة القطر فإنه قرر أن يحتضنها ويحميها بجسده، فليس هناك متسع لصعود الرصيف "الأم كانت وصلت ولقتنا ملمومين وأول ما شافتهم صوتت وهي بتقول قولت لكم بلاش ماسمعتوش الكلام".
غادر قطار البضائع المحطة، وانتهى الأمر بسلامة العائلة، وحينها بدأوا في نقل حقائبهم من قطار السويس إلى قطار الزقازيق، ليقوم عاكف بمساعدتهم وترك مقعده للابنة، لكن العائلة ظلت غير قادرة على الحديث.