المخابرات الأجنبية وصناعة الانقسام والتسلق.. شريف عارف يفضح الإخوان

المخابرات الأجنبية وصناعة الانقسام والتسلق.. شريف عارف يفضح الإخوان
وجه الكاتب الصحفي شريف عارف، الشكر لجريدة "الوطن"، لإتاحة المساحة له من أجل كتابة مقاله بعنوان "الإخوان المتسلقون".
وقال عارف خلال تصريحات مع الإعلامية إيمان الحصري، عبر فيديو كونفرنس، خلال حلقة الأحد من برنامج "مساء DMC"، الذي يعرض عبر شاشة "DMC": "أوجه الشكر للزملاء في صحيفة (الوطن)، لإتاحة هذه المساحة لكتابة ذلك المقال الوثائقي الهام عن جماعة الإخوان المارقة والآثمة".
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية قامت على فكرة أساسية وهي صناعة الانقسام، ولم تؤسس كجماعة دعوية، لأن البنا لم يكن رجل دين، لافتًا إلى أن مكتب الإرشاد تأسس كخلية سرية ثم جمعية سرية في أبريل 1928، من أجل العمالة والتعامل مع الغرب.
وتابع أن الجماعة ولكي تصل إلى أهدافها، يجب أن تتسلق ولهذا سمى مقاله باسم "الإخوان المتسلقون"، لافتًا إلى أن الجماعة تمتلك تاريخًا طويلًا من التملق والنفاق لكل أجهزة الدولة المصرية على مدى العصور.
وأكد أن الإخوان لا عهد أو أمان لهم، يطبقون ما فعله البنا قبل 8 عقود، تحالف مع الكثير من الأطياف السياسية وغدر بهم، ولم يكن له عهد بمبدأ الشراكة السياسية، وهي ما تزال تسير على هذا النهج، موضحًا أن الثورة أيضًا، ليست في أدبيات الإخوان، ولم يطلق على أي من كوادرها الثائر، ويتحركون بأوامر من الخارج، وهذا على مر تاريخهم.
وأردف: "يوم 23 و24 يناير 2011، قال عصام العريان إن الإخوان لن تشارك في مظاهرات يوم 25 يناير، وبعد عصر يوم 28 يناير عندما تأكدوا أن الموقف أصبح مختلفًا، دخلت الجماعة في الوقت المناسب".
وتابع: "الإخوان تحاول تدمير قوة المجتمع بصناعة الفوضى والشائعات والأكاذيب لكي تصل قدرة المجتمع إلى ما هو أقل منها، وعندها الإخوان تستطيع ركوب الموجة بكل سهولة، لأنها الفئة الأكثر جاهزية في هذا التوقيت وتكون مؤهلة للتفاوض وهو ما تم في ثورة يناير، وكل من تحالف مع الجماعة نكلت بهم".
شريف عارف يكشف سر تحالف الإخوان مع الوفد في عام 1984
وأشار إلى أن الشباب صنعوا الثورة والإخوان قفزوا عليها، والجماعة تحالفت مع حزب الوفد في عام 1984 من أجل الحصول على نسبة 8% من المقاعد، ووفقًا للقانون في ذلك التوقيت، فإنه لم يكن ممكنًا لأي قائمة أن تنجح دون الحصول على نسبة 8% من مجمل الأصوات.
وأوضح، أن الإخوان أدركت أنه بعودة حزب الوفد سيكون مناسبًا لهم القفز معه للوصول إلى البرلمان، وهذا كان خطأ سياسيا كبيرًا، وفؤاد سراج الدين عدل هذا الخطأ في انتخابات 1987: "الإخوان تعيش مرحلة يأس وحالة مرتبكة لأبعد مما يُتخيل، لأن الشباب انفصلوا عنهم، وهناك تياران، واحد يرى الاستمرار معها والآخر يرى عدم جدوى الاستمرار".
وواصل أن الضربات الإقليمية التي وُجهت للتنظيم أضعفت موقف الإخوان، وبالتالي فهي تبحث عن "نيو لوك"، للدخول في العملية السياسية.