بعد حصول السيسي على وسام باسمه.. سان جورج قديس يعرفه المصريون

كتب: ماريان سعيد

بعد حصول السيسي على وسام باسمه.. سان جورج قديس يعرفه المصريون

بعد حصول السيسي على وسام باسمه.. سان جورج قديس يعرفه المصريون

دلاية من عصر الباروك مرسوم عليها صورة "القديس جورج" كبطل صارع التنين معلنا انتصار الخير على الشر، نسخة مقلدة من نظيرتها الأصلية في متحف "القبو الأخضر" في مدينة دريسدن، هي الوسام الذي حصل عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم.

سان جورج أو كما يعرف في الكنائس الشرقية بمار جرجس، هو بطل صارع الشر وتعود حكايته مع التنين بحسب بي بي سي ربما ظهرت أسطورته كمنقذ للبتول من خلال قتل التنين في العصور الوسطى.

كان القديس جورج جنديا رومانيا خلال القرن الثالث الميلادي أثناء حكم الإمبراطور دقلديانوس، ويقال إنه عاش في وقت ما في قرية الخضر على مقربة من بيت لحم في أرض كانت تملكها أسرة والدته.

وفي الوقت الذي يعود فيه والد القديس إلى إقليم كاباكوديا، وهي منطقة تقع في تركيا الآن، ويعتقد أن والدته فلسطينية من مدينة اللد وموقعها الآن ضمن الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بحسب بي بي سي.

وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم الغربي في الثالث والعشرين من أبريل بعيد القديس جورج، تحتفل المناطق الفلسطينية بنفس المناسبة في السادس من مايو وفقا لتقويم أقدم تستخدمه الكنائس الشرقية.

وعلى الرغم من أن الكثير من تفاصيل حياته ما زالت غامضة، فإن الفلسطينيين يعتبرونه قدوة في مجال مساعدة المحتاجين ومثالا للصمود والتشبث بالمعتقدات.

القصة بحسب "السنكسار"

الشهيد الذى عاش فى فلسطين، اكتسب صيتاً كبيراً فى الوطن العربى، خاصة مصر، فتقام الموالد على اسمه فى كثير من الكنائس، ويكثر مريدوه، الذين يطلبون شفاعته كـ"سريع الندهة"، كما يذهب إليه المصابون بأرواح شريرة للخلاص منها، فتزدحم بهم كنائسه فى "الخطاطبة" و"ميت دمسيس" و"الرزيقات"، وغيرها، فى وقت عيده.كان القديس مارجرجس يعيش فى منطقة "الكبادوك" فى آسيا الصغرى، من أبوين تقيين غنيين ينتسبان إلى عائلة شريفة، وكان والده أناسطاسيوس والياً على بكبادوكية، وكانت والدته ثاؤبستى أو ثاؤغنسطا من فلسطين ابنة والى اللدّ، واستشهد والده بسبب إيمانه بالمسيحية وأخذت ثاؤبستى أولادها: جاورجيوس "جرجس" وكاسيه ومادرونة وانطلقت إلى مسقط رأسها ديوسبوليس بفلسطين، حسب "السنكسار".

تعلم الشاب "جرجس" وانخرط فى سلك الجندية، وتفوق على الجميع فى ركوب الخيل وممارسة الفروسية، وأظهر شجاعة نادرة، وذاع صيته فى كل فلسطين، وأصبح قائداً لفرقة كبيرة تعدادها ألف من الجند، وبعدها وهبه الملك رتبة "أمير" وصار اسمه "جاورجيوس الرومانى"، وعيّنه أميراً يقود 5 آلاف جندى، كما قدم له فرساً أشهب من الأنواع النادرة تعبيراً عن رضاه.

وسمع جاورجيوس أن الملك قد اجتمع بسبعين والياً، وأصدر أوامره بإبادة المسيحية تماماً وهدم الكنائس، فباع كل ما ورثه من والديه حتى أثاث بيته وثيابه وقدم ثمنها للفقراء، ومزق المنشور وسط العامة، وحينها قبض عليه واقتاده الجنود إلى الملك، الذى حاول بترغيبه وترهيبه إقناعه بالعدول عن رأيه، لكنه رفض فعذبه كثيراً. والقديس الملقب بأمير الشهداء تعرض لتعذيب امتد لنحو 7 سنوات متواصلة.


مواضيع متعلقة