عبدالمحسن سلامة: مواجهة الإرهاب بالعقل والتنوير

كتب: ولاء نعمة الله

عبدالمحسن سلامة: مواجهة الإرهاب بالعقل والتنوير

عبدالمحسن سلامة: مواجهة الإرهاب بالعقل والتنوير

أكد عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن دعم الدولة للمؤسسات الصحفية أمر هام وضروري لتقوم بدورها داخليا وخارجيا.

وقال خلال كلمته أمام لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، لمناقشة أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين بخطورة وأهمية التحديات الإقليمية، ودور مصر في القارة الأفريقية: لكي نواجه الإرهاب علينا أن نعالج أزمة العقل بعقول وآراء تنويرية.

وأشاد "سلامة" بدورالرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال القيام بجولات وزيارات عديدة للدول الأفريقية خلال السنوات الماضية، لمواجهة إرث كبير من التجاهل عبر عقود مضت للقارة السمراء، لافتا إلى أنه سيكون هناك حلا حاسما لقضية سد النهضة بعد تأكيدات الرئيس السيسي بأن النيل قضية وجود وحياة للشعب المصري وعقب المفاوضات المستمرة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية التجارة الموحدة مع دول القارة ليصبح لدينا أكبر سوق في العالم.

وأوضح أن دور مصر في القارة السمراء ليس مجرد اتفاقية أو نهر النيل فقط، لأن أفريقيا هي الأمن القومي والاستراتيجي لمصر وعلينا أن نفعل دور القوى الناعمة بعد تراجعها لعقود طويلة، مشيرا إلى أن أحد أسباب تداعيات الأزمة وجود معالجات هزلية بضعف العائد من الدول الأفريقية.

وتابع "سلامة":هذا الملف شهد تراجعا كبيرا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأصبحت التداعيات خطيرة، فحدود المملكة المصرية كانت حتى حدود أوغندا وتراجعت بعد ذلك لتصبح مصر والسودان دولة واحدة، واستمر التراجع حتى أصبحت مصر والسودان دولتين منفصلتين، ووصل الأمر لتقسيم السودان إلى دولتين، وحدث تراجع لدور مصر داخل قارة أفريقيا وقامت قوى أخرى بالسيطرة على مجريات الأمور داخل دول العمق الأفريقي ولم تكن تحمل نوايا طيبة تجاه مصر، مما أدخلنا في أزمات مع دول حوض النيل، مؤكدا أن قوة دور مصر قديما كان يمكنها من إنهاء أي مشكلة.

وأشار إلى أن مؤسسة الأهرام كان لديها مطبوعات في أكثر من 20 دولة، والأمر يستدعى الآن عودة مطبوعة الأهرام الدولي والتأكيد على أن العائد من العلاقات مع الدول الافريقية مهم.

وأكد "سلامة" اهتمام "الأهرام" بالدور الأفريقي، حيث يتم استضافة الباحثين والصحفيين الأفريقيين عبر التنسيق مع اتحاد الصحفيين الأفارقة بتنظيم زيارات ودورات تدريبية، إلا أن هذا الأمر يحتاج لدعم مادي من الدولة، وأن يتم ذلك تحت مظلة الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر، وأيضا التوسع في تدريس اللغات الأفريقية في الكليات المتخصصة والاهتمام بالبعثات الطلابية وتبادلها.

من جانبه، قال النائب طارق رضوان رئيس اللجنة، إنه قبل نهاية فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لابد أن يكون هناك تمهيد لمواصلة النهضة المجتمعية وتفعيل التبادل الطلابي والقوافل الصحية للدول الأفريقية، مؤكدا أن هناك كتاب أصحاب رؤى ولهم بصمات في هذا الملف، لابد أن يعودوا ويقدموا آراء بناءة في هذا الملف.

وأكد النائب حاتم باشات، أن الرئيس السيسي خلق رأي عام داخلي وخارجي حول القارة الأفريقية بزياراته العديدة، مشيرا إلى أن التقارب المصري الأفريقي سيعود كمان كان في خمسينيات القرن الماضي، داعيا إلى أهمية إشراك الشباب في هذا الملف.

وقال "باشات": في إحدى ندوات معرض الكتاب أشاد أحد الشباب الأفارقة بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، داعيا إلى جذب الشباب للقراءة مرة أخرى وتخصيص صفحات عن أفريقيا عبر جريدة الأهرام والتفكير في إطلاق قناة فضائية مهتمة بالشأن الأفريقي".

وفي سياق متصل دعت النائبة آمنة نصير، جريدة الأهرام، إلى فتح المجال أمام الأقلام التي تناقش هذه القضية واتباع الوسائل التكنولوجية الحديثة للوصول إلى أكبر قدر من الشباب.

وطالب النائب السيد فليفل، بإعادة المراسلين الصحفيين إلى كافة الدول الأفريقية وأن تتحمل المؤسسات الصحفية جميعها التكاليف، ليقوم المراسل في أي دولة بعينها بإرسال تقاريره إلى كل المؤسسات.


مواضيع متعلقة