الطيب: آن الأوان لوقف آلة التكفير والقضاء على ثقافة الحقد والإقصاء

الطيب: آن الأوان لوقف آلة التكفير والقضاء على ثقافة الحقد والإقصاء
- شيخ الأزهر
- أحمد الطيب
- مشيخة الأزهر
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي
- شيخ الأزهر
- أحمد الطيب
- مشيخة الأزهر
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي
يصدر الأزهر الشريف، غدا الاثنين، عددا تذكاريا خاصا من جريدة صوت الأزهر، الناطقة باسم المشيخة، بمناسبة مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي.
ويشمل العدد الحديث حول تجديد الخطاب الديني والفكر الإسلامي والذي ينطلق، بحسب الأزهر، من الكتاب والسنة ويحافظ على الأصول ويبني عليها ويعرف الثوابت وينفتح على المتغيرات.
وأكد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر في تصريحات للجريدة، أنه آن الأوان لوقف آلة التكفير وقفا تاما، والعمل الجاد للقضاء على ثقافة الحقد والرغبة المحمومة في الاستحواذ والإقصاء.
كما تنشر الجريدة، الأسس والقواعد التي يقوم عليها المنهج الأزهر وتشمل رعاية مذهب أهل السنة والجماعة مع الانفتاح على المذاهب الإسلامية الأخرى، وكذلك ترسيخ مبدأ الحوار وشرعية الاختلاف، والتأكيد على رسالة الأزهر ومنهجه الوسطي في الفهم المعتدل للشريعة.
يذكر أن مشيخة الأزهر أعلنت حالة الطوارئ داخلها، استعدادا لانطلاق مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي الذي يشارك فيه ممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، ويأتي المؤتمر برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي".
وتوافد صباح اليوم الأحد إلى مصر، عددا من القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة حول العالم، للمشاركة في المؤتمر، وترأس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وفد المملكة إلى أعمال مؤتمر الأزهر العالمي.
وتركز المحاور الرئيسية للمؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.
وتناقش محاور المؤتمر - بحسب بيان الأزهر- شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد للأزهر قديمًا وحديثًا.
وتتناول محاور مؤتمر الأزهر تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة من خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.
وتدرس محاور المؤتمر التجديد في قضايا المرأة والأسرة، من خلال الحديث عن القوامة بين التسلط والمسؤولية، وتقلد المرأة للوظائف العامة العليا، وفوضى الزواج والطلاق ومشكلة العنوسة، وسفر المرأة بين القديم والحديث، والعنف الأسري وإجبار المرأة على الزواج.
ويركز محور التجديد والأمن المجتمعي على تفنيد الأفكار الداعشية الإرهابية المتطرفة، وواجب الدولة نحو حماية أخلاقيات المجتمع من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارة، والحديث عن السياحة والآثار (كملكية الدولة للآثار- وحماية السائحين والآثار).
ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.