"مرتزقة أردوغان" يهربون من ليبيا إلى أوروبا

كتب: (وكالات)

"مرتزقة أردوغان" يهربون من ليبيا إلى أوروبا

"مرتزقة أردوغان" يهربون من ليبيا إلى أوروبا

كشف تقرير إخباري أن مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب ميليشيات حكومة "الوفاق" الإخوانية برئاسة فايز السراج، فروا باتجاه أوروبا وآخرين في طريقهم إلى هناك.

وأشار التقرير الذي نشره موقع "إنفستيجيتف جورنال" المتخصص في الصحافة الاستقصائية، ومقره بريطانيا، إلى أن الجيش الوطني الليبي تمكن أيضا من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي.

وفر هذا الداعشي من سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد"، أثر العدوان التركي على الشمال السوري في أكتوبر عام 2019، وفق ما نقل الموقع الاستقصائي عن مصدر في الجيش الليبي.

وتحدث الجيش الوطني الليبي عن أنه، خلال 48 ساعة فقط، فرّ 41 إرهابيا سوريا إلى إيطاليا عبر موانئ في ليبيا، وكان المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، قال إن تركيا نقلت خلال ديسمبر الماضي نحو 3 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب حكومة السراج.

وأوضح المسماري موجهًا حديثه إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "هل تعلم بأن العديد من السوريين الذين نقلتهم بشكل غير قانوني إلى ليبيا يستعدون للهجرة بصورة غير شرعية إلى أوروبا".

ارتفاع تكلفة رحلة تهريب الشخص الواحد من الزاوية إلى إيطاليا لأكثر من 1300 دولار

ومع حلول 20 يناير الجاري، ازداد عدد المرتزقة السوريين الذين نجحوا في الفرار إلى إيطاليا إلى 47 رجلًا على الأقل، بحسب مصادر الجيش الوطني الليبي، وذكرت تقارير أن 17 مرتزقا سوريا نجحوا في الوصول إلى البر الإيطالي، بعدما غادروا بقوارب ميناء في العاصمة الليبية طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة السراج "الإخوانية".

وأكد مصدر في الجيش الوطني الليبي، علق على هذه التقارير قائلا، إن هولاء الـ17 لم يكونوا سوى جثث فهؤلاء قتلوا خلال المعارك مع الجيش.

وأشار المصدر العسكري إلى أن تكلفة رحلة تهريب الشخص الواحد من مدينة الزاوية غربي طرابلس إلى إيطاليا، ارتفعت من 700 دولار إلى أكثر من 1300 دولار، خلال هذا الأسبوع، وقال المصدر: "يعتقد المرتزقة أنهم لن يعودوا إلى تركيا أو سوريا، لذا فإن محاولة الوصول إلى أوروبا هي الخيار الأكثر منطقية بالنسبة لهم".

وأضاف: "نعتقد أن ما لا يقل عن 147 مرتزقة قاموا بتقديم دفعة مقدما (للمهربين) ويخططون للرحيل قريبا".

وفي تطور آخر، تمكن الجيش الليبي من إيقاف 5 أشخاص قرب مدينة الزاوية التي تبعد نحو 50 كيلومترا، كانوا بصدد الهجرة غير الشرعية تجاه إيطاليا، وقال مصدر الجيش الليبي: "4 من 5 كانوا يعرفون بعضهم البعض في سوريا في السابق، لكنهم قالوا إنهم التقوا جميعًا بالرجل الخامس للمرة الأولى مرة عندما كانوا يستقلون الطائرة المتجهة إلى ليبيا في إسطنبول، وعندما جرى استجواب الرجل الخامس، رفض الإفصاح عن اسمه، لكنه أقر أنه كان محتجزا حتى قبل 3 أشهر في سجن تديره قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوري"، بحسب المصدر.

وفي أكتوبر 2019، شنت تركيا، عدوانا  ضد وحدات حماية الشعب الكردي، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، في شمالي سوريا، وبعد أيام من انطلاق العملية، دبت الفوضى في سجن بمدينة القامشلي، وتمكن خلال ذلك 5 من سجناء داعش من الفرار.

وفي المنطقة نفسها، كان هناك مخيم عين عيسى الذي يضم سجناء دواعش وعائلاتهم، ودبت فيه أيضا الفوضى إثر العدوان التركي، ما أدى إلى فرار المئات بعضهم وصل إلى تركيا، فيما ألقت القوات الكردية القبض على عدد منهم.

والآن، بحسب مصدر في الجيش الليبي، يبدو أن أحد أعضاء داعش الهارب نجح في الانضمام إلى فصيل متطرف تدعمه تركيا التي أرسلته إلى ليبيا، ومن هناك حاول الهرب إلى ليبيا.


مواضيع متعلقة