في ذكراه الـ68.. حريق القاهرة بعدسة السينما والتليفزيون

كتب: بسمة عبدالستار

في ذكراه الـ68.. حريق القاهرة بعدسة السينما والتليفزيون

في ذكراه الـ68.. حريق القاهرة بعدسة السينما والتليفزيون

في 26 يناير 1952، اندلع حريق هائل في القاهرة خلال عدة منشآت والتهم العديد من المحلات، والسينمات، والكازينوهات، والفنادق، والمكاتب والأندية في شوارع وميادين وسط المدينة، والتهم نحو 300 محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر خلال ساعات قليلة من الساعة 12.30 ظهرًا وحتي الـ00.11 مساءً.

وفي الذكرى الـ68 لحريق القاهرة تتناول "الوطن" العديد من الأعمال السينمائية التي تطرقت لتناول الحريق ومن أبرزها:

فيلم "لا وقت للحب"

وتدور أحداث الفيلم خلال الفترة التي وقع فيها حريق القاهرة عام 1952، حيث يتعرف "حمزة" المهندس والعضو المتطوع بالحرس القومي على مدرسة تدعى "فوزية"، وبعد اندلاع الحريق، يحاول الإنجليز القبض على كل المتطوعين في الحرس القومي، يختبيء "حمزة" لدى أحد أصدقائه، وتساعده "فوزية" بكل ما تملك، وتحاول هي الأخرى تشكيل خلية خاصة بها من أجل ضرب القوات الإنجليزية في منطقة القنال.

فيلم "غروب وشروق"

بعد أن جرى إخماد حريق القاهرة في يناير 1952، يطمئن عزمي باشا رئيس البوليس السياسي أن الموقف جرى السيطرة عليه، وأنه ليس هناك أي خطر، عزمي باشا يعيش في قصره مع وحيدته "مديحة" المطلقة، تتعرف على طيار مدني "سمير" ويتزوجان ويقيمان بداخل القصر، تتصور الابنة أنَّها يمكنها أن تعيش بعيدًا عن سيطرة والدها، لذا تطلب من زوجها أن يعيشا بمفردهما خارج جدران القصر، إلا أنَّ والدها يرفض ذلك.

فيلم "الباب المفتوح"

وتدور الأحداث حول "ليلى" (فاتن حمامة) التي تعيش في أسرةٍ متوسطة، وتحاول أن تثور وتشارك في المظاهرات لكن يكبحها والدها بعنف ويعاقبها بشدة، تقع في حب ابن خالتها لكن سرعان ما تكتشف أنه لا يختلف عن أبيها كثيرًا، فتتركه وتفقد ثقتها في المجتمع، وتقابل فيما بعد صديق أخيها الثوري والمنفتح فتُعجب به، لكن تتعقد الأحداث بسبب الأحداث السياسية والاجتماعية، فتبدأ رحلتها من أجل إيجاد ذاتها بعيدًا عن أفكار المجتمع المناقضة لما تؤمن به.

فيلم "رد قلبي"

يعمل رب الأسرة في قصر أحد أمراء الأسرة المالكة، يربط الحب بين ابنه "علي" و"إنجي" ابنة الباشا منذ الصغر، يصبح "علي" ضابطًا، ويكتشف "علاء" شقيق "إنجي" العلاقة بين أخته و"علي"، فيقرر والده طرد أبيه من عمله، تتظاهر "إنجي" بقبول خطبة أحد الأمراء لها لتحمي حبيبها، يعتقد "علي" أن "إنجي" تغدر به، وتمضي الأعوام، وفي يوم حريق القاهرة تحاصر النار الراقصة "كريمة" التي على علاقة بـ"علي" وتحبه، فتصاب بحروق تؤدي لوفاتها ولكن قبل أن تموت تسلم "علي" رسالة "إنجي" التي أخفتها عنه وفيها تؤكّد له حبها بعد ثورة 52، يرأس "علي" لجنة مصادرة أملاك الأمير، تلقاه "إنجي" التي تظن أنه جاء شامتًا ولكنها تكتشف صدق عاطفته، يطلق "علاء" الرصاص نحو "علي" فيصيبه إصابة بالغة ولكن "علي" يقتله.

فيلم "في بيتنا رجل"

وتتناول قصة الفيلم مناضل مصري إبراهيم حمدي (عمر الشريف) قتل قريبه في أثناء مظاهرة على أيدي البوليس في الفترة ما قبل الثورة فيقرر الانتفام بقتل رئيس الوزراء الخائن الموالي للإنجليز، ولكن يلقى القبض عليه بعد قتل الوزير، كما يجرى تعذيبه حتى يدخل أحد المستشفيات ولكنه يستغل فترة الإفطار في شهر رمضان ليهرب إلى منزل زميله الجامعي محيي زاهر (حسن يوسف) الذي ليس له نشاط سياسي فيعيش في منزلهم فترة مع أبيه "زاهر" (حسين رياض) وتقع "نوال" (زبيدة ثروت) أخت "محيي" في حبه، ولكنه يقرر السفر خارج مصر للهروب ولكنه بعدما علم القبض على محيي وابن عمه عبدالحميد (رشدي أباظة) يقرر تدمير معسكر للإنجليز بالعباسية ولكنه يقتل في أثناء تفجير المعسكر، ثم يخرج "محيي" و"عبدالحميد" من السجن بعد أن يقرران مع "نوال" الانضمام للجماعة التي تقاوم الإنجليز مع زملاء إبراهيم حمدي.

فيلم "الله معنا"

يذهب الضابط "عماد" للمشاركة في حرب فلسطين بعد أن يودع خطيبته ابنة عمه التاجر الثري، يصاب ويبتر ذراعه، يعود مع عدد من الجرحى والمشوهين وهذا يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش وأن هناك رجالًا وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش منهم والد "نادية"، يتكون مجموعة من الضابط الأحرار الذين أخذوا على عاتقهم أن ينتقموا لوطنهم، يطلب "عماد" من "نادية" البحث في أوراق والدها على دليل يؤيدهم.

مسلسل "فيفا أطاطا"

سلط المسلسل في الحلقة 21 واقعة حريق القاهرة، يلقى القبض محمد سعد "اللمبي" في زمن الملك فاروق، ويتهم بالاشتراك في الحريق ويقتاد إلى قسم الشرطة والتحقيق معه ليتمكن في أثناء التحقيق من الهرب لتتناول الحلقة بعد ذلك  بطولة قوات الشرطة في الإسماعيلية ووقوفهم ضد العدوان والاستعمار.

يشار إلى أنَّ حريق القاهرة تسبب في تدمير وتشريد آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت، وأجمع شهود العيان والمصادر الرسمية على أن الحريق كان مدبرا من قبل مجموعات تمتلك مستوى عال من التدريب والمهارة ولستخدام أسرع الوسائل لإشعال الحرائق، كما أنهم كانوا على دقة وسرعة في التنفيذ، ويحملون معهم أدوات لفتح الأبواب المغلقة وصهر الحواجز الصلبة، واستخدموا نحو 30 سيارة لتنفيذ عملياتهم في وقت قياسي، واختيار التوقيت يعد دليلاً آخر على مدى دقة التنظيم والتخطيط لتلك العمليات، فقد اختارت هذه العناصر بعد ظهر يوم السبت حيث تكون المكاتب والمحلات الكبرى مغلقة بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع، وتكون دور السينما مغلقة بعد الحفلة الصباحية.


مواضيع متعلقة